وأكد سموه أن المشاريع المتعلقة بمواقع التاريخ الإسلامي تعد من أهم مسارات "مشروع خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة"، حيث تبدي المملكة العربية السعودية اهتماماً بالغاً بمواقع التاريخ الإسلامي والحفاظ عليها، ويؤكد ذلك صدور الأمر الملكي الكريم عام 2008مـ، الذي ينص على منع التعدي على مواقع التاريخ الإسلامي في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وتكليف الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بحصر كامل لتلك المواقع، ووقف جميع أنواع التعديات عليها؛ ونتج عن المسح الميداني لمواقع التاريخ الإسلامي حصر (384) موقعاً في المنطقتين، منها (266) موقعاً في المدينة المنورة، و(118) موقعاً في مكة المكرمة . وثمّن سموّه تعاون وجهود أمراء مكة المكرمة والمدينة المنورة، ورئاسة الحرمين الشريفين وكذلك هيئة كبار العلماء في التعريف بالآثار والتعرف على تاريخنا الكبير وتوجيهنا في كل ما يحافظ على الإرث الحضاري العريق, مؤكدًا أهمية العمل مع علماء الدين والاسترشاد برأيهم. واختتم سموه المحاضرة بالتأكيد على أن التراث الحضاري للمملكة العربية السعودية هو جزء أصيل من الحضارة الإنسانية، وهو نتاج طبيعي للتراكم الثقافي الذي تركته الحضارات القديمة على أرض المملكة. وقد سبق المحاضرة جولة لسمو رئيس الهيئة في مقر الأكاديمية ومتحفها الخاص. وكان السكرتير الدائم لأكاديمية النقوش والآداب بباريس قد قدم المحاضرة بكلمة رحب فيها بالأمير سلطان بن سلمان, معربًا عن اعتزاز الأكاديمية بحضور سموه وإلقائه المحاضرة. وأشاد بشمولية الاهتمام بالتراث في المملكة وهو ما سمع عنه الكثير في أوساط المهتمين بالآثار في العالم، ولكنه فوجئ أكثر عندما زار المملكة وشاهد عدداً من المواقع الأثرية من أبرزها مدائن صالح, والتقى بالفريق السعودي الفرنسي الذي يعمل في التنقيب في الموقع. يشار إلى أن المحاضرة حظيت باهتمام كبير من الأكاديمية وأعضائها وأساتذة وعلماء الآثار في باريس. وتعد الأكاديمية الفرنسية للنقوش والآداب بباريس التي دعت الأمير سلطان بن سلمان لتقديم محاضرة ضمن نشاطها النخبوي، من أكبر المعاهد المتخصصة في الآثار والفنون والآداب في فرنسا, وإحدى أشهرها على مستوى العالم، وتستضيف عادة القادة والعلماء المؤثرين في هذا المجال على مستوى العالم. // انتهى // 00:53ت م spa.gov.sa/1507469
مشاركة :