علماء ألمان يطورون لقاحًا شاملاً لكل السرطانات

  • 6/4/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

في تطور علمي لافت قد يؤدي إلى إنتاج لقاحات مضادة للسرطان، نجح باحثون ألمان في تصوير الأورام السرطانية لجهاز المناعة على أنها فيروسات، ثم تحفيزه على مهاجمتها بوصفها أجساما دخيلة. ووظف العلماء هذه الطريقة الجديدة على 3 مرضى مصابين بالأورام القتامية وهي نوع من سرطان الجلد، ورصدوا في كل حالة مرضية، استجابات قوية من قبل جهاز المناعة ضد الأورام. واستند مبدأ عمل هذه الطريقة المطورة، على استخلاص سلسلة التوجيهات الجينية الخاصة بمكافحة أحد البروتينات الخبيثة، ثم تقويتها، ووضع رموزها داخل جزيئة من الحمص النووي الريبوزي «آر إن إيه» ثم توظيفها لتعزيز جهاز المناعة. ويقوم الحمض النووي «آر إن إيه» بتحفيز استجابة قوية من قبل جهاز المناعة مشابهة لاستجاباته عند مهاجمته الفيروسات الدخيلة - إلا أن الجهاز يهاجم الأورام السرطانية في هذه الحالة. وأشار العلماء في بحثهم المنشور في مجلة «نتشر» العلمية إلى أن هذه الطريقة قد تقود إلى تطوير لقاحات لكل نوع من السرطان. وقال أوغور ساهين البروفسور في جامعة جوهانس غتنبرغ في مينز، إن بالإمكان «وضع رموز لأي من مولدات المضادات من الأورام السرطانية داخل حمض «آر إن إيه». وأضاف أن هذه الوسيلة هي «وسيلة لعلاج مناعي مصمم بطرق الهندسة النانوية، ويمكن وضعها في مصاف اللقاحات المناعية المضادة للسرطان». ويعتبر حمض «آر إن إيه» قريبا من الحمض النووي المنقوص الأكسجين «دي إن إيه»، وهو يعمل كوسيط لإرسال الرموز الجينية نحو الأدوات المنتجة للبروتينات داخل خلايا الجسم. على صعيد آخر أفاد تقرير أصدرته شركة «أي إم إس هيلث» أن الإنفاق العالمي على علاجات السرطان سيزيد على 150 مليار دولار بحلول عام 2020 نتيجة ظهور أنواع جديدة غالية الثمن من العلاجات التي تدعم الجهاز المناعي ليهاجم الورم الخبيث. وقالت الشركة الأميركية التي تقدم المعلومات والخدمات والتكنولوجيا لقطاع الصحة، إن ذلك يمثل معدل نمو عالميًا في الإنفاق على علاج السرطان يتراوح بين 5.‏7 و5.‏10 في المائة حتى 2020، وذلك أكثر من توقعات الشركة العام الماضي بأن يتراوح معدل نمو الإنفاق بين 6 و8 في المائة.وتستند البيانات إلى أسعار الأدوية المعلنة والتي تستبعد التخفيضات والعلاج المجاني، وتشمل كذلك الأدوية المساعدة لعلاج الآثار الجانبية مثل الغثيان وفقر الدم المرتبطة بكثير من علاجات السرطان خاصة العلاج الكيميائي. وبلغ الإنفاق العالمي على علاج السرطان 107 مليارات دولار في 2015 بزيادة بنسبة 5.‏11 في المائة عن العام السابق وبارتفاع من 90 مليار دولار عن 2011 مع طرح نحو 70 علاجًا جديدًا لنحو 20 نوعا من الأورام في الأسواق في السنوات الخمس الماضية. ونقلت وكالة «رويترز» عن موراي اتكين المدير التنفيذي لمعهد «آي إم إس» لمعلومات الرعاية الصحية الذي أصدر التقرير أن «التعريف العلمي الجديد للسرطان باعتباره عددا كبيرا من الأمراض المعرفة بدقة وظهور خيارات علاجية لعدد متزايد من المرضى يغير بسرعة شكل خريطة العلاج»، لكن التقرير قال إن أكثر من نصف هذه العلاجات الجديدة ليست متاحة للمرضى سوى في ست دول فقط. وصدر التقرير قبيل اجتماع الجمعية الأميركية لعلاج الأورام في شيكاغو وهو أهم مؤتمر علمي عن السرطان هذا العام.

مشاركة :