دشَّن معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، مساء أمس الأول ملتقى (تحصين) التوجيهي، وذلك بمتنزه الملك سلمان بحوطة سدير، بحضور محافظ المجمعة صاحب السمو الأمير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل آل سعود. وقد بدئ الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة بآيات من الذكر الحكيم أعقبها كلمة ترحيبية لرئيس مركز هيئة حوطة سدير المشرف على الملتقى الشيخ خالد بن ناصر الحميد. ثم شاهد الحضور فلماً وثائقياً عن جهود الرئاسة في تعزيز الأمن الفكري. ثم ألقى معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبد الله السند كلمة أشار فيها إلى منشأ الخوارج وفكرهم الضال والذي بدأ بمقتل خير خلق الله أجمعين آنذاك عثمان بن عفان رضي الله عنه حيث خرج عليه الخوارج بالدعاوى التي نسمعها اليوم تتردد إلى أفواه المأفونين أصحاب الفكر الضال الذي حذر منهم النبي صلى الله عليه وسلم. وأضاف معاليه وكل ما قويت هذه البلاد المباركة ازداد الأعداء عداءً، مؤكداً أن المملكة العربية السعودية مستهدفة لما تنعم به من نعم والتي تمثلت بصيانة جناب التوحيد وتحقيق شعائر الإسلام، وأن الأعداء رموها عن قوس واحدة اختلفت مشاربهم واختلفت مللهم واختلفت لغاتهم واتفقوا على عداء هذه البلاد المباركة وما وجدوا أكثر ما يضعف هذه البلاد المباركة إلا من خلال بعض أبنائها وبناتها الذين تأثروا بالفكر الضال فكر الخوارج. وأضاف معاليه: فكان لزاماً وواجباً شرعياً يجب على الجميع الوقوف في وجه أولئك الأعداء وأن يظهر عوار شبههم ودعواتهم الضالة المنحرفة. مشيراً إلى ضرورة الوقوف وقفة صادقة مع الجهود المباركة التي تقودها المملكة العربية السعودية بقيادة قائد الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله وأيده -والذي يعاضده الأمير رجل الأمن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، ويعاضدهما الشاب صاحب الرؤية الثاقبة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الذين وقفوا في مواقف عز ضد هذه الدعوات الضالة، ورأينا المواقف العظيمة التي تقفها البلاد المباركة ممثلة في وزارة الداخلية في وجه الإرهاب وأهله إلا أن المسؤولية تقع على عاتق الجميع والرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتي ترى أن من أعظم واجباتها ومن أكبر مسؤولياتها تحقيق الأمن الفكري في المجتمع أطلقت حملة مباركة (حملة تحصين) التي من ثمارها وأعمالها هذا الملتقى ملتقى تحصين في حوطة سدير، ويأتي هذا العمل في حلقة متصلة وفي عمل متتابع عبر كل مناطق المملكة ومحافظاتها ومراكزها في مواجهة الفكر الضال وتحقيق الأمن الفكري وتنبيه الناس أجمعين إلى خطورة الأمر وإلى وجوب القيام بمواجهة هذا الإرهاب فكراً وعملاً وتنفيذاً. ثم ألقى سمو محافظ المجمعة كلمة قال فيها: يعتبر التاريخ المادة الفكرية الأولى لبني البشر، ولقراءته أسس ومناهج تعطي للقارئ الموضوعي تصوراً للأحداث المحيطة وتوقعات لمستقبل تأثيرها وقدرنا أن وجدنا في منطقة هي أساس صياغة التاريخ وقلبه النابض، وقد وفق الله هذه البلاد برجل عظيم وحَّد شتاتها، وأسس مجدها وبنى دولتها على أساس إسلامي متين، وزمنه منا ليس ببعيد وخلفه أبناء ساروا على نهجه حتى صار الأمر إلى سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - أمد الله في عمره - الذي بتوفيق الله يدير الدفة بكل كفاءة واقتدار، وهو الذي دائماً يستذكر ويذكر - حفظه الله - بأن هذه الدولة قامت على عقيدة السلف الصالح بعيدة عن نهج التطرف والشذوذ متمسكة بدينها بلا إفراط أو تفريط.
مشاركة :