تأتي قضية شغل أوقات الأبناء بالمفيد وحمايتهم من المهددات الأمنية والفكرية والسلوكيات المنحرفة التي تتغلغل الى عقولهم خلال أوقات الفراغ ومنها الاجازات الدراسية التي نشهد هذه الفترة واحدة من اطولها على الاطلاق حيث تمتد نحو اربعة اشهر ويتخللها العديد من المناسبات الدينية والاجتماعية وغيرها كشهر رمضان وعيد الفطر والحج وعيد الأضحى، واحدة من اهم القضايا التي تشغل بال الأسر وتهددهم في اغلى من لديهم وهم الأبناء وتقف كثير من الاسر عاجزة عن متابعة أبنائها ووقايتهم من هذه المهددات وماتفرزه من ظواهر أخرى خطيرة كالتفحيط والمخدرات والتسكع والمضاربات والتجمعات المشبوهة والانحرافات الفكرية والأخلاقية وغيرها، اذا لم تقف مؤسسات المجتمع كافة وتتظافر معها الجهود من القطاعات الحكومية المعنية ومن مؤسسات القطاع الخاص لتردم الفجوة في هذا الجانب وتساعد الأسرة في هذه المسؤولية وتقوم كل جهة بواجبها ومسؤوليتها الاجتماعية في هذا الجانب عبر المساهمة في دعم برامج التوظيف للشباب خلال إجازة الصيف ودعم برامج التدريب والتوجيه لسوق العمل وإقامة الفعاليات التطوعية لهم واستثمار طاقاتهم في كل مايفيدهم وتحصينهم بالبرامج التوعوية والتثقيفية والترويحية وغيرها لوقاية المجتمع من افرازات هذا الفراغ الكبير في هذا الجانب والذي ينتج الكثير من المخاطر على الشباب والمراهقين واسرهم ومجتمعهم. ومع بدء إجازة الصيف لهذا العام نتطلع لدور فاعل من الجهات الحكومية المختصة ومن القطاع الخاص في استثمار أوقات أبنائنا بالمفيد واعتبار ذلك جزءاً من المسؤولية الاجتماعية لهذه الجهات الى جانب انه يوفر عوائد اقتصادية مجزية في حال أسست لهذه البرامج مراكز دائمة يستفيد منها الشباب في أوقات فراغهم وتحفظهم من مزالق الشر وتنمي فيهم ملكة الابداع والمشاركة وتطوير الذات وتحقق رغباتهم واحتياجاتهم المتنوعة. «الرياض» تناقش في قضية الأسبوع قضية استثمار أوقات الشباب والابناء على اختلاف أعمارهم في إجازة الصيف ودور الجهات المختصة في ذلك ومخاطر وإفرازات إهمال هذا الجانب على الشباب والمجتمع. حماية الأبناء من المهددات الأمنية والفكرية والانحرافات الأخلاقية في الصيف تتطلب تضافر الجهود وتنوع الأنشطةأوقات الفراغ في البداية أكد فهد الصالح -عضو المجلس البلدي بالرياض وأمين لجنة اصدقاء المرضى- أن من أخطر المشكلات التي تواجه الشباب مشكلة الفراغ ومن هنا تأتي أهمية استغلاله والاستفادة منه من حيث إمكانية تحقيق العديد من الحاجيات الأساسية للفرد ومن ثم الجماعة، وذلك من خلال الأنشطة التي تمارس في وقت الفراغ، إذ يتمكن الفرد من خلالها بإشباع حاجاته الجسمية والاجتماعية والعلمية والعقلية والانفعالية، وتساءل: لكن على من تقع هذه المسؤولية لاستغلال وقت الإجازة بالحل الأمثل لهذا الوقت الذي يتطلع المجتمع لقضائه فيما يفيد ويعود بالنفع على أبنائهم؟ وهل نكون نظريين ونلقي بالمسؤولية على الأسرة والابن، دون أن يكون لمؤسسات المجتمع المدني علاقة وكذلك الدوائر الرسمية بكافة تفرعاتها؟ فالأمنية منها تأتي في المقام الأول في حفاظ الشباب على أوقات فراغهم وصدهم عما يؤذيهم جسدياً وعقلياً وحتى سلوكياً، فهم حماة الفضيلة في مجتمعنا الآمن. وأضاف: في هذا العام تحديداً سيقضي شباب وشابات وطننا الحبيب أطول إجازة مروا بها وربما تقارب الأربعة أشهر، ونجد وللأسف الشديد أن الاستعداد لها دون المأمول من قطاعات المجتمع الثلاثة العام والخاص والاهلي لأننا لم نطلع كمجتمع على برامج للتوظيف الصيفي تستوعب مئات الالاف من الدارسين في المرحلة الثانوية والجامعية خصوصا، كما أن هناك دورا مهماً وغائبا لوزارة العمل بضرورة الاشتراك أو الإلزام للقطاع الخاص بتوظيف أبنائنا خلال الإجازة الصيفية، كما لم نشاهد كمجتمع دورا للجامعات والكليات الأهلية في استيعاب تلك الأعداد من الطلبة وطرح برامج ثقافية ورياضية واجتماعية ليجد الطالب أو الطالبة الوقت مملوءا بما يفيدهم، كذلك لم نجد من مؤسسات المجتمع المدني الاستعداد للاستفادة من اندفاع وحماس الشباب في خلق ثقافة للمسؤولية الاجتماعية وإبراز السلوك التطوعي الذي تعول عليه رؤية الدولة 2030 في زيادة المتطوعين للعمل الإنساني، ورفع عددهم من 11 الف رجل وامرأة الى مليون، ولم نجد أن القطاع الخاص ترجم المسؤولية الاجتماعية فيما يتعلق بالشباب والنشاط الرياضي وتقديم عروض خاصة يترجم من خلالها الشباب رغبتهم للاستفادة من أوقاتهم في الرياضة المتنوعة، كذلك لم نطلع على خطة تثقيفية لشبابنا غير ما كنا معتادين عليه من أجل حمايتهم من الشرور في الأفكار والمعتقدات وكذلك الآفات وويلات المخدرات ورفقاء السوء الناشطين، ولم نطالع برامج خيرية تتولاها القطاعات الثلاثة من أجل التدريب والتأهيل للشباب واستثمار الطاقات في توجيه من هم في المرحلة الثانوية على احتياجات سوق العمل كي يتخصصوا في الجامعة فيما ينفعهم من تخصصات مطلوبة. المخيمات الصيفية بدوره دعا عبدالله الدعفس - كاتب ومهتم بالشأن المجتمعي- إلى أهمية مشاركة الشركات والمؤسسات الخاصة للقطاع الحكومي والقيام بدورها تجاه شريحة الشباب، والمساهمة في تنمية مهاراتهم وإكسابهم بعض الخبرات، من خلال القيام بتوظيفهم في فترة الاجازة الصيفية، التي تمتد لشهور طويلة، معتبرا ذلك جزءا من المسؤولية الاجتماعية التي من المفترض أن يقوم بها القطاع الخاص تجاه الوطن وأبنائه، مشيرا الى انه لاحظ أعدادا كبيرة من الشباب لديهم ميول ورغبة لاستثمار أوقاتهم بالعمل خلال الاجازة، للقضاء على الفراغ، وأيضًا لتحقيق عائد مالي. ويؤكد محمد الدرع - المستشار الاعلامي والتربوي -، ان الحديث عن هذا الموضوع أمر مهم جدا لما له من أبعاد خطيرة إذا أهمل، ولابد من تكاتف الجهود بين القطاع الحكومي والخاص للمساهمة في وضع حلول لهذه المشكلة وهناك العديد من الافكار التي تحتاج للدعم والتعاون الحكومي لإنجاحها بالشراكة مع القطاع الخاص على سبيل المثال لا الحصر: المخيمات الصيفية سمر كامب والتي تبدأ على فترتين الأولى وتكون نشاطاتها متنوعة، فجزء من الوقت لممارسة الرياضة