عواصم (وكالات) أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن الوزير سيرجي لافروف بحث مع نظيره الأميركي، جون كيري هاتفياً أمس، الوضع في سوريا وسبل وضع حد للنزاع إضافة إلى محاربة «داعش». وذكر بيان للخارجية الروسية أن الوزيرين أكدا على ضرورة الفصل الفوري للمعارضة السورية المعتدلة عن جبهة «النصرة»، وعلى أهمية وقف دعم الإرهابيين بالأسلحة والمسلحين من الخارج. كما بحثا أيضاً المسائل العملية المتعلقة بالتعاون بين روسيا والولايات المتحدة بصفتهما الرئيسين المتناوبين لمجموعة دعم سوريا. من جهة أخرى، رحبت موسكو بتصريحات لمتحدث باسم الهيئة العليا للتفاوض الممثلة لأوسع شرائح المعارضة السورية، حول إمكانية توحيد الصفوف مع فصائل سورية أخرى، ومنها «مجموعتي القاهرة وموسكو» في إطار محادثات جنيف. وقال ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسي في تصريحات بباريس أمس، تعليقاً على ما نقل عن يحيى العريضي المستشار الإعلامي للهيئة العليا للمعارضة، حول استعداد الهيئة لمد يدها لمجموعتي القاهرة وموسكو «نرحب دائماً بفكرة تشكيل وفد موحد وشامل للمعارضة السورية، يضم ممثلي كافة الفصائل، بما في ذلك الأكراد، وتحديداً زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم». وتابع الدبلوماسي الروسي أن موسكو ترحب بمثل هذا التوحيد لقوى المعارضة في حال إبعاد «العناصر المتطرفة التي تتخذ مواقف غير بناءة»، من عملية التفاوض في جنيف، مؤكداً ضرورة أن يضم وفد المعارضة أشخاصاً يدركون أنه لا وجود للحل العسكري في سوريا، بل هناك حل سياسي فقط. وكان العريضي أعلن الاثنين الماضي في تصريحات لوكالة «سبوتنيك» الروسية عن استعداد الهيئة العليا للمفاوضات لتوحيد القوى مع مجموعة القاهرة، وفصائل معارضة أخرى، شريطة قبول مبادئ الهيئة. وأوضح العريضي أن الحديث يدور عن المجموعات المعارضة التي تشارك الهيئة وجهات النظر حول مرحلة الانتقال السياسي. كما أفاد أن الهيئة مستعدة لمد يدها، لمجموعة موسكو، في حال وافقت على مجموعة مبادئها الرئيسة، كالموافقة على انتقال سياسي كامل من دون مشاركة الرئيس الأسد فيه.
مشاركة :