سوريا.. قوات النظام تدخل الحدود الإدارية لـ«الرقة»

  • 6/4/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس السبت إن الجيش السوري عبر الحدود الإدارية لمحافظة الرقة بعد تقدمه في هجوم كبير على تنظيم داعش الإرهابي بدعم من روسيا. وكانت ضربات جوية روسية عنيفة استهدفت أراضي خاضعة لسيطرة التنظيم الإرهابي في مناطق بشرق محافظة حماة قرب حدود محافظة الرقة الجمعة ووصل الجيش إلى حدود الرقة. فيما قتل قائد كتيبة القوات الخاصة في الجيش 16 قدس التابع للحرس الثوري، على يد فصائل المعارضة السورية المسلحة في المعارك التي بدأت الجمعة في ريف حلب الجنوبي. يدعى القتيل «جهانجیر جعفري»، وهو ثاني قتيل بعد أن أعلنت الوكالة الرسمية مقتل «محمد زلفي جمعي». مقتل قائد كتيبة في المليشيات الإيرانية بحلب وزير الدفاع الفرنسي يؤكد أن تنظيم داعش «سيهزم» عسكريًا كيري يزور السعودية والإمارات في 8 و9 يونيو غارات كثيفة على حلب وضوء أخضر للأمم المتحدة لإدخال المساعدات من جهته، أكد وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان مساء الجمعة أن تنظيم داعش الإرهابي «سيهزم» عسكريًا و»سيتم القضاء عليه». وأعلن لودريان على قناة «بوبليك سينا» البرلمانية «أقول: نعم، داعش سيهزم. إنه يتراجع بشكل كبير». وأضاف خلال برنامج أدبي حيث حضر لتقديم كتابه بعنوان «من هو العدو؟» أنه «سيتم القضاء على داعش تدريجيًا». فيما يزور وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الإمارات والسعودية في الثامن والتاسع من يونيو الجاري، لإجراء محادثات حول الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن وتنظيم داعش الإرهابي، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية الجمعة. وأعلن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي أن كيري، الذي ضاعف زيارته إلى الخليج في الأشهر الأخيرة، سيلتقي «مسؤولين حكوميين كبارًا لمناقشة ملفات إقليمية ذات اهتمام مشترك، خصوصًا سوريا وليبيا واليمن، وجهود التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية». إلى ذلك، شهدت مدينة حلب ومحيطها غارات كثيفة شنتها قوات النظام الجمعة تسببت بمقتل نحو 60 مدنيًا، في وقت أعلنت فيه الأمم المتحدة أن السلطات السورية وافقت على إيصال مساعدات إنسانية عبر قوافل برية إلى 12 منطقة محاصرة خلال يونيو. وأعلنت الأمم المتحدة حصولها على ضوء أخضر من دمشق لإيصال هذه المساعدات. وفي المقابل، أفاد دبلوماسيون في وقت سابق بأن الأمم المتحدة ستطلب اليوم الأحد موافقة دمشق للتمكن من إلقاء المساعدات جوًا. وتزامنًا مع تصدي الفصائل المعارضة في مدينة مارع شمال حلب لهجوم عنيف شنه تنظيم داعش الإرهابي، تعرضت الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل في مدينة حلب وطريق الكاستيلو الذي يعد المنفذ الوحيد منها باتجاه غرب المدينة، إلى غارات جوية كثيفة الجمعة وفق ما أكد مراسل لفرانس برس والمرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مصدر في الدفاع المدني في الأحياء الشرقية لفرانس برس إن 57 مدنيًا على الأقل قتلوا جراء غارات كثيفة على أحياء عدة في المدينة تسيطر عليها فصائل مقاتلة. وتحدث مراسل فرانس برس عن قصف «جنوني» بالبراميل المتفجرة، لا سيما على أحياء الكلاسة والسكري وباب النيرب حيث سقط معظم القتلى، في وقت ألغت المساجد صلوات الجمعة وخلت الشوارع من المارة. وعمل رجال إنقاذ على البحث عن ناجين بين أنقاض المباني المتضررة أو المدمرة. وتراجع إيقاع الضربات بشكل كبير مساء، مع إطلاق صواريخ بشكل متقطع. وانعدمت الحركة في شوارع الأحياء الشرقية، وخصوصًا أن وتيرة الغارات هذه المرة أعنف بكثير من جولة القصف الأخيرة قبل أقل من شهرين، وفق مراسل فرانس برس. وكان اتفاق هدنة تم التوصل إليه في مناطق عدة من سوريا بينها حلب في نهاية فبراير أنهار بعد نحو شهرين من دخوله حيز التنفيذ في المدينة وأوقع 300 قتيل، ما دفع راعيي الاتفاق، الولايات المتحدة وروسيا، إلى الضغط من أجل فرض اتفاقات تهدئة، ما لبثت أن سقطت بدورها. وتتعرض طريق الكاستيلو، المنفذ الوحيد المتبقي لسكان الأحياء الشرقية باتجاه غرب البلاد، لقصف جوي متكرر.

مشاركة :