والترفيه، وجزء لبناء الشخصية القيادية من خلال بعض المحاضرات النظرية والعملية لإكسابهم بعض المهارات الحياتية، وجزء لتغذية العقل العلمي من خلال بعض دروس التقوية لمواد العام القادم، وفق رغبات المسجلين في تلك المخيمات، لكي تكون بمثابة قاعدة صلبة ينطلق منها الطالب مع بداية العام المقبل، وعدم مواجهة صعوبات كبيرة في بداية عامه الدراسي، ويخصص جزء من وقت المخيم للجانب الثقافي بحيث يكتسب الطالب أكبر كم من المعارف والمهارات من خلال التثقيف بطريقة الترفيه، وهي طريقة جميلة ومحببة للنفس تجمع بين العلم والمعرفة والترفيه. وأضاف: كذلك هناك دور مهم للبلديات والأمانات بالتعاون مع وزارة التعليم والهيئة العامة للرياضة لعمل برامج رياضية شبابية والاستفادة من المرافق العامة لتقديم عمل منظم احترافي لأبناء الأحياء، وهذا مالا نجده للأسف خلال الإجازات الماضية، وما عانته تلك الإجازات من فوضى عارمة وعدم تنظيم في برامجها وخططها الارتجالية، بل للاسف أصبحت مرتعا خصبا لتجار الفساد لاصطياد بعض الشباب بسبب عدم وجود الرقابة والتنظيم. الفترة الذهبية وتحدث خالد الطريقي - المستشار التعليمي -عن سبل استغلال وقت فراغ الشباب خلال الإجازة الصيفية فقال: الإجازة الصيفية هي الفترة الذهبية للطلاب والطالبات بعد عام دراسي حافل بالجد والاجتهاد والنشاط والحيوية وانتظام النوم، فمع بداية الإجازة الصيفية تتبدل أحوال كثير من البيوت وتتغير أنماط استثمار تلك الإجازة بين الأسر، وهذا الصيف تتميز الإجازة فيه بأنها الأطول منذ ربع قرن لوقوع أكثرها بين إجازة العيدين (الفطر والأضحى)، فحري بالأسرة أن تخطط لهذه الإجازة بما يخدم ويطور ويبني ويستثمر كل أفرادها، من خلال الآتي: الاشتراك والتفاعل مع ما هو في محيط الحي من دور القرآن الكريم أو الأندية الصيفية للبنين والبنات، أو مراكز للحي، وتسجيل الأبناء في دورات متخصصة علمية أو رياضية أو تقنية، والتوظيف الإيجابي لبرامج التواصل الاجتماعي والشبكة العنكبوتية لمعرفة الأماكن السياحية التي يمكن للأسرة زيارتها وفق ميزانيتهم. وأضاف: يجب أن تعي الجهات الحكومية والخاصة دورها في حماية وحفظ النشء، من خلال المسؤولية المجتمعية وفق قدراتهم وإمكاناتهم، وما يستطيعون عمله في دعم العمل التطوعي، ودعم برامج توظيف الطلاب في الإجازة الصيفية، مع تدريبهم وتأهيلهم، كما يجب أن يعي كل فرد في المجتمع خطورة المهددات المستجدة، ومنها المهددات الأمنية، وغياب الهوية، ومخاطر المخدرات، والمهددات الفكرية الأخرى. الوقاية أولاً وعن أهمية وقاية أبنائنا خلال الإجازة الصيفية أكد عبدالإله الشريف - الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية رئيس مجلس إدارة المشروع الوطني للوقاية من المخدرات نبراس-، أنه بحسب الدراسات ووفقاً للمؤتمر الأخير الذي عقد في نيويورك، فإن الجانب الوقائي يعزز حماية المجتمع من المخدرات بنسبة 50 %. وقال: يهتم نبراس بشبابنا خصوصا في فترة الإجازات، فقد تم الاستعداد مسبقا للإجازة بعقد ورش عمل حضرها