«البحرين للكل والكل للبحرين» تنظم احتفالا بمشاركة 100 طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة

  • 6/4/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

نظمت فعالية (البحرين للكل والكل للبحرين) احتفالا اليوم السبت بمشاركة 100 طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة من البحرينيين والمقيمين من مختلف الجنسيات، وذلك في مجمع السيف بالمحرق، حيث تضمن الاحتفال العديد من الفقرات الفنية والأنشطة الترفيهية والتفاعلية وعروض للمواهب والمسابقات بهدف بث المرح والبهجة في نفوس هذه الفئة من المجتمع. وقالت اللجنة المنظمة إن الفعالية تأتي بالتعاون مع دار يوكو للتأهيل ومركز دعم الأسرة والمعهد الإقليمي للتوحد (ريا)، إنطلاقا من الاهتمام الذي توليه مملكة البحرين والتزامها بدعم مختلف شرائح المجتمع والتي تشمل الأطفال والبالغين من ذوي الاحتياجات الخاصة والذين يحتاجون اهتماما خاصا وتركيزا أكثر. وأشارت اللجنة إلى أن الفعالية لاقت ترحيبا وإقبالاً كبيرا من الأطفال المشاركين والذين استمتعوا بالعديد من الأنشطة والألعاب وأجواء المرح التي تم تجهيزها خصصيا لتتناسب مع احتياجات كل مجموعة منهم من أجل تشجيعهم وحثهم على المشاركة والإندماج في المجتمع وغرس القيم التي تحث على المبادرة والثقة، إضافة إلى ترك ذكريات طيبة ومؤثرة تبقى في ذاكرتهم ونفوسهم على الدوام. وأكدت اللجنة أن الفعالية استهدفت رفع الوعي الجماهيري تجاه قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة وتأهيلهم باعتباره سمة حضارية للمجتمعات المتقدمة، والعمل على تغيير اتجاهات المجتمع نحو هذه الفئة كمسؤلية مجتمعية لمحاربة الاتجاهات السلبية وتدعيم الاتجاهات الايجابيه في التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة ورعايتهم. وأشارت اللجنة إلى أنها حرصت على أن تكون هذه الفعالية والأنشطة مليئة بالحيوية والمرح وفي وجود معلمي ذوي الاحتياجات الخاصة وأولياء أمورهم، بهدف تهيئة أجواء عائلية تساعدهم على الاحساس بالطمأنينة والسرور. من جانبه أعرب السيد سمير الدرابي مدير مركز المعلومات للأمم المتحدة في مملكة البحرين عن خالص شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء ، لدعمه المتواصل لمثل هذه القضايا الجديرة بالاهتمام. وأشاد في تصريح له بهذه المناسبة بتنظيم هذا الحدث الرائع الذي يوفر فرصة لهؤلاء الأطفال للاستمتاع وعرض مواهبهم وما يترتب على ذلك من رفع الوعي باحتياجاتهم الخاصة، مؤكدا أن الأمم المتحدة تأسست على مبدأ المساواة للجميع وكرامة وقيمة كل إنسان بغض النظر عن الدين او اللون او العرق او الانتماء او الحالة الصحية او الاحتياجات الخاصة التي يمر بها. وعلى حق الجميع التمتع بكافة الحقوق الإنسان الأساسية. وأكد أن بناء عالم شامل ومستدام للجميع يتطلب المشاركة الكاملة للأشخاص مهما تباينت قدراتهم، لافتا إلى أن أهداف التنمية المستدامة الـ17 التي تضمنها جدول أعمال 2030 للتنمية المستدامة الذي اعتمده قادة العالم في سبتمبر 2015 في قمة تاريخية بالأمم المتحدة، تشمل العديد من القضايا التي تهم الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. حيث تنص خمسة أهداف على تلبية احتياجات الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. ودعا إلى العمل لتحويل هذه الالتزامات إلى أفعال جنبا إلى جنب مع الأشخاص من هذه الشريحة، حتى يتمكن العالم من السير قدما بمشاركة الجميع. وقد شارك في الفعالية من خلال برنامج سكايب العمدة البريطاني فرانك ليتش، عمدة كرديتون، بمدينة ديفون في بريطانيا، الذي يعاني هو شخصيا من إعاقة حيث ولد بذراع قصيرة، ويستخدم قدمه فقط في إنجاز أموره الحياتية، وقد تقاعد فرانك من مجال التدريس وتفرغ لتربية أطفاله الخمسة بعد وفاة مبكرة لزوجته. وتحدث ليتش للأطفال عن قصة حياته من خلال محاضرة قصيرة ألقاها حول قبول الإعاقة في المجتمع وضرورة دمج المعاقين في المجتمع، وذلك بهدف تحفيزهم وتشجيعهم على مواصلة حياتهم بروح التفاؤل والعزيمة والإصرار لتحقيق أهدافهم في الحياة. وأعرب ليتش عن سعادته للمشاركة في هذا الحدث، وأشاد بأهمية هذه المبادرة في خلق المزيد من الوعي لدى الناس بذوي الاحتياجات الخاصة، مشيدا بدعم صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بمملكة البحرين لذوي الإحتياجات الخاصة وحرص مملكة البحرين على كفالة حقوقهم كاملة. وتضمنت الفعالية حضور السيدة البحرينية (أم هلال) والتي شاركت الأطفال مرحهم برواية الحكايات والقصص التراثية القديمة، وأحيا الاحتفالية مجموعة من أبرز نجوم الفن، منهم فنان الراب والهيب هوب البحريني المايسترو (حمد الفردان)، ودي جي آوتلو الشهير، إلى جانب فنان الراب البحريني فليبراتشي والذين أضفوا أجواء المرح على الفعالية. من جانبهم عبر المقيمون من الجاليات الأجنبية وأولياء الأمور الذين حضور الاحتفالية عن شكرهم وامتنانهم لمملكة البحرين حكومة وشعبا على حرصهم على دمج هذه الفئة في المجتمع، مشيدين بما يوليه صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر من اهتمام ورعاية لذوي الاحتياجات الخاصة من خلال توجيهات سموه السديدة لتوفير كافة سبل الرعاية التي تكفل لهم الحياة الكريمة. كما عبّروا عن سرورهم باستضافتهم في هذه الفعالية التي تعكس روح التقارب بين الشعوب والثقافات، والإيمان بأن ذوي الاحتياجات الخاصة هم جزء أصيل من المجتمع، معربين عن خالص مشاعر الامتنان والمحبة لمملكة البحرين وشعبها الأصيل.

مشاركة :