أعرب رئيس مجلس إدارة شركة صلة الخليج المتخصصة في تشغيل وإدارة مراكز الاتصال وعمليات الإسناد الخارجي للأعمال محمد علي القائد عن فخره وسعادته بما تحقق من إنجازات خلال الست سنوات الماضية منذ انطلاق أعمال شركة صلة الخليج في عام 2010. وأكد القائد أن تأسيس الشركة جاء ليترجم أحد محاور الرؤية الاقتصادية 2030، التي دشنها صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، لجعل مملكة البحرين مركزا إقليميا لصناعة إسناد الأعمال، مشيرا إلى أن مجلس التنمية الإقتصادية أولى هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية الثقة لتكون المؤسس الرئيس لقطاع إسناد الأعمال في المملكة. وأشار إلى أن تأسيس الشركة جاء برأس مال يبلغ 4 ملايين دينار، تبلغ مساهمة الحكومة منه 2.3 مليون دينار، من خلال شراكة مع شركة مرشنتس إحدى كبرى الشركات العالمية المزودة لخدمات مراكز الاتصال وإسناد الاعمال، وذلك لتقديم حلول متكاملة مبتكرة لمراكز الاتصال محليا وإقليميا. وثمن القائد الجهود الكبيرة لسمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة رئيس اللجنة العليا لتقنية المعلومات والاتصالات وتوجيهات سموه الكريمة منذ تدشين الشركة، والتي أسهمت بلا شك في دعم أعمال الشركة لتصبح شركة بحرينية رائدة ليس في تقديم حلول مبتكرة فقط وإنما في خلق وظائف وتوظيف وتدريب الكوادر البحرينية وفتح فرص لهم في السوق المحلي. وقال القائد خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس الأول بحضور الرئيس التنفيذي للشركة ريكاردو لانجويدر جورنر وعدد من أعضاء مجلس إدارة الشركة والمسؤولين فيها، أن الشركة قد نجحت في تحقيق جميع مؤشرات الأداء التي أعلنت عنها وقت التأسيس، إذ تجاوزت مؤشر أدائها الأول والذي يهدف إلى توظيف 250 موظفًا، حيث بلغ العدد أكثر من 500 موظف مع نهاية العام الخامس و800 موظف خلال ست سنوات. وأسهمت الشركة في رفد سوق العمل بـ 700 موظف مدرب لتصبح ضمن أكبر 20 شركة لتوظيف البحرينيين خلال فترة قياسية بلغت ست سنوات فقط. وأكد القائد أن الشركة ستواصل سعيها في خلق وظائف للبحرينيين ليصل العدد إلى 1500 وظيفة خلال الثلاث سنوات القادمة، لتكون بذلك إحدى أكبر 10 شركات لتوظيف البحرينيين، ولن تألوا جهدا في تدريب أعداد أكبر من أجل رفد السوق البحريني بالكوادر الوطنية المؤهلة في مجال خدمات مراكز الإتصال وإسناد الأعمال، مما سيسهم في تنمية الحركة الاقتصادية في القطاع تماشيا مع أهداف رؤية البحرين الاقتصادية 2030. وعبر القائد عن فخره بنسبة البحرنة العالية في الشركة والتي بلغت 70%، في حين بلغت أكثر من 95% في مركز الإتصال الوطني، ووصل عدد الموظفين إلى 809 موظفين بنسبة 70% للذكور و30% للإناث، وتمثل المرأة نسبة 50% في الإدارة التنفيذية. وبين القائد أن أغلب شركات القطاع الخاص التي وصلت لهذا العدد الكبير من الموظفين تأسست منذ الستينيات أو السبعينيات أو الثمانينيات، فيما استطاعت صلة أن تصل إلى هذا العدد في ست سنوات فقط. وتطرق أيضا للحديث عن الدور الذي تلعبه الشركة في استيعاب مختلف فئات المجتمع، فإلى جانب توظيف