تماسك سعر خام برنت فوق 50 دولارا للبرميل أمس، بعد اجتماع منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"، والذي لم يتفق خلاله الأعضاء على سقف للإنتاج، رغم النظر إلى ذلك الاجتماع على أنه كان إيجابيا، نظرا لتعهد المملكة العربية السعودية بعدم إغراق السوق بمزيد من الخام. وفشلت أوبك في التوافق على إستراتيجية واضحة للإنتاج خلال الاجتماع الذي عقد أول من أمس في فيينا، إذ تصر إيران على زيادة إنتاجها لاستعادة الحصة السوقية التي فقدتها خلال سنوات العقوبات التي انتهت في يناير الماضي. العقود الآجلة نتيجة ذلك، تماسك سعر خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة فوق 50 دولارا للبرميل أمس، وبلغ 50.19 دولار للبرميل بحلول الساعة الـ0647 بتوقيت جرينتش بزيادة 15 سنتا عن سعر آخر تسوية، وبما يعادل نحو مثلي المستويات المتدنية التي سجلها الخام في يناير. وجرى تداول العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بزيادة 9 سنتات إلى 49.26 دولارا للبرميل. تعزيز وحدتها قال الأمين العام الجديد لأوبك، محمد باركيندو، الذي انتخبه أعضاء المنظمة أول من أمس، إن تعيينه في المنصب يظهر أن المنظمة عازمة على تعزيز وحدتها، وأنه يريد أن يحدث فرقا عندما يتولى مهام منصبه. واتفقت على تعيين باركيندو مرشح نيجيريا أمينا عاما لها، وهو أول شخص جديد يتولى هذا المنصب في نحو 10 سنوات. مؤشر إيجابي قال باركيندو لمجموعة من الصحفيين عقب انتهاء اجتماع أوبك "حقيقة أن أوبك قررت انتخاب أمين عام لها بعد سنوات عدة من المساومات، هي في حد ذاتها مؤشر إيجابي ليس فقط للسوق، وإنما أيضا للمجتمع الدولي على أن أوبك تعود بقوة أكبر. إنني عاقد العزم على إحداث فرق في هذا المنصب". وتسعى أوبك منذ 2012 لتعيين خليفة للأمين العام الحالي عبدالله البدري، وهو ليبي انتخب أمينا عاما بالإنابة في ديسمبر الماضي حتى نهاية يوليو المقبل، بعدما قضى في المنصب فترات كاملة. وكان باركيندو من أبرز الشخصيات في صناعة النفط النيجيرية خلال السنوات الـ10 الأخيرة، وقاد مؤسسة النفط الوطنية النيجيرية من 2009 إلى 2010 وتولى منصب الأمين العام بالإنابة لأوبك في 2006. مجال للتحسن الأمين العام مسؤول عن مقر أوبك في فيينا، ويمثل المنظمة في المحافل الدولية، ويستطيع أن يلعب دورا من خلف الكواليس في تشجيع الدول الأعضاء على التوصل إلى اتفاق. وردا على سؤال حول ما إذا كان راضيا عن كيفية إدارة أوبك لسياستها الإنتاجية قال باركيندو: إن هناك مجالا للتحسن. وتابع "نستطيع فعل ما هو أفضل. لم أتول بعد زمام القيادة. أعتقد أنه في الوقت المناسب ينبغي أن نجلس ونتحدث في هذا الأمر". ويبدأ باركيندو فترته التي تستمر 3 سنوات في الأول من أغسطس المقبل.
مشاركة :