أعلن رئيس حكومة الوفاق الليبية المدعومة من الأمم المتحدة فائز السراج في مقابلة أجراها مع وكالة رويترز أمس، أن الليبيين هم الذين سيقضون على تنظيم «داعش» في بلدهم، منوهاً بأن ليبيا تستفيد بالفعل من التعاون الدولي في مجال تبادل معلومات أجهزة الاستخبارات. وذكر السراج أن الجهود الرامية إلى توحيد الفصائل الليبية المتحاربة تحرز تقدماً وأنه لن يتم استبعاد أي عنصر من «الجيش الوطني»، بما في ذلك قائده الفريق خليفة حفتر المتمركز في شرق البلاد، حيث يواجه ميليشيات متشددة، ما داموا يخضعون للسلطة السياسية المركزية. في غضون ذلك، صرح القيادي في القوات التابعة لحكومة الوفاق النقيب محمد القصري أن عناصره تقدموا داخل معقل «داعش» في وسط البلاد وباتوا يقاتلون مسلحي التنظيم في شوارع سرت. وأشار القصري في حديثه إلى الصحافيين مساء أول من أمس، إلى أن التقدم أتى تحت غطاء غارات جوية كثيفة. يُذكر أن ميليشيات موالية لحكومة الوفاق، يتحدر معظم عناصرها من مدينة مصراتة (غرب)، بدأت منذ 25 يوماً بالزحف نحو مدينة سرت (وسط) التي شكلت في الآونة الأخيرة معقلاً أساسياً لـ «داعش» في ليبيا وهي مسقط رأس العقيد السابق معمر القذافي. وأوضح الناطق العسكري الليبي أن خطتهم تقضي بفرض حصار على مدينة سرت لمنع مقاتلي «داعش» من الفرار. وأضاف أن سرت منطقة حرب وحذّر المدنيين من الاقتراب من المسلحين وإلا فسيُعامَلون كأهداف لقواته.