قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إن البعض يستغل الأحداث الجارية للوقيعة بين مصر والدول التي تجمعها بعلاقات تاريخية أو تمكنت من استعادة العلاقات معها، مشيراً إلى أن البعض استغل قضية جزيرتي تيران وصنافير لتحريك الرأي العام ووضعنا في إحراج مع المملكة. ونبه الرئيس السيسي، خلال حوار تليفزيوني مع الإعلامي المصري أسامة كمال مساء الجمعة وذلك بمناسبة مرور عامين على توليه الرئاسة، إلى أن هناك محاولة للوقيعة بين مصر والدول العربية والغربية، حيث تم استغلال اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع المملكة وجزيرتي تيران وصنافير في محاولة للوقيعة لكنها فشلت. وتابع السيسي: لا استطيع أن انقب في البحر المتوسط أو الأحمر دون ترسيم حدود، لا أقول نهدر حقوقنا، لكن ترسيم الحدود سيفيدنا، واستغلت القضية للإساءة بين مصر والمملكة. وأشار إلى إن الإعلام تناول واقعة الطائرة المصرية المنكوبة بشكل لا يخدم استمرار العلاقة بين مصر وفرنسا، وحرصنا على احتواء أي آثار سلبية لواقعتي قتل الشاب الإيطالي، جوليو ريجيني، وسقوط الطائرة المصرية، وعلى مستوى الجهود اللي اتعلمت اعتقد فوتنا الفرصة. وأكد السيسي أن علاقة مصر بأميركا على المستوى المطلوب، أدبيات السياسة اللي قبل كده مش ملزمة ليا، هنظلم العلاقة لو قلنا اللي كان ينفع من 30 سنة ينفع دلوقتي، وأميركا مسؤولة عن السلام بحكم مكانتها وقدرتها كدولة عظمى. وتابع السيسي: لقد أخدنا خطوة من 40 سنة، يقصد توقيع معاهدة السلام مع إسرائيل، ولا بد من الوصول إلى قناعة بأن هناك مصلحة مشتركة بإقامة السلام وإعطاء دولة للفلسطينيين، مشيرا إلى أن الحديث عن القضية الفلسطينية خلال افتتاح أحد المشروعات لم يكن مفاجئًا وهناك خطوات تتم خلال الأيام الماضية، والقضية تطورت بسبب الأحداث التي مرت بها المنطقة، مضيفاً لو تم حل هذه القضية الكل سيعيش. وأكد السيسي أنه لابد من تشكيل قناعة عامة بأهمية السلام وإقناع الآخرين بأهمية تحقيق السلام وإعطاء الحقوق للفلسطينيين. ضغوط على مصر ولفت إلى أن هناك ضغوطاً تمارس على مصر لأنها تتعامل بمبادئ وحريصة على استقلال قرارها، مشيراً إلى أنه فيما يخص منظمات حقوق الإنسان، نقوم بشرح مواقفنا ورؤيتنا لموضوع حقوق الإنسان وتوضيح الصورة للآخر. وقال السيسي أن فيما يخص قضايا حقوق الإنسان لابد من التصدي لجميع المشاكل من سكن وتعليم وحريات. وأشار إلى أنه جرت محاولات كثيرة لمحاولة الوقيعة بين مصر وعدد من الدول الصديقة، ولابد من ضبط تصريحاتنا في هذا الإطار والمحافظة على الايجابيات التي تحققت. سقوط الدولة وأكد السيسي أن الهدف الأساسي بعد ثورة 30 يونيو 2013 كان يتمثل في عدم سقوط الدولة والآن أصبحت هناك مؤسسات كاملة للدولة متمثلة في الدستور والبرلمان وغيرها من مظاهر الاستقرار، مشيرا إلى أن مؤسسات الدولة كانت مستهدفة كل على حدة على مدى الأشهر العشرة الماضية لإضعافها، مؤكداً أننا لن نسمح بإسقاط تلك المؤسسات. وقال السيسي إن الأمور والإشكاليات يتم حلها بالعمل، ولابد من الأخذ بالأسباب، مشددا على ضرورة استعادة الثقة بين المصريين، كما أن المشروعات القومية الحالية بحجمها ونفقاتها تعكس صورة الإرادة لدى الشعب المصري. وأكد أن النظام السابق نظام حكم الإخوان دخل في إشكالية كبيرة مع مؤسسات الدولة والرأي العام، مشيرا إلى أنه لم يكن هناك خوف سوى على الشعب المصري وانهيار الدولة المصرية. الكتلة المصرية وقال السيسي إن مصر دفعت ثمناً كبيراً خلال السنوات الثلاث السابقة ولكن المصريين تحملوا، مؤكدا أنه لا توجد قوة في العالم تستطيع أن تهزم شعب متوحد ومتماسك، والشعب المصري والكتلة المصرية متماسكة وصلبة. وأوضح السيسي أنه وجه رسالة مبخافش إلى المواطنين البسطاء، مؤكدا أن المصريين دفعوا ثمنا باهظًا خلال الثلاثة أعوام الماضية، لذلك كان يجب توجيه رسالة إليهم بعدم الخوف. وأضاف أن حجم الوعي والفهم لدى المصريين يؤكد أنه لا يمكن لهم أن يخافوا، خاصة أن هناك محاولات كثيرة حدثت خلال العامين الماضيين لـتقليب المصريين، لكن الأمر فشل بسبب وعي الشعب. أهل الشر وحول مصطلح أهل الشر، قال السيسي إن هذا التعبير موجه إلى كل ما يسعى إلى الإساءة إلى مصر شعب ودولة، ومحاولة عرقلة مسيرة مصر، مضيفًا عايز الوصف ده يكون حاضراً عندهم، إنهم أهل شر، والمصريون عارفينهم كويس أوي جوه وبره. ونبه السيسي إلى أن حجم المؤامرة كبير على مصر، لكن طالما الشعب المصري متماسك فلا داعي للقلق، قائلاً: مفيش حد يقدر يغلب شعب، إحنا لسه متماسكون، وكلما الوعي بيزيد، كلما التماسك بيزيد.
مشاركة :