مديرو مكافحة المخدرات في مناطق المملكة، إضافة إلى مشاركة معظم الجهات الحكومية، وأهمها وزارة التعليم، لبحث أساسيات العمل الوقائي في المناطق للتركيز على الجانب الوقائي الذي يخفض بإذن الله من الجهود التي يبذلها الضباط والأفراد في مجال مكافحة المخدرات بمقدار 50 % في كل منطقة، والآن هو وقت العمل الوقائي من خلال المشروع الوطني لمكافحة المخدرات نبراس برئاسة سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، وهو ما يستدعي أن نعمل بجدية حتى نخفض الجهد الأمني، ونزيد العلاج. وبين الشريف أنه بناء على ما تضمنه تنظيم اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات من ضرورة تشكيل فرق عمل وإعداد دليل يكون مرشدا وموجها لفرق عمل اللجنة في المناطق الإدارية الـ 13، فقد عملت اللجنة على تصميم دليل سياسات فرق العمل في المناطق بما يحقق الأهداف العامة لتنظيم اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، وتستهدف بناء سياسات عمل تراعي الفروق بين المناطق وتسعى إلى تحقيق أفضل النتائج، مشيراً إلى أن من سيقوم بدور اللجنة الوطنية في المناطق هي فرق العمل، موضحا أن ظاهرة المخدرات أصبحت هاجسا يؤرق الجميع، لما لها من أخطار وأضرار تفتك بعقول الشباب، وتدمر الأسر، وتبدد الثروات، وتزيد من معدل الجريمة، وتنشر الأمراض، ولهذا حرصت القيادة على اجتثاث وإبادة ظاهرة المخدرات، ومن هنا أخاطب أبناءنا الشباب بضرورة استغلال أوقات الإجازة بما يعود عليهم بالنفع، والبعد عن الأشخاص والأماكن المشبوهة، وأخذ الحيطة والحذر لقضاء إجازة ممتعة بإذن الله. دور الشركاء وبيّن د.عبدالرحمن البراك -وكيل وزارة التعليم لشؤون البنين - أن وزارة التعليم قد ركزت مع الشركاء التنفيذيين والمساندين على 4 اتجاهات منها الاتجاه التنموي الترفيهي الذي سيشارك به 650 ألف طالب وطالبة ممن تراوح فئاتهم العمرية بين 7- 18 من المرحلة الابتدائية إلى المرحلة الثانوية، وسيقوم البرنامج بتحفيز الطلاب من خلال دعم مشاركتهم في المناشط التالية ( أندية مدارس الحي، الأندية الموسمية، أندية المؤسسات التعليمية الخاصة، الفعاليات الاجتماعية مثل «علوم رجال»، الأندية الثقافية المسرحية والأدبية، البرامج التخصصية في الخط، والفنون، والزخرفة، أندية الجامعات والكليات، أندية لجان التنمية الاجتماعية، أندية الحاسب الآلي واللغات، والأندية العلمية، المهرجانات الرياضية والكشفية والاجتماعية المتنوعة للبراعم والأطفال، البرامج التخصصية للموهوبين والموهوبات، فعاليات وزيارات القراءة في المكتبات العامة، ومنافسات الألعاب التقنية، الأندية التخصصية الرياضية إضافة إلى الفعاليات والألعاب البحرية الشاطئية)، وكذلك الاتجاه الوظيفي والمهني لأكثر من 100 ألف طالب وطالبة للفئات العمرية (18-16) عامًا سينخرطون هذا الصيف في سلك الوظائف المؤقتة التي ستتاح عبر شركاء التعليم الحكوميين وغير الحكوميين، مثل صندوق الموارد البشرية، والمهرجانات السياحية، وخدمات الحج والعمرة، والمطاعم، وإصلاح