شكا 40 عاملاً من تأخر رواتبهم منذ 6 أشهر لدى إحدى الشركات الخاصة العاملة في مجالي تنظيف وحراسة المباني في دبي، وتقدم عمال عدة بشكوى لالخليج قالوا فيها: إن الشركة (نتحفظ على اسمها) ترفض تسديد مستحقاتهم مما أدى إلى تدهور أوضاعهم المعيشية، وأفادوا أن الشركة تهددهم بإلغاء إقاماتهم، فيما قالت وزارة الموارد البشرية والتوطين في دبي، رداً على أسئلة لالخليج إنها أقرت عقوبات إدارية على الشركات غير الملتزمة بقرار حماية الأجور. وأضافت الوزارة أنها ألزمت المنشآت الكبيرة والصغيرة بتحويل أجور عمالها عبر هذا النظام (حماية الأجور)، بغض النظر عن عدد العمال، موضحة أن حماية الأجور نظام يعمل على تصحيح واقع سوق العمل من خلال حزمة من المنافع، أهمها تسلم العمال أجورهم في المواعيد المحددة. وأكدت الوزارة لللخليج أنها تعمل على دراسة أي طلب يرد إليها من المنشآت التي يوقف التعامل معها جرّاء عدم تقيدها بدفع الأجور، للوقوف على مدى توافق أوضاعها مع القرارات والإجراءات المتبعة، قبل اتخاذ قرار رفع الوقف عنها من عدمه، مشددة على عدم التهاون في تطبيق إجراء حجب تصاريح العمل الجديدة عن المنشآت المخالفة، خصوصاً أنه يسهم بشكل كبير في حماية أجور العمال، كونه يدفع المنشآت للالتزام بهذا الجانب، الذي يعد خطاً أحمر لا يجوز لأي منشأة أن تتجاوزه. وذكرت الوزارة أن لديها من الإجراءات والوسائل ما يتيح لها دفع بعض أصحاب العمل غير الملتزمين إلى تعديل أوضاعهم، منها حرمانهم من استخراج تصاريح عمل جديدة لمنشآتهم، مؤكدة أنها لا يمكن أن تسمح لأصحاب العمل المتقاعسين بجلب عمالة جديدة من الخارج، تسبب المزيد من المشكلات وحاولت الخليج التواصل مع صاحب الشركة، غير أن هاتفه الشخصي مغلق، كما أن أرقام هواتف الشركة مقطوعة. من جانبهم أبلغ عمال الشركة، الخليج أنهم لم يحصلوا على رواتبهم منذ ستة أشهر، ودخلوا في الشهر السابع بلا مورد رزق. وتساءلوا: كيف نتمكن من الوفاء بالتزاماتنا في ظل عدم الحصول على رواتبنا؟.. ومن يعيد إلينا حقوقنا الضائعة، ونحن الآن على أعتاب شهر رمضان الفضيل، وكنا نأمل حل المشكلة في هذه الأيام، بعد أن أبلغنا وزارة الموارد البشرية والتوطين في دبي بمعاناتنا لتصحيح أوضاعنا والحصول على رواتبنا. وقال العامل سرابدان، إنه يعاني من ضغوط مالية كبيرة بسبب عدم حصوله على راتبه الشهري منذ 6 أشهر، وأضاف: الوضع لا يُحتمل، وقدمنا شكوى ضد صاحب الشركة غير أن الحل لم يتحقق. وطالب عامل آخر يدعى سادبار خان، بتدخل الجهات الرسمية لحل المشكلة، لأنها تسببت في مشكلات لا حصر له، وكان صبره وتأخره بالتقدم بشكوى خوفاً من تهديد صاحب العمل، وتفاقمت مشكلته المالية مع مرور الوقت، خصوصاً أنهم لم يحصلوا على رواتبهم مدة كبيرة زادت عن 6 أشهر والتقط العامل أرشاد، خيط الحديث قائلاً: حاولت أكثر من مرة الاتصال بالوزارة المعنية، ولكن لم يجب أحد، وأنه لا يعرف أي يوجد مكان في الدولة لحل مثل هذه المشاكل.
مشاركة :