المعارضة تتقدم جنوب حلب وتدمر غرفة عمليات إيرانية ـ سورية

  • 6/5/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم (وكالات) تقدمت كتائب المعارضة السورية في ريف حلب الجنوبي أمس، باستعادتها السيطرة على كتيبة الدفاع الجوي قرب خان طومان، إضافة إلى قريتي معراتة وحميرة ووحدة للدبابات ومخازن للأسلحة، إثر معارك عنيفة مع القوات النظامية والمليشيات الإيرانية، بحسب لجان التنسيق المحلية، التي أكدت تكبد الجيش الحكومي ومليشياته، 60 قتيلاً وأسر آخرين. في الأثناء، تواصلت معارك «جيش الفتح» ضد المليشيات الإيرانية لليوم الثاني على التوالي في ريف حلب الجنوبي، بتركيز حول قرية خلصة الاستراتيجية، مخلفة نحو 100 قتيل في صفوف الإيرانيين بينهم أكثر من 50 شخص خلال الليل وساعات الصباح الأولى، إضافة لأسر 15 عنصراً، بينهم عراقيون ولبناني، وضباط سوريون. وفي وقت سابق أمس، أعلن المركز الروسي لمراقبة الهدنة في قاعدة حميميم باللاذقية، أن أكثر من 2000 مقاتل «متشدد» ومن المعارضة «المعتدلة» تمركزوا في منطقة حي الشيخ مقصود شمال حلب، وشنوا ضربات مكثفة بالمدفعية والمنظومات المضادة للطائرات وقذائف الهاون، مستهدفين أحياء الشيخ مقصود والمحافظة والزهراء ومطار النيرب، إضافة إلى مواقع للجيش السوري في منطقة حندرات شمال حلب، وأوقعوا أكثر من 40 قتيلاً ونحو 100 جريح. وأفادت تقارير لاحقة أن فصائل المعارضة دمرت غرفة العمليات المشتركة لقوات النظام والمليشيات الإيرانية بالكامل جنوب حلب، مستخدمة صواريخ كورينت. كما تم تدمير راجمات جراد ومدفع 130 ومدفع 57 وخمس مستودعات ذخيرة. وقتل 3 ضباط إيرانيين بينهم جهانجیر جعفري قائد كتيبة القوات الخاصة في «الجيش 16 قدس» التابع «للحرس الثوري» الإيراني بريف حلب الجنوبي. وفي تطور موازٍ، دخلت القوات النظامية، بدعم جوي روسي ولأول مرة منذ نحو عامين الحدود الإدارية لمحافظة الرقة، المعقل الأبرز لتنظيم «داعش». وقال مدير المرصد السوري الحقوقي رامي عبد الرحمن «قوات النظام بالتعاون مع مقاتلين موالين لها دربتهم موسكو يعرفون باسم (صقور الصحراء) وبغطاء جوي روسي، تمكنوا أمس، من دخول الحدود الإدارية لمحافظة الرقة». وأضاف المرصد أن القوات النظامية المدعومة بالمليشيات والطائرات السورية والروسية حققت تقدماً في منطقتي أثريا والطبقة في المحافظة. وتبعد الطبقة، الخاضعة لسيطرة «داعش» منذ عام 2014 نحو 50 كم شرق مدينة الرقة. وأشار المرصد إلى أن القوات النظامية تحاول الوصول إلى بحيرة الفرات وطريق الرقة- حلب. وبدأت قوات النظام الخميس الماضي، هجوماً من منطقة أثريا في ريف حماة الشمالي وتسببت الاشتباكات منذ بدء العملية بمقتل 26 عنصراً من «داعش» و9 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها. ويهدف الهجوم بالدرجة الأولى، إلى استعادة السيطرة على مدينة الطبقة الواقعة على بحيرة الفرات (الأسد) غرب مدينة الرقة، والتي يجاورها مطار عسكري وسجن تحت سيطرة «داعش». أضاف المرصد أن تقدم الجيش يعني أنه يبعد الآن نحو 40 كيلومتراً عن منطقة يشن فيها مقاتلو المعارضة المدعومين من الولايات المتحدة هجوماً لعزل معاقل «داعش» شمال حلب عن الأراضي التي يسيطرون عليها شرقي نهر الفرات حيث تقع الرقة. وإذا تمكن الجيش الحكومي من الوصول للمنطقة التي يحارب فيها مقاتلو المعارضة، فسيؤدي ذلك لتطويق قوات «داعش». وقالت صحيفة «الأخبار اللبنانية» الموالية للحكومة السورية إن حملة الجيش لا تهدف للوصول إلى مدينة الرقة خلال الأسابيع المقبلة وإنما الوصول إلى مدينة الطبقة وبحيرة الأسد. ... المزيد

مشاركة :