استراتيجية سعودية موسعة لمواجهة الأطماع الإيرانية

  • 6/5/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كل الوطن- مفكرة الاسلام :في الوقت الذي أبرمت فيه طهران اتفاقاً نووياً مع القوى العالمية لتجد من يقف بجوارها ، قامت المملكة العربية السعودية بتغيير استراتيجيتها في التصدي لأطماع إيران الشيعية وسعيها في مناطق جديدة حول العالم كأفريقيا وآسيا وفي أمريكا اللاتينية أيضا .حسب مفكرة الاسلام ويقول مهران كمرافا الأستاذ بجامعة جورج تاون قطر أن أبعاد التنافس بين إيران والسعودية تجاوز الشرق الأوسط من خلال أولى خطوات استراتيجية المملكة وهو عدم الأعتماد على حلفائها الغربيين في قمع طموحات طهران خارج العالم العربي ، مع التضيق علي اطماع إيران وتحجيم ظهورها خارج منطقة الشرق الأوسط. ويضيف كمرافا أن من أبرز مظاهر هذه الاستراتيجية أن السعودية استخدمت شبكات إسلامية في دفع الدول لقطع اتصالاتها مع إيران بما في ذلك إنشاء تحالف إسلامي ضد الإرهاب دون دعوة طهران للمشاركة فيه. وكان من الطبيعي أن تشعر الرياض بالانزعاج لدعم طهران لجماعة حزب الله الشيعية في لبنان فقامت بقطع مساعداتها العسكرية للحكومة اللبنانية بعد أن مرت اعتداءات على البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران دون أن تصدر إدانة لها ، كما شنت القوات السعودية حربا على الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن. وقال دبلوماسي رفيع في الرياض عن أمريكا هم يفهمون أن النظام الدولي القديم قد أصبح ميتا وعليهم أن يتولوا المسؤولية. ، خاصة بعد أن أصبحت الولايات المتحدة نفسها تردد أن بوسع البنوك الغربية إبرام التعاملات المشروعة مع إيران يعتقد السعوديون أن واشنطن حليفهم الرئيسي في الغرب بدأ ينسلخ تدريجيا عن المنطقة. ويشير مهران كمرافا كلامه بان التحالف الإسلامي الذي أقدمت عليه المملكة في انشائه لم يكن الهدف منه صراحة التصدي لإيران رغم أنه لم يضم في عضويته طهران ولا حكومة العراق المتحالفة معها ، لكنه كان موجهاً للتصدي لتعليقات في بعض وسائل الإعلام الغربية تردد أن السعودية تؤيد تطرف الجهاديين في بعض المستويات في الوقت الذي تعمل فيه إيران وحلفاؤها من الشيعة على محاربة تنظيم الدولة الإسلامية. مضيفاً أن الغرض من هذا التحالف الجديد في الأساس هو حشد التأييد الإسلامي على المستوى العالمي للسعودية كي تقود الحرب على الإرهاب وتأخذ الراية من إيران. جدير بالذكر أن السعودية دأبت في استراتيجتها علي الفوز بتأييد بعض الدول الأفريقية في مواجهة اطماع ايران ، حيث قطعت العلاقات الدبلوماسية مع إيران في أعقاب اقتحام سفارة الرياض في طهران ردا على إعدام السعودية رجل دين شيعي في يناير منهم زامبيا ، ثم استثمارها حوالي 11 مليار دولار في السودان مع تجاهلها للأمر الدولي بالقبض على الرئيس عمر البشير فسمحت له بزيارة المملكة لتقطع الخرطوم علاقاتها مع طهران وأعقبتهما جيبوتي والصومال لتقف هذه الدول في مواجهة الطمع الشيعي الذي يسعى لنشر المذهب في الدول الإسلامية.

مشاركة :