الإمارات تستعرض مقومات وفرص الاستثمار أمام أعضاء منظمة التجارة

  • 6/5/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

نظمت وزارة الاقتصاد عبر مكتبها التجاري في مقر منظمة التجارة العالمية بجنيف، فعالية اقتصادية بمناسبة مرور 20 عاماً على انضمام دولة الإمارات إلى المنظمة. وذلك على هامش اجتماعات المراجعة الثالثة للسياسة التجارية للدولة والتي انطلقت أعمالها خلال الفترة 1-3 يونيو/ حزيران الجاري في مقر المنظمة بمشاركة وفد رفيع المستوى من الدولة برئاسة المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد. وشهدت الفعالية، استعراضاً متكاملاً عن اقتصاد دولة الإمارات والاستراتيجيات التي تقوم بها والبرامج المتنوعة التي تدعم المناخ التجاري وتعزز من جاذبية بيئة الأعمال بها. كما تناول اللقاء عرضاً لفيلم قصير عن الخطوات التي حققتها دولة الإمارات لتشجيع وتحفيز الابتكار في مختلف القطاعات الاقتصادية. واستعرض عدد من ممثلي الجهات المحلية بالدولة مواد تقديمية حول تنوع الفرص الاستثمارية المتاحة في مختلف إمارات الدولة. افتتح الفعالية المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد، بحضور أرانشا غونزاليس، المديرة التنفيذية لمركز التجارة الدولي التابع لمنظمة التجارة العالمية ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، وعبيد سالم الزعابي، السفير المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف. وقال وزير الاقتصاد، إن دولة الإمارات اتبعت منذ نشأتها سياسة اقتصادية وتجارية قائمة على تعزيز التنوع والانفتاح الاقتصادي على العالم الخارجي، واستعرض مسيرة جهود الدولة فيما يتعلق بالاتفاقيات الدولية. اقتصاد قائم على المعرفة وأوضح المنصوري أن الانضمام إلى عضوية منظمة التجارة العالمية في عام 1996 كان من ضمن الخطوات الرامية نحو التأكيد على التزام الدولة الاستمرار في نهج الانفتاح الاقتصادي وبمبادئ النظام التجاري متعدد الأطراف واحترام اتفاقياته، كما جاء الانضمام إلى اتفاقية تكنولوجيا المعلومات التابعة لمنظمة التجارة العالمية في 2007 متوائماً مع توجهات الدولة نحو دعم الجهود العالمية لتحرير التجارة الدولية وتطوير صناعة المعلومات على المستوى العالمي، فضلاً عن أثرها الإيجابي على تطوير الاقتصاديات الوطنية وزيادة تنافسية القطاعات الصناعية والخدمية في الدولة، فضلا عن دعم جهود الدولة حالياً لتأسيس اقتصاد قائم على المعرفة. وتابع نجحت الإمارات، وفقا لتقرير التجارة العالمي 2016، الذي أطلقته منظمة التجارة العالمية، في الحفاظ على مكانتها المتقدمة على خريطة التجارة العالمية كأهم سوق للصادرات والواردات السلعية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والدول العربية، كما حلت في المركز ال20 عالمياً لقائمة الدول المصدرة للسلع، والمركز ال 19 لقائمة الدول المستوردة للسلع، وساهمت بنسبة 1.6% من إجمالي صادرات العالم السلعية خلال عام 2015، وبلغت قيمة صادراتها 265 مليار دولار، وهو ما يعكس كفاءة الأداء الاقتصادي للدولة رغم مختلف التحديات. علاقات اقتصادية مميزة وأضاف وزير الاقتصاد أن الدولة على مدار علاقتها مع منظمة التجارة العالمية أثبتت التزامها تجاه مبادئ النظام التجاري متعدد الأطراف واحترام اتفاقياته، مشيراً إلى أن تزامن الفعالية الاقتصادية التي تنظمها الوزارة بمناسبة مرور 20 عاما على الانضمام لمنظمة التجارة العالمية، مع عملية الاستعراض الثالثة للسياسات التجارية للدولة، يتيح مناسبة متميزة لاستعراض ما حققته الدولة من نقلات نوعية في حجم علاقاتها الخارجية ومدى التزامها باتفاقياتها الدولية. وتابع أن الإمارات تجد في مراجعتها للسياسة التجارية أداة دولية لوقوف المجتمع الدولي ممثلاً في أعضاء منظمة التجارة العالمية، على