موقعة نارية بين المكسيك والأورجواي

  • 6/4/2016
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن أ ف ب ستحدد نتيجة الموقعة النارية بين المكسيك والأوروجواي في فينيكس (ولاية أريزونا) اليوم الأحد ضمن منافسات المجموعة الثالثة في مسابقة كوبا أمريكا لكرة القدم إلى حد بعيد المنتخب الذي سيتصدر المجموعة خصوصا في حال فوز أحد الطرفين لأن المنتخبين الآخرين في هذه المجموعة هما جامايكا وفنزويلا. وإذا كانت الأوروجواي حاملة الرقم القياسي في عدد الألقاب القارية (15 مرة) تحتفل بعودة هدافها لويس سواريز إلى المحفل الدولي للمرة الأولى بعد إيقافه لفترة طويلة إثر قيامه بعض مدافع منتخب إيطاليا جورجو كييليني في مونديال البرازيل 2014، فإنها في المقابل ستفتقد خدماته أقله في المباراتين الأوليين في البطولة القارية ضد المكسيك اليوم وضد فنزويلا الخميس المقبل. وقال سواريز: «أعمل لكي أكون جاهزا في أسرع وقت ممكن، لكن يجب ألا أحرق المراحل لأن ذلك قد يفاقم الإصابة»، فيما اعتبر المدرب أوسكار تاباريز أن اللاعب «يبدي قلقا منطقيا، لكن من الأفضل له أن يخلد للراحة قبل أن يبدأ العمل تدريجيا». وتعتمد الأورجواي بشكل كبير على أهداف سواريز خصوصا في البطولات الكبرى، وخير دليل على ذلك فوزها على إنجلترا 1/2 وعلى إيطاليا 0/1 بوجوده في مونديال البرازيل 2014 قبل أن تسقط أمام كولومبيا بعد إيقافه. والأمر ينطبق على كوبا أمريكا عام 2015، حيث حققت الأورجواي فوزا واحدا في 4 مباريات قبل أن تخرج أمام تشيلي في ثمن النهائي وقد سجلت هدفين فقط في البطولة. وعاد سواريز فعليا في تصفيات كأس العالم المؤهلة إلى روسيا 2018 حيث يحقق فريقه انطلاقة جيدة. وحقق سواريز موسما استثنائيا في صفوف برشلونة، وتوج أفضل هداف في البطولات الأوروبية برصيد 59 هدفا في مختلف المسابقات وأحرز الثنائية المحلية مع فريقه الكاتالوني، لكنه أصيب بتمزق عضلي خلال نهائي كأس إسبانيا في 22 مايو وسيغيب 3 أو 4 أسابيع عن الملاعب بحسب الأطباء. لكن الأورجواي تستطيع الاعتماد على الهداف الآخر في صفوفها أدينسون كافاني مهاجم باريس سان جرمان، بالإضافة إلى دفاع صلب بقيادة قطب أتلتيكو مدريد دييجو جودين ومن ورائه الحارس فرناندو موسليرا. وقال موسليرا: «نملك فريقا مقاتلا لا يستسلم حتى الرمق الأخير وهذه ميزة مهمة في البطولات الكبرى». من جانبها، استعادت المكسيك توازنها منذ استلام الكولومبي خوان كارلوس أوسوريو تدريبها في أكتوبر 2015، وهي تدخل البطولة بمعنويات عالية بعد فوزها على تشيلي بطلة النسخة الأخيرة التي استضافتها العام الماضي 0/1 بهدف لمهاجمها المتألق خافيير «تشيتشاريتو» هرنانديز. وستقام المباراة في أريزونا أي على مسافة قريبة من الحدود المكسيكية وبالتالي سيحظى أبناء «السومبريرو» بدعم جماهيري كبير. ولم يدخل مرمى المكسيك أي هدف على مدى أكثر من 600 دقيقة. وتلتقي جامايكا وفنزويلا في المباراة الثانية. وكانت جامايكا حققت المفاجأة العام الماضي ببلوغها نهائي الكأس الذهبية، في حين تعتبر فنزويلا أضعف منتخبات أمريكا الجنوبية. وفي مباراة الافتتاح، أفسد منتخب كولومبيا لكرة القدم مبكرا حلم نظيره الأمريكي بفوزه عليه 0/2. وسجل كريستيان زاباتا (8) وخاميس رودريجيز (42 من ركلة جزاء) الهدفين. واحتاجت كولومبيا إلى 8 دقائق فقط لإحداث صدمة أولى بالجمهور الأمريكي الذي قارب 67500 متفرج ملأوا مدرجات ملعب ليفايس ستاديوم في سانتا كلارا تقدمهم رئيس الاتحاد الدولي «فيفا» السويسري جاني انفانتينو. وخدر زاباتا لاعب وسط ميلان الإيطالي، الجمهور الكبير عندما تابع كرة «طائرة» بطريقة أكروباتية رفعها ادوين كاردونا من ركلة ركنية (8) مستفيدا من دفاع أمريكي ضعيف ومكشوف. وسيطرت كولومبيا التي بلغت ربع نهائي نسخة 2015 في تشيلي، على المجريات بشكل كامل وأدخلت المنتخب الأمريكي في كابوس، كما عكست المشهد صورة مايكل برادلي خصوصا بعد أن عزز الكولومبيون تقدمهم بالهدف الثاني. وجاء هدف التعزيز بمساعدة غير متعمدة من دي اندري يدلين الذي ارتطمت الكرة بيده في المنطقة المحرمة فاحتسبت ركلة جزاء نفذها لاعب وسط ريال مدريد الإسباني خاميس رودريجيز بنجاح (42). ورغم الخسارة، لا يزال الألماني يورجن كلينسمان مدرب المنتخب الأمريكي متفائلا، وقال بعد اللقاء: «عوقبنا من كرتين ثابتتين. لكني راض عن أداء المنتخب بشكل عام».وختم «لا توجد أي مشكلة في حال فوزنا بالمباراتين الأخيرتين، سنذهب إلى ربع النهائي».

مشاركة :