كتب نافل الحميدان: alsahfynafel@ طالب خبير العمل الانساني وعضو جمعية ملتقى الكويت الخيري د. نوري بشير بضرورة قيام مجلس تنسيقي يشارك فيه المؤسسات الإنسانية جميعاً لتحديد شكل التنسيق ونوعية المشروعات التنموية التي يمكن أن تساهم فيها هذه المؤسسات وانتداب مجموعة منتقاة من أعضاء المجلس التنسيقي لتكوين المجموعة التنفيذية التي يقع على عاتقها دراسة البيئة ومن ثم طرح التصورات الخاصة لكيفية المشاركة في التنمية وبعد بلورة تلك التصورات وتصنيفها حسب الأولوية والأهمية يمكن الخروج بتصور للمشاريع التي يمكن المشاركة بها والانخراط في تنفيذها مما ينعكس على درجة تحقيق التنمية. وقال بشير خلال حديثه بورقة عمل بعنوان " أدوات تنفيذية لتفعيل الشراكة التنموية للمؤسسات الانسانية خلال الندوة التي نظمتها جمعية ملتقى الكويت الخيري تحت شعار " المؤسسات الكويتية الانسانية شريك فاعل في التنمية " في قاعة محمد عبدالمحسن الخرافي في الامانة العامة للأوقاف بالدسمة وأدارتها رئيس جمعية ملتقى الكويت الخيري د. فوزيه الدويسان إن عملية الاتفاق على شكل المشاركة التنموية يستتبعها توزيعاً للأدوار بين الأطراف المشاركة ولعلي اشير في هذه الجزئية إلى قضية اساسية وهي ضعف مشاركة المؤسسات الإنسانية في عملية التنمية بشكل عام . الأمر الذي يجعل مؤسسات العمل الإنساني بعيدة نوعاً ما عن خريطة الأحداث المحلية وبالتالي يضعف أهمية موقعها كمؤسسات فاعلة في عملية التنمية بل وهامة في تحقيق مستوى أفضل في الخدمات المقدمة. وأوصى بشير في ختام ورقته على ضرورة مبادرة المؤسسات الانسانية بتبني مشروعات وبرامج تحقق نمواً مجتمعياً يخدم خطة التنمية المعتمدة وضرورة الانخراط في العمل التنموي تأكيداً للدور الحيوي لهذه المؤسسات وفاعليتها على خريطة العمل الاجتماعي والقيام بكل ما من شأنه لفت انتباه متخذ القرار على قدرة هذه المؤسسات بالقيام بالدور الاجتماعي بدلاً عن المؤسسات الحكومية وضرورة إعادة النظر في طرق ونظم الأداء وذلك بمراجعة أنظمة الإدارة والقيادة مع أهمية تطبيق مبادئ ومناهج الإدارة الحديثة وتمكين الجهات العاملة والمشاركة بأدوات العمل والقيادة والإدارة وذلك تعزيزاً لقدراتها وإمكانياتها وبناءً لمهاراتها وخبراتها ضماناً لاعتمادها على ذاتها مستقبلاً وضرورة الانتقال من دور التنفيذ أو المشاركة في التنفيذ إلى دور التعزيز والتمكين والتمتين تأكيداً على أهمية بناء مؤسسات مجتمعية قادرة على مواجهة تحديات التنمية. المرأة الكويتية وبدورها اكدت رئيس فريق عطاء المرأة الكويتي ليلى الغانم في ورقة بعنوان فريق عطاء نموذج للشراكة التنموية ان العمل التطوعي راسخ لدى أهل الكويت وبدأت به مطلع الستينيات وتم التعاون مع الجمعية الثقافية النسائية ومجلة أسرتي في إنشاء قرى حنان للأيتام في السودان ولبنان وقمنا بمساعدة أهالي الأسرى بعد الغزو وقمنا مع عدد من سيدات الكويت بجهود في سوقطرة المنعزلة التابعة لليمن وذلك لصعوبة الوصول لهم وزرنا الأهالي في عام 2008 وفي عام 2012 عندما اشتدت أزمة سوريا قمنا بفريق عطاء المرأة الكويتية الانساني التطوعي بتنظيم إغاثة معيشية وطبية للاجئين السوريين في الاردن بالتنسيق مع الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية وبعد زيادة أعداد اللاجئين على الحدود السورية التركية تم التعاون مع جمعية الرحمة العالمية بإعداد مخيمين بطاقة استيعابية 200 خيمة لكل مخيم مع مرافقها وتوفير الاحتياجات المعيشية. وأضافت الغانم لقد تم بناء 200 وحدة سكنية