قالت شركة «تويتر» التي تدير موقع التواصل الاجتماعي الشهير في مدونة أمس إنها أوقفت أكثر من 125 ألف حساب منذ منتصف العام الماضي لأنها تهدد أو تروج لأعمال إرهابية أغلبها على صلة بتنظيم داعش. وقالت الشركة إنها زادت من حجم الفرق التي تتولى مراجعة التقارير الخاصة بمثل هذه الأنشطة في إجراء ساهم بشكل ملحوظ في تقليل وقت اتخاذ القرارات بوقف الحسابات، وقالت الشركة إنها لاحظت نتائج بينها زيادة عدد الحسابات التي يتم وقفها وتحول «هذا النوع من الأنشطة» عن «تويتر». من جهته أكد الرئيس التنفيذي لبرنامج التواصل الاجتماعي «تويتر» جاك دورسي على سعيهم لمكافحة الإرهاب. وأعلن في مؤتمر البرمجيات الذي عقد مؤخرًا في ولاية كاليفورنيا الأميركية أن «تويتر» أغلقت ما يقارب 125 ألف حساب لها علاقة بالإرهاب. وقال دورسي لقد أصبحنا أكثر حرصًا على ملاحقة ومتابعة الحسابات التي لها علاقة بالإرهاب حيث أغلقنا ما يربو على 125 ألف حساب كانت لها نشاطات إرهابية عبر «تويتر». وأشاد دورسي بتعاون الحكومات معهم. وقال تلقينا مساعدات كثيرة من عدة حكومات على مستوى العالم حيث أشاروا لنا بنشاطات تلك الحسابات التي قمنا بإغلاقها. وشدد الرئيس التنفيذي لـ«تويتر» على سعيهم للاستمرار في حملة شاملة لإبعاد كل من يشكل تواجده في «تويتر» خطرًا على الأفراد أو المجتمعات. ويأتي إعلان «تويتر» في وقت اتخذت فيه الكثير من شركات التكنولوجيا وعلى رأسها «فيسبوك» خطوات أقوى لمراقبة المحتوى المثير للجدل عبر الإنترنت في مواجهة التهديدات من المشرعين لإجبار تلك الشركات على الإبلاغ عن «النشاط الإرهابي» على مواقعها إلى جهات إنفاذ القانون. وينتاب شركات وادي السيليكون الحذر إزاء التعامل مع مسؤولي الحكومة وتشعر بالقلق إزاء مطالب لا نهاية لها للقيام بعمل مماثل من دول في جميع أنحاء العالم فضلا عن مخاوف من أن ينظر إليها من قبل المستخدمين على أنها أدوات للحكومة.