باحث لبناني: فيلم «جرح الزيتون» يفضح أكاذيب إيران وحزب الله الإرهابي

  • 6/4/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

كشف الباحث المتخصص في الشأن الثقافي الإيراني وحزب الله اللبناني الإرهابي، فادي فاجوم، عن محاولات ناعمة قامت بها إيران في بداية الألفية الجديدة لتصدير حزب الله الإرهابي على أنه اليد الحامية الوحيدة للعرب ضد الاحتلال الإسرائيلي، وأنه المقاومة اللبنانية الوحيدة على الأرض في لبنان ضد إسرائيل، وهو أمر خاطئ تاريخيًا. وأوضح في حديثه لـ «المدينة» أن فيلم «جرح الزيتون»، للمخرج الإيراني محمد رضا اهانج، كان إحدى هذه الوسائل، إذ تم تصويره بلبنان لتقديم رسالة مفادها أن الحزب هو الكيان الوحيد المقاوم، وكذّب فاجوم هذه الأباطيل، موضحًا أن الجميع يعلم أن الجبهة الوطنية في لبنان هي من تقاوم الاحتلال وتحمل شعار «جمول»، وانطلقت قبل تأسيس حزب الله الإرهابي في مطلع الثمانينيات، وتضم كل الأحزاب الوطنية في لبنان. وأشار إلى أن فكرة الفيلم تصوّر مقاومة لبنان على أنها إسلامية ولا يقوم بها إلا حزب الله الإرهابي فقط، ولا وجود لجبهة المقاومة اللبنانية، ونجحت الآلة الإعلامية الإيرانية والحزب الإرهابي في التسويق لذلك، مستغلين ضعف الآلة الإعلامية العربية ليرسخ في العقل العربي عام 2005 أن الحزب الإرهابي هو البطل الرئيسي في الحرب العربية المصيرية مع إسرائيل. بينما الحقيقة أن جبهة المقاومة هي من قام بالعملية الأولى قبل أن يوجد الحزب الإرهابي على الواقع، كما أن الجبهة قدمت مئتي شهيد، وتفوق نسبة الأرض التي حرّرتها في الجنوب اللبناني من براثن الاحتلال ما حرّره الحزب المزعوم. ولفت إلى أن المتلقي العربي استقبل الرسالة القادمة من الحزب وإيران وصدقها، لدرجة أن العديد من المصريين صدموا حين اكتشفوا حقيقة الأمر مع القبض على خلية حزب الله الإرهابي في مصر عام 2010 وهروبهم من السجون في 2011 إبان ثورة يناير. وفنّد أكاذيب الحزب الإرهابي في الفيلم، حيث يصوّر الفيلم انطلاق المقاومة، وكيف دخلت إسرائيل المناطق اللبنانية عام 1982 وتصدّي الشباب اللبناني لها، وحملهم السلاح تحت راية حزب الله الإرهابي، رغم أن الحزب تأسّس في 1983، مما يوضح سقطة تاريخية في نص الفيلم، مشيرًا إلى أن عمليات المونتاج تمت في إيران.

مشاركة :