وبرمجة أجهزة الجوال والحاسب الآلي وغيرها. ولفت د. البراك إلى أن وزارة التعليم ركزت في البرنامج على الاتجاه التطوعي للأعمال التي يمكن أن يشغلها الطلاب والطالبات خصوصًا أن الإجازة تأتي متزامنة مع شهر رمضان المبارك، والحج حيث سيتاح لأكثر من 200 ألف متطوع تتراوح أعمارهم بين (18- 14) للمشاركة في مشروعات التوعية والتثقيف المجتمعي وخدمات البيئة، ومخيمات خدمة المعتمرين والحجاج، ودور الرعاية والأحداث ونزلاء السجون، والمهرجانات الصيفية للأطفال بالحدائق العامة، وبرامج التنمية الاجتماعية والأسرية والصحية وحماية الحياة الفطرية. وتناول د. البراك ما يقدمه برنامج فطن إحدى مبادرات الوزارة، حيث يقوم البرنامج على ثلاث استراتيجيات وقائية متدرجة، يسعى من خلالها تحقيق أهدافه من خلال التدريب، والشراكات الاجتماعية، والاستشارات العلمية، والمسابقات التنافسية، والحملة الإعلامية المصاحبة، كما يسعى إلى إعداد جيل واعٍ ومتوازنٍ بين العقل والعاطفة، ذي شخصية ناقدة للأفكار تقيه بعد الله من الانحرافات الفكرية والسلوكية والأخلاقية، ويستهدف البيئة التعليمية وأفرادها والعاملين فيها في كل وقت وفي الإجازة بشكل خاص ويتم ذلك بالتعاون والشراكات والاتفاقيات مع الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة، لتكون الرسالة شاملة والرؤية واضحة والأهداف محققة، مشددا على أهمية تحصين الشباب من خلال البرامج التوعوية والتثقيفية لحمايتهم من الفكر المنحرف، خصوصا في الإجازة الصيفية. حتى لا تتغلغل الأفكار والسلوكيات المنحرفـة في عقول أبنائنـا! حذر د. عبدالعزيز الزير -استاذ علوم المكتبات بجامعة الامام- من أن تكون الإجازة الصيفية مرتعا لتغلغل الأفكار والسلوكيات المنحرفة لعقول أبنائنا والتأثير عليهم تحديدا في الإجازة الصيفية، منتقدا المفهوم السائد لدى المجتمع عن الاجازة والذي ينحصر غالبا بين الترفيه والنوم، مطالبا باستثمار أيام الإجازة في الأعمال التطوعية كما يحدث في كثير من الدول الأوروبية والأمريكية، لافتا إلى أن هذا المفهوم الغربي للإجازة موجود لدينا في موروثنا الثقافي حيث لم يكن لدينا قديما مايسمى بالإجازة مطلقا بل كان أجدادنا يستثمرون جميع أوقاتهم فيما يعود عليهم بالنفع. ودعا د. الزير الآباء والمربيين ووسائل الإعلام إلى تحمل مسؤولياتهم لملء أوقات فراغ الأبناء وتوجيههم نحو الترفيه الهادف البعيد عن الأفكار المتطرفة، ومحاولة صقل مالديهم من مواهب وابداع مدفون في أعماقهم. وفي هذا الصدد أكد عبدالله الرباح - احد منسوبي القطاع التعليمي- أهمية تكاتف القطاعات كوزراة التعليم، وهيئة الرياضة، ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية، لتجنيب أبنائنا إهدار أوقاتهم وتركهم للحوادث القاتلة، كالتفحيط والاستعراض المميتة بالسيارات، أو التسكع في الأسواق التجارية نتيجة عدم إشغالهم في برامج هادفة، ولأن الفراغ الذي يعيشه أبناؤنا خلال الإجازة الصيفية يجعلهم فريسة لجلساء السوء والإنجرار لطريق المخدرات