بالتعاون مع جمعية الرحمة في منطقة البقاع اللبناني وانشاء اربع عمارات سكنية في منطقة ادلب داخل سوريا وساهمنا مع الفرق التطوعية الكويتية ومع جمعية عطاء السورية بإنشاء قرية بجميع متطلباتها من مدرسة ومستوصف وسوق مركزي بالتعاون مع جمعية النوري الخيرية داخل الاراضي السورية وكان لفريقنا التطوعي نشاط خيري وانساني كبير في اليمن قبل الحرب تم اجراء 1500 عملية عيون في منطقة لحج قرب عدن وفي منطقة الحديدة وإب وفي منطقة اللحية قرب تهامة ساهم الفريق في دعم تعليم الفتيات حيث ان المدرسة فيها 600 طالبة وكل صف يحوي 80 طالبة وقمنا بزيارة جزيرة كمران بالبحر الاحمر وتمت مساعدة الأسر بها. وأشارت كان للفريق دعم مادي لجمعية الرحمة للأيتام في صنعاء وتم تقديم الرعاية المادية لمائة طفل يتيم ودعم جمعية الأمان للمكفوفين وتم توفير 40 لاب توب والوسائل الخاصة بالمكفوفين استفاد منها 448 طالب كفيف و 25 جهاز بيركن للطباعة للمكفوفين وزيارة دار التوجيه الاجتماعي للأحداث من سن 8 الى 15 عام وتقديم معونة مادية لتوفير ألواح الطاقة الشمسية ومعونة معيشية. مواقع التواصل بدوره طالب رئيس مركز الكويت للدراسات الاستراتيجية د. سامي محمد الفرج عن الظروف الاقليمية المحيطة بنا ودلالاتها بالنسبة للنشاط الكويتي الانساني كل من يعمل في مجال العمل الخيري الكويتي أن يركز على مواقع التوصل الاجتماعي سواء تويتر أو انستقرام وذلك اذا أرادوا الانتشار بأسرع وقت ممكن فأغلب الكويتيين والمقيمين على هذه الأرض يستخدمونها ودورها فعال في دعم عملهم الخيري مؤكدا ان العمل الخيري الكويتي الانساني نواياه حسنة وخططه تحتاج الى مزيد من الدراسة والمعرفة بمعطيات واضحة على ارض الواقع حماية له ولاستمراره. وتطرق الفرج الى التعداد السكاني لروج أفا (الإقليم الكردي) وهو مقسم الى كانتون "الجزيرة" حوالي مليون بالإضافة إلى نصف مليون لاجئ و كانتون "كوباني" ٤٠٠ ألف ومن ضمنه "تل أبيض" و كانتون "عفرين" مليون بالإضافة إلى ٤٠ ألف لاجئ. وركز الفرج على المعابر بين سوريا وكل من العراق وتركيا ففي العراق معبر سيملكا من طرف كردستان سوريا (ويسمى معبر فيش خابور من طرف كردستان العراق)، هذا المعبر مغلق الآن وهو معبر غير رسمي ومعبر تل كوجر (يسمى معبر ربيعة من الطرف العراقي)، وهو معبر رسمي تحت سيطرة "البيشمركة" من الطرف العراقي، وتحت سيطرة "قوات حماية الشعب" من الطرف السوري، كان في الماضي تحت سيطرة الحكومة المركزية في بغداد أما في تركيا فيوجد معبر باب نصيبين قامشلو، وهو مغلق من الطرف التركي، أما من الجانب السوري فهو تحت سيطرة النظام السوري ممثلا بعناصر من الجيش فقط و معبر باب تل الأبيض: تسيطر عليه "قوات حماية الشعب"، وهو مغلق من طرف تركيا و معبر باب جرابلس: تحت سيطرة "داعش" من الطرف السوري، وهذا المعبر مفتوح من الجانب التركي. وأكد الفرج أن ميزان القوى العسكرية في منطقة العمليات الكردية يضم منظمات عدة من الأكراد والعرب و "قوات الحماية الذاتية" التي يمثل العرب السنة فيها نسبة 20%، منها 5000 مقاتل من "جيش الصناديد" من قبيلة "شمر" يبلغ تعدادها الإجمالي 80 ألف مقاتل (بحسب شهادتهم ذاتهم) و"جيش الإسلام" (يضم 50 ألف مقاتل في ريف حلب) و"جيش الثوار" ويرأسه "طلال سلو" و"جيش الصناديد" ("شمر") و"عشيرة شحيطان" (من "دير الزور") و"جيش السلطان مراد" (تركمان مدعومين من تركيا) ويسعون لتوسيع التحالف ليضم بالإضافة إلى الكتل السابقة كال من قبيلة الجبور، "عشيرة القعاره"، وباقي عشائر "شمر".
مشاركة :