الجبير: خطة السلام العربية الخيار الأمثل لإسرائيل

  • 6/4/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال وزير الخارجية عادل الجبير أمس الجمعة: إن أساس أي خطة سلام مستقبلية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ما زال يتمثل في المبادرة العربية لعام 2002، وحث إسرائيل على قبولها. ونفى الجبيرفي تصريحات صحفية في ختام اجتماع نظمته فرنسا لإحياء عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين، أي تعديل لهذه المبادرة التي تعود الى العام 2002. وأوضح في باريس أن مبادرة السلام العربية بها كافة العناصر المطلوبة لتسوية نهائية. وأضاف: إن المبادرة مطروحة على مائدة المفاوضات وتمثل أساسا قويا لحل النزاع الطويل، وعبر عن أمله في أن تسود الحكمة في إسرائيل، وأن تقبل هذه المبادرة. وذكر أن المبادرة تلحظ بالخصوص «اتفاق سلام بين اسرائيل والبلدان العربية» و«علاقات طبيعية» بين الجانبين «مقابل الانسحاب من الأراضي التي تم احتلالها عام 1967 واقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية». وأعلن المشاركون في الاجتماع - الذي عقد في باريس - «تأييدهم عرض فرنسا» تنسيق جهود السلام في الشرق الاوسط، وكذلك «امكان عقد مؤتمر دولي قبل نهاية العام». من جهته، حذر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت من ان الحل القائم على مبدأ الدولتين في المنطقة في «خطر جدي» والوضع بات قريبا من نقطة اللاعودة. وأعلن المشاركون في الاجتماع - الذي عقد في باريس - «تأييدهم عرض فرنسا» تنسيق جهود السلام في الشرق الاوسط، وكذلك «امكان عقد مؤتمر دولي قبل نهاية العام». الى ذلك قال الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند: إن اطار محادثات السلام في الشرق الأوسط قد تغير مع انتشار التطرف والصراعات. وقال اولاند في مستهل المحادثات التي تشارك فيها قرابة 30 دولة في باريس، مع غياب الاسرائيليين والفلسطينيين: في الاطار الاقليمي للشرق الأوسط، سوف يملأ المتطرفون الفراغات السياسية. وتأمل باريس في أن يمهد المؤتمر السبيل أمام استئناف محادثات السلام بين الجانبين بحلول نهاية العام. ويشارك في الاجتماع الوزاري الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، واللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط، وجامعة الدول العربية، وشركاء آخرون. ويعقد المؤتمر دون مشاركة الفلسطينيين أو الإسرائيليين الذين يشككون في جدوى المؤتمر. وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قد أعلن رفضه المبادرة الفرنسية، ودعا إلى إجراء مفاوضات مباشرة بدون شروط مسبقة بين الطرفين. كما استبق دوري غولد المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية المؤتمر بتصريحات توقع فيها مصيره بالفشل مثل اتفاقية «سايكس- بيكو» لتقسيم الشرق الأوسط بعد انهيار الدولة العثمانية. وقال غولد «هذا المجهود فشل تماما آنذاك، وسيفشل اليوم بالكامل». وذكر أن إسرائيل ترغب في عملية إقليمية تشمل دولا عربية، قائلا: «السبيل الوحيد للتوصل إلى ترتيب إقليمي مستقر يتيح لنا ايجاد سلام حقيقي في الشرق الأوسط هو إذا توصلت أطراف المنطقة إلى تفاهمات فيما بينها». وأضاف: «نعتقد أن الدول العربية سوف تدعم مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين، لذا نفضل عملية شرق أوسطية وليس عملية يحاول شخص ما ايجادها في باريس». وأعلنت منظمة التحرير الفلسطينية ترحيبها بالمؤتمر.

مشاركة :