كتب - محمد حافظ: أكّد المهندس أحمد محمد السادة وكيل وزارة البلدية والبيئة المساعد لشؤون البيئة التزام قطر بحماية الحياة البرية والفطرية وفقاً لرؤيتها الوطنية 2030 لتحقيق الاستدامة البيئية ووفقاً لاحترامها لتعهداتها والاتفاقيات التي وقعت عليها والتي تنظم الاتجار في كافة أنواع الكائنات الفطرية المهددة بالانقراض ومنتجاتها والمعروفة اختصاراً باسم اتفاقية "سايتس" التي انضمت لها قطر بموجب المرسوم الأميري رقم (19) لسنة 2001، حيث تعتبر "سايتس" من الاتفاقيات البيئية الدولية. وأشار إلى أن قطر تبذل جهوداً كبيرة لحماية الكائنات البرية والمحافظة عليها من الانقراض والتدهور لتحقيق الاستدامة البيئية، حيث أصدرت في عام 2006 القانون رقم (5) الذي ينظم الاتجار في الأنواع النباتية والحيوانية المهددة بالانقراض. وقال إن قطر دأبت على الاحتفاء بهذه المناسبة تضامناً مع الجهود الدولية لحماية البيئة من أجل توعية المواطنين والمقيمين بضرورة وأهمية الحفاظ على البيئة، فضلاً عن استعراض الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة من خلال الاهتمام بالأحياء البرية والمحافظة عليها من الانقراض. جاء ذلك في تصريحات صحفية على هامش احتفال وزارة البلدية والبيئة بيوم البيئة العالمي والذي أقيم هذا العام تحت شعار"مكافحة التجارة غير المشروعة في الحياة البرية، بحضور السيد عمر سالم النعيمي مدير إدارة الحماية البيئية والمحميات والحياة الفطرية بالوزارة والدكتور قاسم ناصر القحطاني المستشار بمكتب سعادة الوزير ورئيس اللجنة الإقليمية للمنظمة العالمية للصحة الحيوانية ورئيس لجنة الأمراض العابرة للحدود وعدد من مسؤولي الوزارة، وذلك في مجمع إزدان مول بحضور عدد كبير من المواطنين والمقيمين الذين شاركوا في الاحتفال. من جانبه أكّد السيد عمر سالم النعيمي أن قطر من أوائل دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي حافظت على المها العربي المهدد بالانقراض حيث أنشأت عدداً من المحميات للمحافظة عليه منها محمية الشيحانية وعشيرج والمسحبية، فضلاً عن تربيته في عدد من المزارع الخاصة. وتطرق لمشروع البصمة الوراثية للمها العربي، وقال إنه سيرى النور قريباً ويهدف إلى التعرف على الأنواع الأصيلة من المها العربي، موضحاً أن المشروع هو ثمرة تعاون بين وزارة البلدية والبيئة ممثلة في إدارة البحوث الزراعية وقطاع المحميات بالمكتب الهندسي الخاص وكلية طب وايل كورنيل بالمدينة التعليمية. وأقامت وزارة البلدية والبيئة بهذه المناسبة معرضاً بمجمع إزدان مول تضمن العديد من صور نباتات وحيوانات البيئة القطرية، بالإضافة إلى مجموعة من المقتنيات الحيوانية التي تمت مصادرتها مثل أسنان الفيل وقرون الوعول ووحيد القرن وغيرها من الكائنات التي تمنع اتفاقية (سايتس) الاتجار فيها. كما اشتمل المعرض على عروض ومجسمات فنية وبيئية ذات صلة بشعار الاحتفال. ونوّهت الوزارة بالاهتمام الكبير والدعم غير المحدود الذي توليه دولة قطر للبيئة وحمايتها وصونها، في ظل القيادة الحكيمة، مشيرة إلى أن هذا الاهتمام يتمثل في محافظة الدولة على الحياة البرية انطلاقاً من أن البيئة بكافة مكوناتها تعتبر الركيزة الرابعة لرؤية قطر الوطنية 2030، كما أنه يتماشى مع الاهتمام الدولي بحماية الحياة البرية حيث سعت قطر لسن العديد من القوانين والتشريعات بجانب انضمامها لجملة من الاتفاقيات الإقليمية والدولية المنظمة لأطر الحماية لتلك الكائنات الحية سواء كانت نباتية أم حيوانية.
مشاركة :