جدد وزير الخارجية عادل الجبير أمس (الجمعة) التأكيد على أن المبادرة العربية للسلام لاتزال تمثل أساس أي خطة سلام مستقبلية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وقال الجبير في تصريحات عقب اجتماع نظمته فرنسا لإحياء عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين إن المبادرة العربية تضم جميع العناصر التي تتيح التوصل إلى السلام في الشرق الأوسط. ونفى الوزير أي تعديل للمبادرة التي تعود إلى عام 2002، مذكرا بأنها تلحظ تعهد الدول العربية الاعتراف بإسرائيل مقابل انسحابها من الأراضي التي احتلتها في 1967 وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية. وأضاف أن المبادرة مطروحة على مائدة المفاوضات وتمثل أساسا قويا لحل النزاع الطويل. وعبر عن أمله في أن تسود الحكمة في إسرائيل وأن تقبل بهذه المبادرة. وأيد المشاركون في الاجتماع عرض فرنسا تنسيق جهود السلام، وإمكان عقد مؤتمر دولي قبل نهاية العام. وأعرب البيان الختامي عن قلق المشاركين حيال استمرار أعمال العنف والأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، التي تعرض للخطر أي حل يقوم على مبدأ الدولتين، مؤكدين أن الوضع القائم حاليا لا يمكن أن يستمر. وأوضحوا أنهم بحثوا سبل مساهمة المجتمع الدولي في دفع عملية السلام قدما، خصوصا عبر «اقتراح محفزات على الجانبين». من جهته، شدد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس على أن الخيار الشجاع من أجل السلام يعود إلى الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال في افتتاح مؤتمر دولي، غاب عنه الفلسطينيون والإسرائيليون وحضره وزراء نحو ثلاثين دولة وممثلون للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في باريس أمس، إن التباحث في شروط تسوية نهائية يجب أن يأخذ في الاعتبار مجمل المنطقة. وأضاف «لا يمكن أن نحل محل طرفي النزاع». وحذرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني من انهيار كامل لأي عملية سلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وقالت خلال المؤتمر «واقع الأمر أنه ليس هناك أي عملية سلام حاليا»، مؤكدة أن العنف وتوسع المستوطنات يهددان اتفاقات أوسلو بالسقوط.
مشاركة :