ما تشهده الدولة من درجات نمو وتقدم على كافة قطاعاتها وسياساتها الاقتصادية. وقد تمت المراجعة الأولى للدولة في 2006، فيما أجرت الدولة مراجعة طوعية لسياساتها التجارية عام 2010 وتمت المراجعة الثانية في 2012. عوامل النجاح واستعرض المنصوري أبرز العوامل التي ساهمت بشكل مباشر على نمو التجارة بمعدلات سريعة بالدولة، في ظل ما تمتلكه من مقومات كالسياسة التجارية التي تنتهجها والمبنية على أسس الانفتاح الاقتصادي وتحرير التجارة والبنية التحتية المتطورة والموقع الاستراتيجي الجغرافي المتميز الذي جعلها مدخلاً إلى الأسواق الإقليمية والدولية، فضلا عن منافذها الجوية والبحرية والبرية المتطورة، والاستقرار الاقتصادي والسياسي، وتشريعات اقتصادية حديثة، ما أتاح فرصاً استثمارية متنوعة، وساهم في تبوؤ الدولة مكانة متقدمة كمحطة عالمية لإعادة التصدير. وأشار إلى أن الدولة تعمل على تعزيز مكانتها التجارية من خلال مزيد من الحوافز على صعيد بيئة الأعمال وتعزيز قدراتها التنافسية على المستويين الإقليمي والعالمي. وتابع أن الدولة تفتخر أيضا كونها أول دولة عربية تصادق على اتفاقية تسهيل التجارة في منظمة التجارة العالمية، وهو ما ينسجم مع رؤيتها في تعزيز الشفافية وتسهيل حركة التجارة عبر الحدود، مشيرا إلى أنه في ضوء تلك التوجهات تعمل الدولة على مواصلة جهودها ضمن الجهود العالمية الرامية لتعزيز ودعم النظام الاقتصادي العالمي وأبرزها الجهود الداعمة لإتمام مفاوضات جولة الدوحة للتنمية. من جانبه، أوضح السفير عبيد سالم الزعابي، المندوب الدائم للإمارات لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، خلال كلمته الترحيبية أن دولة الإمارات تعتبر نموذجاً رائداً في مختلف المجالات واستطاعت أن تكون خلال فترة وجيزة أحد أهم المراكز التجارية العالمية بفضل السياسة التجارية المنفتحة والمرنة، وأن الإشادات التي تلقتها الدولة خلال مراجعة سياستها التجارية من قبل مداخلات الدول الأعضاء لهو دليل على ذلك. تقدير دولي وأعربت أرانشا غونزاليس، المديرة التنفيذية لمركز التجارة الدولي، خلال كلمتها عن شكرها للمشاركة في احتفالية مرور 20 عاما على انضمام الدولة لمنظمة التجارة العالمية، وذكرت خلال كلمتها أن الإمارات تعتبر مثالاً يحتذى به عند النظر لما حققته من إنجازات في مختلف المجالات وعلى رأسها الجانب التجاري في كل ما يحمله من محتوى، حيث استطاعت السياسة التجارية للإمارات تحقيق العديد من النجاحات ووضعت بصمتها على الخريطة الدولية وأصبحت أحد أهم المراكز التجارية العالمية. وأشادت غونزاليس بما حققته الإمارات في الاستمرار في تنويع اقتصادها الوطني وتقليص الاعتماد على مصدر واحد. وذكرت أن مركز التجارة الدولي لديه العديد من النشاطات التي تمت بالتعاون مع وزارة الاقتصاد ومؤسسة دبي للصادرات، وأشادت بما تقوم به الدولة من جهود لمساندة الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال العديد من البرامج والمساعدات التقنية وربطهم بالعالم الخارجي، وأشادت أرانشا بسياسة الدولة التجارية والتزام الدولة بمتطلبات النظام التجاري المتعدد الأطراف. وحضر الفعالية كل من عبد الله بن أحمد آل صالح، وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والصناعة، وجمعة محمد الكيت الوكيل المساعد لشؤون التجارة الخارجية بالوزارة، وعبد السلام آل علي مدير مكتب الدولة لدى منظمة التجارة العالمية، وفهد عبيد التفاق مدير إدارة الشؤون الاقتصادية بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، وبمشاركة نخبة رفيعة المستوى من ممثلي عدد من الجهات الاتحادية والمحلية من وفد الدولة، وعدد من ممثلي الدول الأعضاء بمنظمة التجارة العالمية. السعودية: الإمارات نموذج اقتصادي متميز وملهم قدم ممثلو الدول المشاركة في