بيروت: سهيلة ناصر مواكب مرحباً يا رمضان.. رسالة فرح سنوية، من مؤسسات الرعاية الاجتماعية- دار الأيتام الإسلامية، تستقبل بها، وعلى طريقتها الخاصة، الترحيب بقدوم رمضان، استبشاراً وتفاؤلاً بالخير، وعربون شكر، وتقديراً لمجتمع ساندها وساعدها. المسيرة الاحتفالية، لهذا العام، حملت شعار مئة عام من الخير، تزامناً مع احتفالات المؤسسات بالمئوية الأولى من العطاء والفرح. رئيسة قطاع دار الأيتام ، سمر الحريري، المشرفة على وضع اللمسات النهائية، ما قبل انطلاق المواكب، قالت: إن الدار أثبتت دورها كمنظومة طوعية وطنية وإنسانية واجتماعية وإنمائية وثقافية في مجتمعها، فعملت على نشر وتعزيز ثقافة الخير، وإشاعة الفرح والأمل في نفوس من قست عليهم ظروف الحياة، وعلى فتح فرص عيش متكافئة وكريمة أمامهم كباقي أفراد المجتمع. 10 مجسمات وضعت على قاطرات ومقطورات، انطلقت في أحياء العاصمة بمجسماتها المختلفة، تصدح منها هتافات الترحيب والشكر، في المقابل، هناك الترحاب الحار من السكان، والابتهاج برسالة أبناء الدار، التي تحمل بشرى تفاؤل بقدوم شهر الخير. أطفال الدار حضروا، بابتسامات عكست السعادة على وجوههم.. منذ إطلاق صافرة الانطلاق من صرح الخيرات، التابع للمؤسسات، على وقع الأناشيد الخاصة بالدار المرحبة برمضان، بأزياء تتوافق مع عناوين المجسمات، ولسان حالهم، شكراً للخيرين من أبناء الخير، وأهلاً وسهلاً يا رمضان، من مقطورة الأسرة نواة المجتمع، جلست سوزان حمرا 16 عاماً، تحضن لعبة، في إشارة إلى برنامج الرعاية الأسرية ضمن المؤسسة، لتقول شكراً.. لكل من يسهم في دعم وتأمين حضن دافئ لطفل يتيم، كما تقول..في مقطورة كبار السن، أخذ علاء نعيم 13عاماً، يجسد دور العجوز، بزيه وطريقة كلامه، وإلى جانبه زميلته العجوزة، هبة أبو جبل 14 عاماً، وقد بدت تقاسيم تجاعيد الزمن، بفعل المكياج، على وجههما، مشاركة يهدف من ورائها، كما يعبّر الصبي عن تذكير الناس بالاهتمام بكبار السن، والاستفادة من خبراتهم في الحياة، في مقطورة الخدمات الصحية، أخذ بهاء كرنبي 12 عاماً، متقمصاً دور الطبيب، يحدثنا عن أحلام المستقبل، قائلاً سأكون طبيباً.. وأعالج أطفال الدار، معبراً عن فرحة المشاركة، مع أبناء الدار، بمواكب الترحيب بالشهر الفضيل، من خلالها، سنقول لكل الناس، كل عام وأنتم بخير. وبزي الفلكلور اللبناني، عبرت مهى زعرور14 عاماً، عن فرحة المشاركة الأولى لها في المواكب، تقول سأعبر عن فرحتي بقدوم شهر رمضان، ولندخل السعادة والفرح إلى قلوب الناس، أما جود الزين 8سنوات، عروس الدار، بفستانها الأبيض، إلى جانب العريس محمد برادي 12 عاماً، فقد استقطبا عدسة الكاميرات، وهما يجسدان عرس الاحتفالية بمئوية المؤسسة، ببراءة وعفوية، يحملان شعار ولا زالت الأفراح في دياركم عامرة، وفي وقفة احتفالية، في الحمرا سكوير، كان التفاعل المباشر بين أبناء المؤسسات والمجتمع الخيّر، مع المشاهد الاستعراضية من وحي المناسبة، ومن تصميم المسرحي مالك العنداري، وأغان رمضانية، منها أغنية مشوار الخير، من تأليف الفنان أحمد قعبور، مستذكرين من خلالها حبهم لواحد من رموز الخير، وهو أبو أحمد الطبال، الذي اعتاد، على وقع طبلته، أن يوقظ الناس لتناول وجبة السحور، في رسالة مفادها رغم مرور السنين وتغير العادات، لن يتغير حبهم له، بل سيحتفلون معه، مواصلين مد جسور المحبة نحو مئة عام جديدة، لأن الخير لا ينضب، كما تقول مديرة العلاقات العامة والإعلام في الدار، رانيا زنتوت. الزينة الرمضانية في الشوارع، المرافقة للمواكب، تعتبر من ضمن اهتمامات الدار، في كل موسم رمضاني، اكتست شعار المئوية، منها مجسم يشكل الرقم 100، وحوله الأطفال المبتهجون، وخلفهم الفوانيس متدرجة في القياس، تمثل عمر المؤسسات، متخذة الطابع الرمضاني بألوان متعددة، مرفقة بلوحة تتضمن رسالة شكر من المؤسسات إلى المجتمع الحاضن، كما الميداليات، المزينة بألوان فانوس رمضان، يتوسطها صور تعبر عن ثمار العطاء، المحبة المتبادلة، والابتهاج بالمئوية... إضافة إلى زينة الأقمار والأشرعة المصممة والمتماشية مع روح الشهر الفضيل.
مشاركة :