الذكور والإناث من مختلف الدرجات الأكاديمية توظف الشركة عددا من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، سعيا لفتح المجال لهم لضمان الحياة الكريمة. وأوضح القائد أن الشركة قد استطاعت تحقيق مؤشرات الأداء الأخرى خلال المدة الزمنية المحددة، حيث تمكنت من تطوير نظام إلكتروني ذي قنوات متعددة لتقديم كافة الخدمات، وانتهت من تقديم خدمات متكاملة لمجموعة من الجهات تحت سقف واحد، وصولا لتحقيق الاستقلال المالي عن المساهمين، وساهمت بشكل فاعل في دعم الرؤية الاقتصادية 2030 في تأسيس صناعة إقليمية لإسناد الأعمال. وقد أظهرت نتائج دراسة مجلس التنمية الاقتصادية للقطاع نموا مطردا ليصل معدل النمو التراكمي فيه إلى 12.8% خلال الفترة 2013-2020. وذكر القائد أن شركة صلة الخليج قد تمكنت خلال المرحلة الأولى منذ تأسيسها من بناء اسم قوي في السوق البحريني عبر الاهتمام أولا ببنائها المؤسسي وفعالية وكفاءة عملياتها الداخلية، وحرصت حرصا شديدا على التقيد بمبادئ الحوكمة لترفع قدرة الشركة واستعدادها لتقديم خدمات ذات جودة عالية وغير مسبوقة في المنطقة. ونوه إلى أن المرحلة الثانية تمثلت في استكمال باقة الخدمات التي تقدمها الشركة لعملائها من مختلف القطاعات، حيث تقدم الشركة اليوم خدماتها إلى القطاع الحكومي وقطاع الطيران والقطاع البنكي وقطاع الاتصالات بالإضافة إلى قطاع التجزئة والمتمثل بسلسلة مطاعم عالمية، وذلك بهدف بناء قاعدة عملاء قوية ومتنوعة تستند عليها، وتبين قدرتها على المنافسة المحلية والإقليمية في تقديم خدمات متكاملة ومبتكرة في مجال مراكز الاتصال وإسناد الأعمال. الأمر الذي جعل مملكة البحرين مركزا لصناعة إسناد الأعمال، خصوصا وأن المملكة تتميز بحرية اقتصادية عالية، وسهولة في إطلاق الأعمال واحرزت نتائج متقدمة عالميا على مستوى مؤشر جاهزية الحكومة الإلكترونية وفقا للتقارير العالمية. من جهته، أكد الرئيس التنفيذي لصلة الخليج ريكاردو لانجويدر جورنر أن الشرق الأوسط يضم عددا قليلا فقط من الشركات في مجال صناعة خدمات العملاء تقدم حلولا متكاملة لتجارب العملاء، إذ تعنى عدد منها بالاستشارات فقط ولا تقدم الحلول كما تفعل صلة. وأضاف ريكاردو أن مملكة البحرين بما لديها من مقومات لها القدرة العالية أن توفر الدعم لمتطلبات الدول الخليجية بأعلى مستويات الجودة والحرفية والقابلية للتوسع، نظرا لأن صلة لا تعد مركز اتصال عاديًا بل مركز يعتمد على القوى البشرية بدليل النمو المطرد الذي تحققه الشركة، مشيرا إلى أن البنية التحتية القوية، واختيار الأشخاص المناسبين، وتوفير الخدمات والحلول المباشرة من قبل الشركة مباشرة للعملاء جميعها عوامل تجعل من الشركة منافسا قويا ليس على المستوى المحلي فحسب بل على المستوى الإقليمي أيضا. وأضاف جورنر أن العمل في الشركة يسير وفق معايير احترافية تتضمن الحرص على النزاهة والابتكار والتميز والشغف بالعمل والاحترام، وإشراك الموظفين والعملاء في وضع وتنفيذ استراتيجية العمل، التي نتأكد من العمل على تحقيق أهدافها والالتزام بها كل ثلاثة أشهر مع العملاء. المصدر: محرر الشؤون المحلية
مشاركة :