فورمولا "E" تخلق جواً ممتعاً في أرجاء العالم وتروّج أيضاً لفكرة جميلة.. السيارات الكهربائية يمكنها أن تشكل حلاً لتلوث الهواء في المناطق المزدحمة، ويبقى العائق أمام تحقيق هذه المهمة هو عملية الشحن. فالشحن يكفي لفترة قصيرة فقط في سيارات النقل الكهربائية. قد يعجبك أيضاً:17 ألف دولار سعر "أفضل هاتف ذكي" على الإطلاق إدوارد فان بوهيمين، مدير قسم الهندسة بشركة "QUALCOMM": أعتقد أن الناس يخشون من المسافة التي يمكن لهذه السيارات قطعها، فالحرص على شحن السيارة وعدم نفاذ البطارية يعد تحدياً كبيراً والحل يكمن بالشحن اللاسلكي. في شركة "كوالكوم" بميونخ يقوم فريق من المهندسين بقيادة إدوارد فان بوهيمين على تطوير تكنولوجيا تهدف لزيادة استخدام مركبات النقل الكهربائية في الحياة اليومية. قد يعجبك أيضاً:اختر ما يحلو لك من القطع وشكّل هاتفك الذكي المفضّل من "غوغل" إدوارد فان بوهيمين: سنعمل على تصميم رقعة تتواجد على الأرض، بحيث عندما يوقف السائق سيارته فوقها يمكنه أن يشحنها وأن يكمل مهامه اليومية دون انقطاع حتى تشحن بطارية السيارة بشكل كامل، وعلى الأرجح فإن هذه التقنية يمكنها أن تخفّض من التكلفة الكلية للحصول على هذه السيارات وأن ترفع من نسبة استخدامها. - هل هذه رقعة الشحن؟ إدوارد فان بوهيمين: أجل، لدينا جميع المكونات هنا لنظام الشحن اللاسلكي، هنالك المولد الذي يزود رقعة الشحن بحوالي 85 كيلوهيرتزاً، وفوقنا توجد الرقعة الموصولة بقاعدة السيارة، الطاقة من قاعدة الشحن تحفّز توليد الطاقة في رقعة الشحن الموصولة بالسيارة، الكهرباء الناتجة تتجه إلى بطارية السيارة. إدوارد فان بوهيمين: نأمل بأن نبدأ بتوزيع رقع الشحن في المناطق التي تشهد ازدحاماً أو أمام الإشارات الضوئية أو مواقف التاكسي بحيث تُشحَن السيارة خلال انتظار السائق. وبالمستقبل نأمل بأن نخلق ما نسميه بالشحن الديناميكي الذي يمكنه أن يمتد على شكل خط في الشوارع المزدحمة بحيث تُشحن السيارات خلال تحركها. -لكن كم هي المدة التي تتطلب شحن سيارة لا سلكياً؟ فأنا بالتأكيد لا أود الانتظار لثماني ساعات حتى يكتمل شحن البطارية. إدوارد فان بوهيمين: لدينا درجات مختلفة لقوة الشحن، هنالك الجزء البطيء خلال ساعات الليل حيث يمكن تزويد السيارة بحوالي 3.6 كيلو واط، وحتى شحن بأقل من ساعة بحوالي عشرين كيلو واط. بهذه التكنولوجيا يمكننا أخيراً أن نستخدم السيارات الكهربائية بشكل أكبر وأكثر توافقاً مع احتياجات الزبائن.. سنرى ذلك قريباً.