«برنت» يتماسك قرب 50 دولارا بدعم مؤشرات توازن الأسواق

  • 6/4/2016
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

تماسكت أسعار النفط أمس قرب 50 دولارا للبرميل وسط مؤشرات على أن السوق تعود لوضع أكثر توازنا بين العرض والطلب وبعدما اعتبر اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" إيجابيا. وبحسب "رويترز"، فقد قالت شركة بيكر هيوز للخدمات النفطية في تقريرها الأسبوعي الذي يحظى بمتابعة واسعة إن شركات الحفر أضافت تسع منصات في الأسبوع المنتهي في الثالث من حزيران (يونيو) ليصل إجمالي عدد الحفارات العاملة إلى 325 انخفاضا من 642 حفارا كانت قيد التشغيل قبل نحو عام. وفي 2015 خفضت شركات الحفر النفطي عدد المنصات بمتوسط 18 حفارا في الأسبوع وبعدد إجمالي للعام بلغ 963 وهو أكبر انخفاض سنوي منذ عام 1988 على الأقل وسط أكبر هبوط في أسعار الخام منذ عقود. وقبل الأسبوع الحالي لم تزد الشركات عدد المنصات هذا العام إلا مرة واحدة في الأسبوع المنتهي في 18 من أذار (مارس) عندما أضافت منصة واحدة، وخفضت الشركات العدد بمتوسط عشر منصات أسبوعيا وبإجمالي 220 هذا العام حتى الآن. وانخفضت أسعار عقود خام برنت 73 سنتا أى أكثر من 1 في المائة عند 49.31 دولار للبرميل مقتربة من أدنى مستوى في الجلسة عقب صدور البيانات، وهبط الخام الأمريكي 83 سنتا لأدنى مستوى في الجلسة 48.33 دولار للبرميل. ودفعت بيانات أضعف من التوقعات بشأن الوظائف الأمريكية، مؤشر الدولار لأدنى مستوى له منذ منتصف أيار (مايو)، فيما عزّز أسعار الخام نظرا لأن انخفاض العملة الأمريكية يجعل سعر النفط أقل بالنسبة لحائزي العملات الأخرى، ويرى متعاملون أن الأرقام السلبية للاقتصاد الأمريكي، وبالتالي للنفط تسببت في تعاملات متقلبة في سوق النفط الخام. وتتماسك أسعار الخام قرب 50 دولارا للبرميل في تعاملات متقلبة وسط مؤشرات على أن السوق تعود لوضع أكثر توازنا بين العرض والطلب، في ظل المخرجات الإيجابية لاجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك". قال وزير الطاقة القطرى محمد السادة للصحافيين أمس إن أسواق النفط العالمية تتجه نحو استعادة توازنها وذلك بعد يوم واحد من الاتفاق على استراتيجية واضحة لإنتاج الخام خلال اجتماع في فيينا، مضيفا أن اجتماع فيينا كان ناجحا واتسم بكثير من التوافق بين الأعضاء مشيرا إلى أن المنظمة ناقشت بتعمق وضع العرض والطلب في سوق النفط وأن "الأسوأ" قد انتهى. وقال الوزير القطري إن من الواضح أن هناك انكماشا ضخما في الاستثمارات قد يؤدي إلى نقص في المعروض بعد ذلك وإن من المرجح استمرار تراجع إنتاج الخام من خارج "أوبك". ومن جهته، قال محمد باركيندو الأمين العام الجديد لأوبك الذي انتخبه أعضاء المنظمة إن تعيينه في المنصب يظهر أن المنظمة عازمة على تعزيز وحدتها وأنه يريد أن يحدث فرقا عندما يتولى مهام منصبه، مضيفا أن حقيقة أن "أوبك" قررت انتخاب أمين عام لها بعد سنوات عدة من المساومات هي في حد ذاتها مؤشر إيجابي ليس فقط للسوق وإنما أيضا للمجتمع الدولي على أن "أوبك" تعود بقوة أكبر. وتسعى "أوبك" منذ 2012 لتعيين خليفة للأمين العام الحالي عبدالله البدري وهو ليبي انتخب أمينا عاما بالإنابة في كانون الأول (ديسمبر) حتى نهاية تموز (يوليو) بعدما قضى في المنصب فترات كاملة. وكان باركيندو من أبرز الشخصيات في صناعة النفط النيجيرية خلال السنوات العشر الأخيرة وقاد مؤسسة النفط الوطنية النيجيرية من 2009 إلى 2010 وتولى منصب الأمين العام بالإنابة لأوبك في 2006. والأمين العام مسؤول عن مقر "أوبك" في فيينا ويمثل المنظمة في المحافل الدولية ويستطيع أن يلعب دورا من خلف الكواليس في تشجيع الدول الأعضاء على التوصل إلى اتفاق، وردا على سؤال حول ما إذا كان راضيا عن كيفية إدارة أوبك لسياستها الإنتاجية قال باركيندو إن هناك مجالا للتحسن، ونستطيع فعل ما هو أفضل، ولم أتول بعد زمام القيادة، وأعتقد أنه في الوقت المناسب ينبغي أن نجلس ونتحدث في هذا الأمر، ويبدأ باركيندو فترته التي تستمر ثلاث سنوات في الأول من آب (أغسطس) المقبل. وفي أعقاب الاجتماع قال عبدالله البدري الأمين العام المنتهية ولايته لأوبك إنه لا توجد حاليا حاجة للتحرك حيث بدأت أسعار النفط ترتفع بالفعل خلال الشهور الماضية لتصل إلى نحو 50 دولارا للبرميل، مضيفا أن الأرقام التي ننتجها حاليا معقولة بالنسبة للسوق، والسوق توافق عليها. في الوقت نفسه، فإن ممثلين رئيسين في أوبك حذروا من أن استمرار أسعار النفط عند مستواها المنخفض الحالي سيمنع الشركات من ضخ استثمارات جديدة في حقول النفط وهو ما يهدد استقرار إمدادات النفط العالمية على المدى الطويل. في الوقت نفسه، فإن ممثلين رئيسين في أوبك حذروا من أن استمرار أسعار النفط عند مستواها المنخفض الحالي سيمنع الشركات من ضخ استثمارات جديدة في حقول النفط وهو ما يهدد استقرار إمدادات النفط العالمية على المدى الطويل. وقال محمد السادة وزير الطاقة القطري ورئيس أوبك حاليا إنه إذا استمرت الأسعار عند مستواها المنخفض الحالي، فإن من المحتمل أن يشهد العام المقبل تراجعا في الاستثمارات النفطية. واعترف إيمانويل إيبي كاشيكو وزير النفط النيجيري بأن قدرة أوبك حاليا على التأثير في الأسواق بزيادة أوخفض الإنتاج باتت محدودة، وبوضوح نحن نريد أن تكون الأسعار أفضل، لكننا نرى أن أوبك ليست لديها القدرة على أن تكون المنتج المرن الذي يقلل أو يزيد الإنتاج بسهولة كما كانت تفعل في الماضي.

مشاركة :