أوضح سياسيون وخبراء مصريون أن مبادرة السلام التي أطلقتها المملكة عام 2002 في قمة بيروت العربية تعد حتى الآن أفضل ما قدم لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي.. وقالوا في تصريحات لـ»المدينة»، تعليقا على إعادة طرح المبادرة في مؤتمر باريس المعني بالقضية الفلسطينية على لسان وزير الخارجية، عادل الجبير، إن المملكة كان لديها بعد نظر في رؤيتها لتحقيق سلام شامل وعادل. واتفق الخبراء على الآتي الملك عبدالله يرحمه الله طرح هذه المبادرة برؤية وتبصر المبادرة السعودية التي لاقت إجماعًا عربيًا في قمة بيروت اجتماعات المبادرة الفرنسية عقدت بإلحاح دولي وسط رفض إسرائيلي مبكر وقال الخبير العسكري المصري، اللواء أحمد عبدالحليم: إن طرح وزير الخارجية، عادل الجبير، مجددا للمبادرة العربية في باريس، والتي أقرتها قمة بيروت في 2002 يؤكد أنها تلقى قبولا من الجميع، وتمثل حتى الآن الرؤية العربية المتوازنة لتحقيق سلام شامل وعادل في المنطقة.. وقال: إن المملكة قدمت لإسرائيل فرصة لا تتكرر إلا أن اللاءات، التي خرجت من اليمين الإسرائيلي في حينها أرجأت النظر في المبادرة رغم أنها لاقت إجماعا وقبولا عربيا بهدف إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، لاسيما أنها تضمنت مبدأ الأرض مقابل السلام والانسحاب من الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام1967. واعتبر اللواء محمود خلف، الخبير العسكري المصري، إن إحياء المبادرة العربية للسلام في مؤتمر باريس يؤكد أن الرؤية العربية التي عبر عنها الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رحمه الله، كانت بعيدة النظر، ومن الواجب أن تعيد إسرائيل قراءتها في ظل التطورات في المنطقة، وما قد يترتب عليها من أحداث ربما لاتكون على المدى البعيد في صالح إسرائيل، لاسيما ما يتعلق بالدعم الأمريكي والأوربي للدولة العبرية. وأوضح الدكتور بشير عبدالفتاح، رئيس تحرير مجلة الديمقراطية، التابعة لمؤسسة الأهرام، أن إعادة طرح المبادرة السعودية، التي تحولت إلى عربية يؤكد أن المنطق العربي إزاء السلام في المنطقة لم يتغير.