د.الزهراني: حمقى ومجانين شوهوا صـورة ثقـافتنـا في أوروبــا

  • 6/4/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وصف د.معجب بن سعيد الزهراني -مدير عام معهد العالم العربي في باريس- من شوهوا صورة الثقافة العربية في الأعوام الأخيرة بأوروبا بـالحمقى والمجانين، مؤكّداً أنّه سيسعى لنشر اللغة العربية وتعليمها بالمدارس في فرنسا بشكل خاص، وأوروبا بشكل عام، معرباً في الوقت ذاته احترامه لتجارب وعمل الذين سبقوه بالعمل في إدارة المعهد، ولكن ستكون له بصمة مختلفة عنهم. لن أتحدث عن الهيكلة الإدارية والتنظيمية الحالية لمعهد يعتبر مؤسسة فرنسية بالأصل! وقال الزهراني خلال حديثه لـالرياض بمناسبة تعيينه رئيساً لمعهد العالم العربي في باريس : ولله الحمد، في البداية أعتقد أنه خبر بعون الله سيكون في صالح الثقافة واللغة العربية بشكل عام، والإنسان في كل مكان، وبالحقيقة لم أكن انتظر بالسنة الأخيرة لي غير التقاعد من العمل والتفرغ لأبحاثي ودراساتي، ولكن كل الشكر لمن رشحوني ودعموا ملفي إلى أن تم تبينه من قبل السفراء العرب في باريس، وكذلك الشكر لإدارة المعهد، وكل ما أرجوه أن أكون عند حسن ظن الجميع. وأضاف: سيمضي العمل بعون الله في سبيل الهدف المشترك والذي من أجله أسس المعهد وهو خدمة الثقافة العربية في فرنسا، وإن شاء الله في أوروبا بشكل عام، ولا أخفى أن هناك بعداً عملياً لهذا الموضوع، لأن فرنسا مليئة من كل السياح والجنسيات واللغات والثقافات المختلفة، وبالتالي نأمل أن أتعاون مع كل ذوي النواية الطيبة. صورة الثقافة العربية وتابع د.الزهراني: يجب علينا جميعاً، والمسؤولين كذلك من كافة الوطن العربي -وخاصةً منطقة الخليج العربي- أن نصنع شيئاً يليق بالثقافة العربية والإسلامية أن نعمل لتحسين صورة الثقافة العربية، تلك الثقافة التي لا زلت أقول وأكرر أنها صنعت العالم على مدى قرون، ويجب أن تعود إلى إشعاعها وعطائها وتفاعلها مع ثقافات العالم، خصوصاً أنها بالسنوات الأخيرة ولسوء الحظ تشوهت صورتها من قبل بعض الحمقى والمجانين -على حد وصفه-، ومن هذا المنطلق أدعو جميع المسؤولين في الوطن العربي أن نتعاون وندعم جميعاً هذا المعهد، الذي يعتبر جوهرة ومكسباً حقيقياً لهم، لتأدية رسالته النبيلة التي أنشئ من أجلها. خططه المستقبلية لتطوير العمل وعن سؤاله حول خططه المستقبلية والهيكلة الإدارية الحالية بالمعهد، قال مدير عام معهد العالم العربي: لا أرغب بالحكم مبدئياً على الهيكلة والعمل الإداري الحالي بالمعهد، لأنني إلى الآن لم اتسلم المنصب، ولم أبدأ العمل حتى الآن، فقط وقعت عقد العمل معهم، ومع احترامي الشديد للذين سبقوني بالعمل وتجاربهم في إدارة المعهد، أعتقد أن لكل شخص الحق في أن يترك بصمة تخصه، وإذا دخلت المعهد وفي ذهني نوع من أنواع المناكفة مع إدارة المعهد -التي تعتبر مؤسسة فرنسية في الأصل- فلن نخرج بشيء، ولكن في ذهني الآن مبدأ التعاون والعمل مع الجميع، وتحديد الأهداف للعمل بها، وبالطبع هذا هو السبيل الأمثل للنجاح. تعليم العربية بفرنسا وعن الأخبار المتداولة عن اعتماد تعليم اللغة العربية في المدارس الفرنسية: لم أطلع على هذا الخبر، وبالتالي ليس لدي تعليق عليه، ولكن سوف أتثبت منه، والذي واثق منه أننا في المعهد، ومع رئيس المعهد السيد جاك لوند وزير الثقافة الفرنسي سابقاً على مدار فترتين، مهتم جداً بهذا الموضوع، ونحن أيضاً مهتمون أكثر في سبيل نشر اللغة العربية في فرنسا، وفي أوروبا كذلك، وكل ما أرجوه بأن يكون مستقبل اللغة العربية مشرقاً ومشعاً ويليق بهذه اللغة، التي لها مكانة خاصة لدى مليار ونصف نسمة بالعالم، وهي في مقدمة اهتمامنا وسنبذل كل ما نستطيع في سبيل تعلميها ونشرها بعون الله. غازي القصيبي وأوضح د.معجب الزهراني: أنّه من اقترح على جامعة اليمامة أثناء عمله بها سابقاً تبني كرسي باسم د.غازي القصيبي، وذلك لمشاهدته بأنه لا يوجد كرسي يهتم بالبحث بالجامعات، وكانت له هذه المبادرة بدعم من إدارة الجامعة ومجلس أمنائها، وبموافقة د.خالد العنقري -وزير التعليم العالي آنذاك-، ودعم كذلك الأشخاص الكرماء، والذي يأتي في مقدمتهم م.عبدالله الزامل. وأضاف: يعتبر القصيبي -رحمه الله- أحد الرموز المضيئة في الوطن العربي بشكل عام، ونحن جميعاً مدينون له بأشياء كثيرة جداً، ولا زلنا نلمس أثره الجميل في العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة التي عمل بها وترك فيها بصمة وأثراً جميلاً، ولا شك أنّ لهذا النجاح الذي حققه -رحمه الله- كان نتيجة دعم، على مستوى القيادة الرشيدة، والتي منحته الضوء الأخضر، وهناك بلا شك من واجهه وأعاقه وهاجمه ووصفه بالعدو للوطن والأمة، ولكن بالنهاية لا يصح إلاّ الصحيح. د.الزهراني أثناء تدشين كرسي د.غازي القصيبي معهد العالم العربي وجهة ثقافية بباريس

مشاركة :