واشنطن - ميدل إيست أونلاين: قد لا يخطر ببال أحد أن القوة النووية الأمريكية لا تزال تستأمن أقراصاً مرنة قديمة على أدق أسرارها المعلوماتية .. لكنها الحقيقة. وقال تقرير حكومي إن وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون بين عدد من الوزارات لا تزال تستخدم التكنولوجيا القديمة التي تعود إلى السبعينيات، في دعوة عاجلة للتخلي عنها. والقرص المرن هو وسيط لتخزين البيانات، يتألف من قطعة دائرية رفيعة مرنة (من هنا جاء الاسم) من مادة مغناطيسية مغلفة ضمن حافظة بلاستيكية مربعة أو دائرية، وتتم قراءته وكتابة البيانات عليه باستخدام سواقة أقراص مرنة. وكانت الأقراص المرنة شائعة الاستخدام في الثمانينيات والتسعينيات، خاصة مع الكمبيوترات المنزلية، كابل 2، وماكنتوش وكومودور 64 وكمبيوترات اي بي ام المنزلية، لتوزيع البرامج وتبادل البيانات وأخذ النسخ الاحتياطية. قبل اختراع الأقراص الصلبة. وتنسق أنظمة وزارة الدفاع الصواريخ البالستية العابرة للقارات والقنابل النووية، والطائرات الداعمة للدبابات وتستخدم أنظمة كمبيوتر من إنتاج أي بي أم السلسلة 1 التي تم إنتاجها في السبعينيات من القرن الماضي وتستخدم أقراصاً مدمجة لينة 8 بوصات. ووفقاً لمكتب المحاسبة الحكومية فإن دافعي الضرائب ينفقون 61 مليار جنيه كل عام للحفاظ على تلك التكنولوجيا القديمة. وقال التقرير إن كلفة صيانة تلك الأجهزة تمثل ثلاثة أضعاف كلفة صيانة نظم تكنولوجيا المعلومات الحديثة. وبرر المتحدث باسم البنتاجون المقدم فاليري هندرسون الخيار الغريب بأن "تلك الأنظمة لا تزال تُستعمل لأنها ببساطة تؤدي الغرض". وأضاف "لكن وللتعامل مع مسألة قدم تلك الأنظمة فهناك برنامج لاستبدالها بأنظمة رقمية مأمونة بنهاية عام 2017". ومن المنتظر أن يستكمل البنتاجون استبدال الأنظمة الموجودة لديه كافة بنهاية عام 2020.