الفعالية الاقتصادية بمناسبة مرور 20 عاماً على انضمام دولة الإمارات إلى منظمة التجارة العالمية، مداخلاتهم وأعربوا فيها عن شكرهم وتهنئتهم لمرور 20 عاماً لانضمام الدولة لمنظمة التجارة العالمية وعن إعجابهم بما أنجزته الدولة خلال فترة زمنية وجيزة، حيث أعربت مندوبة المملكة العربية السعودية في منظمة التجارة العالمية في مداخلة لها عن تهنئة المملكة بمرور 20 عاماً عن انضمام الإمارات لمنظمة التجارة العالمية وأوضحت أن الإمارات تعتبر نموذجاً اقتصادياً متميزاً وناجحاً يحتذى به ويلهم العديد من الدول بما يتميز به من أداء وتنوع في اقتصاده. وأعربت ممثلة الاتحاد الأوروبي عن شكرها لتنظيم هذه الفعالية والتي وصفتها بالمميزة وما تضمنته من عروض بينت جهود الدولة في عملية تسهيل التجارة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، كما أعرب ممثلو كل من المكسيك وطاجاكستان عن شكرهم وإعجابهم بالنموذج الاقتصادي الإماراتي الناجح وعن رؤية الإمارات الطموحة التي وضعتها حكومة الإمارات. شروق تستعرض جهود دعم التجارة استعرض مروان السركال المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، جهود إمارة الشارقة في عملية دعم وتسهيل التجارة، وأشار إلى أن الشارقة جزء لا يتجزأ من التطورات التجارية المتسارعة في دولة الإمارات، ونظراً لموقعها الاستراتيجي، وامتلاكها سواحل على الخليج العربي والمحيط الهندي، فقد أسست الإمارة 3 موانئ بحرية رئيسية، ووفرت المناطق الحرة والتسهيلات التجارية المتنوعة، ودعمت كل ذلك بمنظومة تشريعية متطورة تلبي المتغيرات المتلاحقة في القطاع، حتى غدت الإمارة تستحوذ على اهتمام التجار من شتى أنحاء قارة آسيا، باعتبارها محطة وصول رئيسية إلى أسواق القارة الأوروبية والإفريقية، وبالعكس. مبادرات محليةلدعم التجارة الدولية تضمنت الفعالية الاقتصادية بمناسبة مرور 20 عاماً على انضمام الدولة لمنظمة التجارة العالمية، استعراض ممثلي جهات محلية بالدولة جهود تلك الجهات في عملية تسهيل التجارة وانسيابيتها مع دول العالم الخارجي، وكيف استطاعت الدولة أن تكون محطة تجارية حيوية عالمية. وتناول فهد القرقاوي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار في عرضه المبادرات التي تقوم بها الوكالة لجذب الاستثمارات وإطار عملها والمبادرات التي قدمتها وبرامجها الترويجية، حيث أشار إلى أن دبي استطاعت أن تستقطب استثمارات ضخمة بفضل ما تمتلكه من مقومات ساهمت في عملية جذب الاستثمارات، وعلى رأسها البنى التحتية البرية والجوية والبحرية المتطورة والمتقدمة والمناطق الحرة المتخصصة وتطويرها لقطاع الضيافة الذي نجح في استقطاب العديد من السياح والمستثمرين. ومن جانب آخر، وفي إطار جهود الإمارات التقنية في تمكين وتسهيل التجارة، قدم محمود البستكي الرئيس التنفيذي لبوابة دبي التجارية عرضاً تناول فيه مبادرات بوابة دبي التجارية في تسخير التكنولوجيا والحلول الذكية لعملية التجارة المحلية وربطها بالعالم الخارجي، حيث أوضح البستكي ما قامت به بوابة دبي التجارية من حلول لربط البنى التحتية من مطارات وموانئ ومنافذ ببنى تحتيه تكنولوجية ساهمت في عملية تسهيل وازدهار التجارة، كما استعرض جهود بوابة دبي التجارية في بناء القدرات الفنية داخل الدولة وخارجها. وفيما يتعلق بجانب تنمية الصادرات، قدم محمد الكمالي نائب المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الصادرات عرضاً تناول فيه جهود المؤسسة الرامية لتنمية الصادرات من خلال إطلاق المؤسسة لمجموعة من البرامج التي ساهمت في تشجيع صادرات إمارة دبي الوصول إلى الأسواق الدولية، وذكر الكمالي أن مؤسسة دبي لتنمية الصادرات أطلقت العديد من البرامج بالشراكة مع وزارة الاقتصاد والمؤسسات الدولية وعلى رأسها مركز التجارة الدولي.

مشاركة :