كاميرون: تركيا لن تكون عضوًا بالاتحاد الأوروبي.. لعقود مقبلة

  • 6/4/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

رفض رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مطلب تركيا بالانضمام إلى عضوية الاتحاد الأوروبي بصورة قاطعة، إذ قال كاميرون ليلة أول من أمس في لقاء مع شبكة «سكاي نيوز» حول الاستفتاء البريطاني بشأن البقاء في عضوية الاتحاد «ليس هناك أي توقعات بأن تكون تركيا عضوا بالاتحاد الأوروبي لعقود مقبلة». وأضاف كاميرون مستدركا أنه «مع ذلك على الاتحاد الأوروبي أن يتعاون مع حكومة أنقرة في التعامل مع قضية اللاجئين». وفي المقابل دافع كاميرون عن موقفه بشأن بقاء لندن داخل الاتحاد قائلا: إنه في حال صوت البريطانيون لصالح الخروج من الاتحاد فإن ذلك سيكون أمرا ضارا بالبلاد، موضحا أنه «في حال خروجنا سنضر باقتصادنا»، مبينا أن قيمة الجنيه الإسترليني ستهبط، وأن الأسعار سترتفع وستفقد الكثير من الوظائف، وأكد في الوقت ذاته «سنكون بلدا فقيرا». وأضاف رئيس الوزراء البريطاني قائلا: «نحن لا نلعب بمستقبل أطفالنا»، خلال مناظرة تلفزيونية للدفاع عن بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. وافتتح رئيس الحكومة المحافظ أول أمسية من أصل ثماني مناظرات على شكل نقاشات وأسئلة وأجوبة مع الجمهور على قنوات مختلفة مخصصة للاستفتاء المقرر في 23 من يونيو (حزيران) الحالي. وخلال استجواب كاميرون لمدة نصف ساعة من قبل رئيس القسم السياسي في قناة «سكاي نيوز» فيصل إسلام، الذي أصر على موضوع الهجرة، أجاب رئيس الوزراء البريطاني على أسئلة الجمهور، التي كانت هجومية وفي بعض الأحيان عدائية، على غرار المرأة التي اتهمته بالنفاق وتخويف الناس. واستطاع كاميرون بشكل عام، رغم شعوره بالحرج في بعض الأحيان، الحفاظ على قدرته في تبرير مواقفه، لا سيما الاقتصادية، حيال الوضع الراهن. وشدد على أن «الخروج من الاتحاد الأوروبي سيكون عملا من أعمال إيذاء النفس اقتصاديا»، وذكر بأن السوق الموحدة كانت «الأكبر في العالم، أكبر من الاقتصاد الصيني، وأكبر من اقتصاد الولايات المتحدة». لكنه أقر بأن «هذه المنظمة» جعلته في بعض الأحيان «مجنونا»، و«هذا الاتحاد غير الكامل» هو مصدر «إحباطات عدة». وأضاف كاميرون «لكن نحن هاربون؟ الاتحاد الأوروبي لا ينتهي إذا رحلنا، وقناة المانش لن تتوسع»، مشيرا إلى «قلقه العميق»، كما أعرب عن خشيته من أن يؤدي الطلاق مع بروكسل إلى «تحطيم اقتصادنا». وخلص كاميرون إلى القول: «نحن لا نلعب بمستقبل أطفالنا»، في حين أن استطلاعات الرأي (51 في المائة مع «البقاء» و49 في المائة للخروج من الاتحاد الأوروبي، وفقا لأحدث النتائج) تظهر أن كبار السن هم الذين يعتزمون خصوصا التصويت لصالح خروج بريطانيا.

مشاركة :