كتاب وأدباء: الحملة تواجه التطرف بإعادة تشكيل الوعي

  • 6/6/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد أدباء وكتاب أهمية الحملة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وقالوا إنها تجابه الظلامية والتطرف بإعادة تشكيل الوعي. وشدد اتحاد كتاب وأدباء الإمارات على تلبيته للدعوة التي وجهها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إلى المؤسسات الحكومية والخاصة للقيام بدورها المجتمعي والحضاري الذي يمثل الوجه المشرق لدولة الإمارات، من خلال المشاركة في حملة (أمة تقرأ)، التي تستهدف توفير 5 ملايين كتاب للأطفال اللاجئين، وبناء 2000 مكتبة في العالم الإسلامي، وذلك بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، أعاده الله على شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية، وعلى المجتمع الإنساني باليمن والخير والبركة. وقال حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في بيان صدر اليوم، إن ما يضبط حركة دولة الإمارات على مساحة الفاعلية الدولية هو حسها العالي بالمسؤولية تجاه قضايا التنمية الفكرية والتنوير والمعرفة بوصفها تحديات كبرى تعيشها البشرية، ولا تقتصر تأثيراتها على المجتمعات المحلية، بل تتجاوزها إلى المجتمع الإنساني برمته. ولهذا كانت حملة (أمة تقرأ) بهذا الطموح، وبهذا الاتساع، وعلى هذا القدر من الامتداد جغرافياً. مبادرات وأضاف الصايغ: إن توجه الإمارات نحو هذه القضايا يمثل إدراكاً عميقاً لطبيعة المعالجات التي ينبغي التفكير بها لمواجهة أخطار التطرف والظلامية التي يكتوي العالم بنارها في هذه المرحلة، حيث لا تكفي المعالجات الأمنية، على أهميتها، ولا المبادرات السياسية، ولا أساليب التوعية المباشرة، بل لا بد من الاهتمام بإعادة تشكيل الوعي، ولا سيما في مرحلتي الطفولة والشباب، ليكون محصناً ضد تلك الأخطار، ومهيئاً للقيام بدوره المفترض في التخطيط لمستقبل الأمن والسلام والرخاء والقيم النبيلة. وأكد الصايغ أن توجيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بتسمية عام 2016 عاماً للقراءة، وحملة (أمة تقرأ) التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تأتيان في هذا السياق، فالأولى تؤسس، والثانية تعمق وتكمل، وكل منهما يكشف عن الطبيعة الحضارية للمشروع الإماراتي الكبير في التنمية، وهو بكل تأكيد مشروع إماراتي الهوية، وجزء من هويته الإماراتية أنه طموح، وممتد، وإنساني الطابع. وذكر بيان اتحاد كتاب وأدباء الإمارات أن الاتحاد يجد نفسه معنياً بهذه الحملة انطلاقاً من وعيه بمسؤولياته، وإدراكه لموقعه الرائد بين المؤسسات الثقافية الوطنية، وثقته بروح المبادرة التي يتحلى بها أعضاؤه، وسيشهد شهر مضان المبارك إعلاناً لخطة عمل كبيرة يطلقها الاتحاد في هذا الاتجاه، بما يتناسب مع أهمية الحملة وطموحها. وختم حبيب الصايغ بتوجيه التهنئة إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات، وإلى شعب الإمارات والمقيمين على أرضها الطيبة، وإلى الأمتين العربية والإسلامية بحلول شهر رمضان المبارك، داعياً الله تعالى أن يجعله شهر سلام وخير ومحبة، وأن يوفق الجميع إلى مرضاته وطاعته. أبعاد وقال الكاتب والناشر جمال الشحي: نهنئ أنفسنا وإخواننا في الوطن العربي والعالم الإسلامي بهذه المبادرة، التي تكمن قيمتها في تعدد مستويات وأبعاد مردودها الإيجابي من الجانب الإنساني والثقافي والمعرفي والفكري بمفهوم الاستدامة. ويتابع هذه المبادرة جاءت في زمن أحوج ما نكون فيه إلى التنوير والمعرفة، خاصة وأن جزئية توزيع خمسة ملايين كتاب للطلبة المحتاجين في مخيمات اللاجئين وحول العالم الإسلامي، تعني إمدادهم بغذاء الفكر والروح. فالمساعدات المتعددة التي تصلهم لا تعنى بهذه الجوانب وإن توفرت فهي محدودة. وينتقل الشحي إلى الحديث حول جزئية 2000 مكتبة قائلاً: شعوب العالم العربي بحاجة لإعادة النظر بشأن أولوياتها آخذين في الاعتبار أن بلدان العالم الأول أمم تقرأ. مجد الكتاب أما إبراهيم خادم مدير تطوير الأعمال بمؤسسة الإمارات للآداب فيربط بين هذه المبادرة والمعرفة الاقتصادية بقوله:في البداية كل الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. مبادرة سموه هذه، استمرارية لما سبقها في تأكيده على إعادة مجد الكتاب ومكانته، الذي به ترقى الأمم وبأفوله تنحدر. وتستكمل مبادرته هذه العقد الفريد لسلسلة مبادراته التي تُعنى ومنذ سنوات بالمعرفة والفكر والقراءة في مختلف المجالات، ومد المحتاج الذي يرزح تحت أي ضغط من الصعوبات بالطعام والغذاء يكفيه ليومه، لكن كتاب المعرفة يمنحه القدرة على بناء مستقبله والتحرر من قسوة واقعه، فبالمعرفة تنمو المجتمعات وتزدهر. ومن جهة أخرى تؤكد هذه المبادرة نهج سموه المبني على اقتصاد المعرفة وكيفية استثمارها للنهوض بحضارتها. مد الأمل وتقول إيزابيل بالهول المديرة التنفيذية لمؤسسة الإمارات للآداب ومديرة مهرجان طيران الإمارات للآداب: هل هناك أجمل من تلك المبادرة في هذا الشهر الكريم، ليصل المسلم أخيه المسلم في مختلف بلدان العالم! ومد المحتاج منهم عبر الكتاب بالمعرفة، والأمل بغد ومستقبل أفضل. شكرنا وتقديرنا لمبادرة سموه الذي عرفنا عنه دعمه الطويل الأمد للقراءة، التي جميعنا يدرك دورها في تعزيز فرص تطوير الحياة والتقدم. وأية مكانة للكتاب في شهر رمضان الذي نكرس فيه الوقت للعودة إلى أنفسنا والتأمل بفكرنا وروحنا. إنه أبلغ مثال نقتدي به.

مشاركة :