الفاتيكان يقرر عزل أساقفة مدانين بفضائح التحرش بالأطفال

  • 6/5/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كل الوطن- وكالات: قرر زعيم الفاتيكان فرنسيس، زيادة الضغوط على مسؤولي الكنيسة الكاثوليكية، من خلال فتح الطريق أمام عزل الأساقفة الذين يدانون بـالإهمال في مواجهة حالات تحرش بالأطفال ضمن الكنيسة. وفي مرسوم تضمن رسالة بابوية ذكر زعيم الفاتيكان أن الكنيسة تحب جميع أبنائها، لكنها تعنى بالضعفاء والعزل، وتحميهم بعطف شديد. لذلك يتعين على كهنتها -كما قال- ولا سيما أساقفتها، أن يبدوا اهتماما خاصا بحماية الضعفاء من بين الأشخاص المؤتمنين عليهم. وتنص القوانين الكنسية حتى الآن على إمكانية عزل الأساقفة لأسباب خطيرة. وكتب فرنسيس: أريد أن أوضح عبر المرسوم الحالي، أن إهمال الأساقفة تأدية مهماتهم بات يدرج بين هذه (الأسباب الخطيرة)، خصوصا في حالات التجاوزات الجنسية التي يتعرض لها قاصرون وراشدون ضعفاء. لذ، فإن هذا المرسوم لا يشكل تعديلا على إجراء جنائي؛ لأن المسألة لا تتعلق بارتكاب جرم، حسب ما أوضح المتحدث باسم الفاتيكان فيديريكو لومباردي، لكنه يتعلق بـتحديث إجراء موجود في القوانين الكنسية، ويدخل حيز التنفيذ في الخامس من  سبتمبر. وفي هذه الرسالة ، أوضح زعيم الفاتيكان أيضا أن عدم الاهتمام يمكن أن يشكل خطأ أخلاقيا فاضحا من جانب الأسقف. من جهة أخرى، يميز الفاتيكان بين حالتين. فلدى حصول تجاوزات بحق قاصرين، يكفي أن يكون انعدام الاهتمام خطيرا للوصول إلى اتخاذ قرار بعزل الأسقف، أما في الحالات الأخرى، فمن الضروري أن يكون الإهمال بالغ الخطورة, وفقا لفرانس برس. ولأن عزل الأسقف ما زال مسألة بالغة الحساسية، أعلن فرنسيس أيضا عن لجنة من رجال القانون، قد تتشكل من كرادلة وأساقفة، لإبداء المشورة قبل صدور أي قرار نهائي، كما أوضح لومباردي أيضا. وتتاح للأساقفة المتهمين فرصة الدفاع عن اتهامهم بالإهمال لدى الإدارات المختصة في الفاتيكان. وبعد أن يتخذ البابا قراره، وهو في أي حال صاحب الكلمة الأخيرة، تتم إقالة الأسقف بالقوة إذا رفض تقديم استقالته خلال 15 يوما. وأوضح المتحدث باسم الفاتيكان من جهة أخرى أن هذا التحديث للقانون الكنسي لا ينطوي على مفعول رجعي. وتواجه الكنيسة الفرنسية في الوقت الراهن قضايا تحرش بالأطفال في أبرشية ليون (وسط شرق) تلطخ سمعة الكاردينال فيليب باربارن. وفي 20 أيار/ مايو، قدم البابا دعمه للكاردينال باربارن لدى استقباله في الفاتيكان، رغم إجراء تحقيقين معه في فرنسا بتهمة عدم الإبلاغ، كما قيل حرفيا، عن اعتداءات جنسية تعرض لها شبان من الكشافة بين 1986 و1991 من قبل أحد كهنة أبرشية ليون.

مشاركة :