تنطلق اليوم الثلاثاء، مباريات الدور نصف النهائي لكأس ولي العهد السعودي، حيث يستضيف الفتح نظيره الهلال حامل لقب المسابقه في النسخ الست الأخيرة.. ويلعب النصر والشباب في المباراة الثانية في قمة من نوع خاص. وستتجه أنظار الجماهير السعودية لمتابعة منافسة جديدة بين الهلال والنصر للتأهل لنهائي كأس ولي العهد البطولة الثانية محليا. وتكمن الإثارة في المباراتين اليوم أنهما قد يصدمان الهلال بالنصر في النهائي لتكرار نهائي الموسم الماضي الذي كسبه الهلال بركلات الترجيح. وستكون كل الاحتمالات واردة في المباراة الأولى التي يستضيف فيها الفتح الهلال عند الساعة 3:25 دقيقة عصرا.. وإن كان الهلال الأفضل فنيا، ولكن لا يمكن قياس مستوى الفتح في الدوري على مباراة اليوم المختلفة تماما. وبلغ الهلال المباراة بفوزه على الرائد 1-صفر، فيما تغلب الفتح على الأهلي 2- صفر. ويظل الهلال أحد فرسان الرهان في كل البطولات السعودية خاصة في كأس ولي العهد التي سيطر عليها في السنوات الست الماضية دون منافس.. وهو يملك النجوم القادرين على مواصلة هذا الاحتكار. ويبدو أن الجابر بات مطمئنا على دفاعه بعد أن وجد ضالته في البرازيلي ديغاو لعلاج الثغرات الدفاعية، كما أن هدافه ناصر الشمراني سيكون جاهزا.. وهو حال تياغو نيفز الورقة الأهم في الفريق كما سيدفع بلاعبي الوسط نواف العابد وسالم الدوسري. وفي المقابل ومع أن الفتح حامل لقب الدوري السعودي، ليس هو فتح الموسم الماضي إلا أنه يملك سلاح العودة، خاصة وأن القوة الضاربة للفريق والمتمثلة في البرازيلي إيلتون والكونغولي دوريس سالمو وحمدان الحمدان، ومبارك الأسمري ستكون حاضرة على أرض الملعب.. وهم يعرفون أن الفوز اليوم سيلغي كل نتائج الموسم السلبية ويصالح جماهيرهم الغاضبة. ويؤكد مدرب الفتح التونسي فتحي الجبال على أنه لن يكون من الصعب تجاوز الهلال حتى وهو مدجج بالنجوم.. وقال قبل المباراة: نعلم جيداً بأن المنافس هو الهلال الفريق الذي يعتبر المرشح الاول لنيل لقب البطولة كونه حامل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة بـ( 12 بطولة)، ولكننا في نادي الفتح لدينا الرغبة الكبيرة في الفوز، و أعتقد بأن الفريق الذي سيكون حاضرا وبقوة ويعطي المباراة حقها سيكون الفوز حليفه . وتابع: نعلم بأن الهلال فريق كبير ومتمرس في المنافسة على جميع البطولات، ولكن باعتقادي أن الهلال فريق لا يتأثر بذلك فلديه عناصر في دكة البدلاء تضم كوكبة من اللاعبين وعملية تدوير اللاعبين أمر وارد وطبيعي . النصر والشباب وفي الرياض ستكون الأجواء مشتعلة بديربي العاصمة الذي سيجمع النصر بالشباب، والذي سينطلق في الثامنة مساء، وسيكون مدرب النصر الأوروغوياني كارينيو مع لاعبيه أمام اختبار جديد.. ليثبت ان فريقه جاهز لخوض جميع المنافسات.. وهو يأمل مواصلة انتصاراته في الدوري وكأس ولي العهد. وكان النصر تأهل للمباراة بالفوز على الخليج أحد فرق الدرجة الأولى 3-1.. فيما فاز الشباب بالنتيجة ذاتها على التعاون. ويتميز النصر بوفرة لاعبيه المميزين في جميع المراكز، وربما يعتمد اليوم على لاعبه الجديد الجزائري مراد دلهوم ومعه أيضا ربيع السفياني في أول ظهور لهما مع النصر. وفي المقابل لا أحد يستطيع التكهن بما سيكون عليه الشباب، خاصة وأن نتائجه في الدوري متواضعة، وفي آخر مبارياته مع الفيصلي كاد أن يخسر من الفيصلي صاحب المركز 12 قبل أن يحول خسارته صفر-3 لفوز مثير 4-3.. وهو أول فوز له في سبع جولات في الدوري.. غير أنه لا يمكن قياس وضع الفريق في الدوري على ماسيكون عليه اليوم، فالشبابيون أكدوا مرارا وتكرارا أن هدفهم هو كأس ولي العهد وأن مباريات الدوري مجرد تدريبات لهذه البطولة. ومع ذلك سيعاني الشباب من غياب المهاجم القناص، منذ إصابة نجميه نايف هزازي ومهند عسيري.. وقد يكون الفلسطيني عماد خليل السويدي أحد خيارات المدرب اليوم.. كما أن الفريق يعاني دفاعيا أيضا حتى بوجود ماجد المرشدي. وشدد مدرب النصر على أن لاعبيه جاهزون لمواجهة خصما قويا.. وقال قبل المباراة: لهذه المباراة حسابات مختلفة عن بقية المباريات أولا لكونها مباراة خروج مغلوب لا مجال فيها للتعويض، وثانياً إنها تؤهل للمباراة النهائية، ولذلك فإن للفوز والخسارة نتيجة مؤثرة على الفريقين.. وتابع: المستويات التي يقدمها الشباب في الدوري ليست مقياسا للقياس عليها في مباراة اليوم.. نعم الشباب يقدم مستويات متباينة من مباراة إلى أخرى ومن شوط إلى شوط، لكنه يملك لاعبين قادرين على صناعة الفارق.