حوار - سميح الكايد: قال سعادة السيد سانجيف أرورا سفير جمهورية الهند لدى الدولة: إن الزيارة الرسمية التي يبدأها دولة السيد ناريندرا مودي رئيس وزراء جمهورية الهند إلى قطر اليوم، تأتي في إطار العمل على زيادة تعزيز أواصر التعاون بين البلدين في مختلف القطاعات خاصة مجال الطاقة، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تأتي بعد أقل من عام على زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى للهند، ما يؤكد حرص قيادتي البلدين على زيادة تعزيز العلاقات الثنائية والشراكة والتعاون في العديد من المجالات الحيوية على النحو الذي يعود بالفائدة على البلدين وشعبيهما. وقال السفير أرورا، في حوار مع الراية: إن قطر تعد أكبر مزود للهند بالغاز الطبيعي المسال، وفي الهند سوق كبير ومتسع جداً للغاز الطبيعي القطري والنفط ومنتجات البتروكيماويات القطرية.. مشيراً إلى أن العلاقات القوية والاتصالات الرسمية المستمرة بين الجانبين يصاحبها اتصالات بين شعبي البلدين، وهناك مبادرات من قبل القطاع الخاص في البلدين والحوارات النشطة لا تتوقف حول آفاق التعاون في مختلف القطاعات، ومنها قطاع الطاقة والعمّال والتعليم والبحث العلمي والصحة والسياحة والثقافة والفنون، والهند التي يسكنها 2و1 مليار نسمة وتعد ثالث أكبر قوة اقتصادية عالمية ترتبط بشراكة مقدرة مع قطر في مجال الطاقة. وأشار إلى وجود اهتمام متزايد بشكل كبير من قبل الشركات الهندية في الإسهام بعمليات البناء والبنى التحتية والاتصالات وتقنية المعلومات والطاقة والمجالات الأخرى في قطر التي تشهد تطوراً كبيراً وتستعد لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2022.. وإلى تفاصيل الحوار: > في البداية.. ماذا عن زيارة رئيس الوزراء الهندي التي يبدأها للدوحة اليوم؟ - هذه الزيارة تشكّل أهمية كبيرة على مسار التعاون المشترك بين البلدين وتأتي خلال أقل من عام من زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى الهند. > وماذا عن دلالات الزيارة وأبعادها؟ - في الواقع هذه الزيارة لها دلالات عدة، منها على سبيل المثال لا الحصر تأكيد قوة ومتانة العلاقات التي تربط بين البلدين والتأكيد على رغبة الهند في تعزيز الشراكة مع دولة قطر التي تشهد نجاحات لافتة إقليمياً وعالمياً على كافة الصعد الاقتصادية والسياسية والثقافية وغيرها. > وما هي طبيعة المواضيع التي سيتم بحثها خلال الزيارة؟ - سيتناول الطرفان بالحث مختلف القضايا المتعلقة بالعلاقات الثنائية وأوجه التعاون إضافة إلى بحث مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، فالهند وقطر لديهما علاقات وطيدة تاريخية ومتطوّرة وهناك أوجه عديدة للتعاون المشترك بينهما تجسّدت عبر الزيارات الرسمية عالية المستوى المتبادلة بين البلدين والتي بلغت ذروتها خلال زيارة سمو الأمير للهند العام الماضي والتي سجّلت نقطة تحول هامة في مسار العلاقات القوية بين البلدين. > وما هي الاتفاقيات المتوقعة بين البلدين خلال الزيارة؟ - من السابق الحديث عن اتفاقيات، ولكن من المعروف أن لدى قطر والهند علاقات تعاون في مجالات عدة منها الطاقة والتجارة والاستثمار والدفاع والأمن والتعليم والثقافة والرياضة والاتصالات والعديد من المجالات إضافة إلى اتفاقيات عدة أخرى ومذكرات تفاهم في مجالات متنوعة. > وما هي أكثر المجالات التي توليها الهند اهتماماً عبر علاقاتها مع قطر؟ - الهند في الواقع تكن لدولة قطر كل تقدير ونحن في الهند معجبون على مختلف المستويات بما تشهده دولة قطر من تطورات معاصرة على مستوى عالمي متميز في مجالات عدة. > وماذا عن الطاقة؟ - نحن نولي اهتماماً بهذا القطاع الهام وهناك اتفاقية بتزويد الهند بـ 5و7 مليون متر مكعب لمدة طويلة تصل إلى 25 سنة، إضافة إلى اتفاقية جديدة وقعت في ديسمبر 2015 لتزويد الهند بمليون متر مكعب من الغاز المسال وتم هذا العام الاتفاق على مشروع تقوم بموجبه 50 شركة هندية بالعمل في قطر. > في ضوء ما أشرتم إليه من اهتمام هندي بالعلاقات مع قطر.. كيف تصفون الآن هذه العلاقات؟ - نعتز بعلاقاتنا مع قطر على وجه الخصوص وعلاقتنا مع دول مجلس التعاون والعالم العربي عموماً، ولا شك أن علاقاتنا مع قطر تتسم بالخصوصية التاريخية والاجتماعية وهي علاقات قوية ومتنامية في كافة المجالات، وهذه العلاقات لها جذور تاريخية، وإن التعاون الثنائي بين الهند وقطر ازدهر في مختلف المجالات وفق إطار نسجته الرغبة الصادقة لدى حكومتي البلدين وشعبهما في تعزيز أواصر العلاقات والتعاون البنّاء بين البلدين إلى أرفع المستويات. > وكيف ترون في ضوء هذه العلاقات التاريخية وضع الجالية الهندية وهي الأكبر بين الجاليات في قطر؟ - مرتاحون لمستوى ما تتمتع به الجالية الهندية من رعاية واحتضان في قطر، الأمر الذي يجعل أبناء الجالية لا يشعرون بمتاعب الغربة عن الوطن الأم والجالية الهندية في قطر هي الأكبر وتقوم بإنجازات عديدة وتساهم في مجالات التقدّم التي تشهدها قطر، وتقوم كذلك بدور فعّال في تعزيز العلاقات بين البلدين. > قطر تشهد تطورات متسارعة ولافتة في كافة المجالات.. كيف تنظرون في الهند لإنجازات هذا البلد العربي الخليجي؟ - الهند حكومة وشعباً تقدّر عالياً وبشكل كبير خطوات دولة قطر في السير وفقاً لرؤية حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى للعام 2030. > هل مجالات التعاون بين البلدين قائمة على الجانب الرسمي فقط؟ - الاتصالات الرسمية المستمرة بين الجانبين تصاحبها اتصالات بين شعبي البلدين، وهناك مبادرات من قبل القطاع الخاص في البلدين والحوارات النشطة لا تتوقف حول آفاق التعاون في مختلف القطاعات ومنها قطاع الطاقة والعمّال والتعليم والبحث العلمي والصحة والسياحة والثقافة والفنون والهند التي يسكنها 2و1 مليار نسمة وتعد ثالث أكبر قوة اقتصادية عالمية ترتبط بشراكة مقدّرة مع دولة قطر في مجال الطاقة، وتعد قطر أكبر مزود للهند بالغاز الطبيعي المسال وفي الهند سوق كبير ومتسع جداً للغاز الطبيعي القطري والنفط ومنتجات البتر وكيماويات القطرية. > وما دور الشركات الهندية في عملية البناء في قطر؟ - هناك اهتمام متزايد بشكل كبير من قبل الشركات الهندية في الإسهام بعمليات البناء والبنى التحتية والاتصالات وتقنية المعلومات والطاقة والمجالات الأخرى في دولة قطر التي تشهد تطوراً كبيراً وتستعد لاستضافة كأس العالم عام 2022. > وما هي أبرز المشاريع الحديثة التي تشارك فيها الشركات الهندية في قطر؟ - هناك بعض الشركات الهندية العاملة في قطر تعمل حالياً على مشروع الطاقة الشمسية وهناك شركة هندية كبيرة تقدّم حالياً مشروع الطاقة الشمسية تحت مظلة مؤسسة قطر. > وكيف تتطلعون لاستضافة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 كأول بلد عربي يستضيف البطولة؟ - الهند معجبة بل وفخورة بالتطورات التي تشهدها قطر في العديد من المجالات وتتمنى لدولة قطر كل تقدّم وتشعر بالاعتزاز لاستضافة قطر لهذه البطولة.
مشاركة :