فرنسا تدعو المجتمع الدولي إلى التركيز مجددًا على عملية السلام في الشرق الأوسط

  • 6/3/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس الجمعة المجتمع الدولي الى التركيز مجددًا على النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني، مشددًا على وجوب أن تأخذ عملية السلام في الاعتبار «التغييرات الكبيرة» التي شهدتها المنطقة، وعلى أن «الخيار الشجاع» بالسلام يعود إلى الفلسطينيين والإسرائيليين. الجبير يرأس وفد المملكة في الاجتماع الوزاري الدولي لإحياء عملية السلام. موجيريني: القوى العالمية تتحمل مسؤولية في إحياء السلام بالشرق الأوسط. شكري يؤكد على ضرورة التزام المجتمع الدولي بوعوده لتصبح دولة فلسطين واقعًا ملموسًا. وقال هولاند أمام وزراء وممثلين لنحو 30 دولة ومنظمة دولية، بينهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون: «أردت أن تأخذ فرنسا زمام المبادرة لتعبئة المجتمع الدولي دعمًا لتسوية نهائية للنزاع (الإسرائيلي - الفلسطيني) وأكد أن «الهدف الوحيد لهذه المبادرة هو السلام في الشرق الأوسط»، مقرًا بوجود «شكوك» تحيط بآلية هذه المبادرة، خصوصًا لدى الجانب الإسرائيلي الذي يشدد على ضرورة إجراء محادثات مباشرة مع الفلسطينيين. وتابع هولاند: «لا يمكننا أن نحل محل طرفي النزاع، لكن مبادرتنا تهدف إلى منحهم ضمانات بان السلام سيكون قويا ومستداما وبغطاء دولي، وطمأنتهم من اجل ان يستأنفوا المحادثات»، مؤكدًا ان «الخيار الشجاع» بالسلام يعود الى الفلسطينيين والإسرائيليين، ولم تتم دعوة اسرائيل والفلسطينيين الى الاجتماع الدولي في باريس الذي يهدف الى إعادة تأكيد الالتزام الدولي بحل الدولتين، فلسطينية واسرائيلية جنبًا الى جنب، وهو الحل الوحيد الذي يعتبر قابلًا للتطبيق لإنهاء نزاع مستمر منذ نحو 70 سنة. والهدف من الاجتماع تشكيل مجموعات عمل حول مواضيع محددة مثل تحفيزات اقتصادية لإحلال السلام وإجراءات للحد من التوتر ميدانيًا وتقديم ضمانات على صعيد الأمن الإقليمي، استعدادًا لمؤتمر سلام قبل نهاية السنة بحضور الطرفين المعنيين، وفي حين أن الوضع على الأرض يعتبر «كارثيًا»، حذر الرئيس الفرنسي من مخاطر الوضع الراهن، وقال «في السياق الإقليمي للشرق الأدنى والشرق الأوسط، سيشغل المتطرفون الفراغ بدون شك وسيستفيد الإرهابيون من ذلك». وقالت فيدريكا موجيريني مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي الجمعة: إن القوى العالمية تتحمل مسؤولية إحياء المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين وحذرت من أن الآفاق التي فتحتها اتفاقيات أوسلو للسلام عام 1993 في خطر، وقالت موجيريني للصحفيين في باريس خلال مؤتمر دولي يهدف لدفع محادثات السلام: «سياسة التوسع الاستيطاني وعمليات الإزالة والعنف والتحريض تكشف لنا بجلاء أن الآفاق التي فتحتها أوسلو عرضة لأن تتلاشى بشكل خطير»، ورأس وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير وفد المملكة إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الوزاري الدولي لإحياء عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، الذي دعت له فرنسا. وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية بأن وزير الخارجية سامح شكري شارك في الاجتماع، حيث تضمنت كلمته استعراضًا للمراحل التاريخية التي مرت بها عملية السلام، وجهود المجتمع الدولي للوصول إلى تسوية حقيقية لقضية الشعب الفلسطيني، وكذلك رؤية مصر للتوصل إلى حل عادل وشامل لقضية الشعب الفلسطيني الذي يرتبط بها استقرار منطقة الشرق الأوسط، حسبما ذكر مكتب المتحدث الرسمي باسم الوزارة. وأكد بيان مصر على ضرورة التزام المجتمع الدولي بما قطعه من وعود لإخراج الدولة الفلسطينية من إطارها النظري والقانوني لتصبح واقعًا ملموسًا يعيشه الفلسطينيون ويتعايش معه الإسرائيليون بسلام، وشدد على أن تحقيق الاستقرار يتطلب الموازنة بين الشرعية وتوازن المصالح. المزيد من الصور :

مشاركة :