والسلوكيات الخاطئة، ويرى أنهم بحاجة لخطط ممنهجة ومدروسة لشغل أوقات فراغهم بالمفيد، والاستفادة من التجارب الناجحة في دول العالم حول استغلال الإجازة الصيفية كتحويل المدارس في أوقات الإجازة إلى مصانع مصغرة، لاستغلال أوقات فراغ أبنائنا من الجنسين، وعدم تركهم لشيطان الفراغ. تتضمن فعاليات مشوقة وجاذبة وتستمر مئة يوم وزارة التعليم: برنامج «إجازتي» يخدم مليون طالب وطالبة خلال الصيف عبر اتجاهات «الترفيه والتوظيف والسياحة والتطوع» شدد د. عبدالرحمن البراك -وكيل وزارة التعليم لشؤون البنين- في تعليقه على تحميل وزارة التعليم المسؤولية الكبرى حيال شغل أوقات الأبناء خلال الإجازة الصيفية بما يفيدهم، على أهمية تظافر الجهود في جميع القطاعات الحكومية والأهلية لاستغلال أوقات فراغ الطلبة خلال الإجازة الصيفية بما يحقق الأمن الفكري والأخلاقي لحماية أجيالنا من تغلغل التيارات الفكرية المنحرفة، ولأجل ترسيخ وسطية الإسلام واعتداله وتوازنه في نفوس شبابنا، وتعزيز انتمائهم لوطنهم ولقيادتهم الرشيدة، مبيناً أن فئة الشباب هي الفئة الكبرى حيث يشكل من تقل أعمارهم عن 15 عاماً 35% من المجتمع، ويشكل من هم دون سن 30 سنة 67%، ومن هذا المنطلق كان التوجيه من وزير التعليم بأن تقوم الوزارة بجملةٍ من البرامج والمبادرات للقيام بدورها خلال الاجازة الصيفية، فجاء إطلاق برنامج «إجازتي» بالشراكة مع عدد من الجهات التنفيذية والداعمة والمساندة ويسير في 4 اتجاهات ترويحية و80 مسارًا وهي افتتاح 1000 نادٍ مدرسي أبوابها أمام مليون طالب وطالبة لمدة 100 يوم، موضحا أن فكرة البرنامج تقوم على تقديم فعاليات وأنشطة ترفيهية خلال الإجازة الصيفية وفقًا لأربعة اتجاهات تنموية رئيسة «الترفيه، التوظيف الصيفي، السياحة، التطوع» وذلك بأساليب جاذبة ومشوقة تناسب ميول الطلاب والطالبات وخصائصهم العمرية وبإشراف تربويين من منسوبي وزارة التعليم بالتكامل مع مؤسسات التعليم العام والجامعي. وأشار البراك إلى أن برنامج « إجازتي» يختلف عن بقية البرامج التي نفذتها الوزارة خلال الأعوام الماضية، كونه يأتي بعد قرار دمج التعليمين العام والجامعي في وزارة واحدة، فضلاً عن عامل التكامل بين مؤسسات التعليم المختلفة، وبين الشركاء التنفيذيين، لافتًا إلى أن هذه العوامل ستحدث تحولاً ثقافيًا واجتماعيًا لمفهوم الفعاليات الترفيهية ضمن الإطار التنموي للفرد والمجتمع. مقاهي الشيشة تحتضن الكثير من الشباب في ظل عدم توفر البديل ابناءنا بحاجة للمزيد من البرامج والفعاليات التي تشغل اوقات فراغهم خلال اجازة الصيف يجب متابعة الابناء في الاجازة حتى لايقعوا ضحية للسلوكيات المنحرفة ورفقاء السوء الاباء مطالبون بمتابعة ابنائهم وشغل اوقات فراغهم بالمفيد التفحيط إحدى الظواهر السلبية التي يمارسها الشباب في اوقات فراغهم بعيدا عن رقابة والديهم تحقيق- راشد السكران عبدالإله الشريف د. عبدالعزيز الزير د. عبدالرحمن البراك فهد الصالح عبدالله الدعفس عبدالله الرباح خالد الطريقي محمد الدرع
مشاركة :