أكد مسؤولون أن حملة أمة تقرأ التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتوفير خمسة ملايين كتاب للطلبة المحتاجين في مخيمات اللاجئين وحول العالم الإسلامي، تعزز مكانة دولة الإمارات كعاصمة الإنسانية وخدمة الشعوب الفقيرة، مشيرين إلى دورها الكبير في سد حاجات الطلبة حول العالم. وأكد معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، في تصريح خاص لـالبيان أن حملة أمة تقرأ التي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، خلال شهر رمضان، تحمل في ثناياها مدلولات عميقة، إذ تعكس مدى الحس الإنساني والحضاري بواقع الأمة، وتمسك دولة الإمارات بالمبادئ والقيم الأصيلة التي استندت إليها وتأسست عليها، فضلاً عن جهودها المخلصة في تذليل العوائق التي تقف حجر عثرة أمام حصول الفقراء على احتياجاتهم، ومن ضمنها حقهم في التعليم الجيد. وأضاف أن العطاء الإنساني المتجذر في القيادة الرشيدة، وفي جميع أفراد وأبناء الوطن يعد الحافز نحو مد يد العون لجميع المحتاجين، وأن مساحته ممتدة ولا حدود لها، مؤكداً أن هذا العطاء المتنوع يلامس في جوهره منظومة القيم الرفيعة والأخلاق العالية التي نستمدها من الدين الإسلامي الحنيف، وأن تحقيق فرص التعليم لغير القادرين عليه يعد من الفضائل وأعمال الخير لا سيما في شهر رمضان المبارك. وذكر معاليه، أن نهج الدولة راسخ وقائم على تبني قضايا الأمة، وتتجسد في حملة أمة تقرأ رسالة الدولة الإنسانية للعالم قاطبة بضرورة توفير التعليم للجميع، وهو مبدأ يترجم توجهات القيادة الرشيدة في إقصاء أي ظروف قد تحول دون تلقي التعليم الملائم، وأن الكتاب يعد مصدر العلم، مؤكداً في الوقت ذاته أن هذه الحملة تشكل طوق نجاة للكثيرين ممن هم في أمس الحاجة إلى مخرجات ونواتج الحملة التي سوف تقدم لهم دعماً عبر توفير الكتب المدرسية، والمكتبات سواء في مخيمات اللاجئين أو الدول الإسلامية تعزيزاً لدور مؤسسات الدولة العاملة هناك. وخلص معاليه إلى أن وزارة التربية والتعليم ستحرص على تفعيل أهداف الحملة في أوساط الميدان التربوي عبر حفزهم والتركيز على أهمية الحملة والعائد المرجو منها في هذه الأيام المباركة، والثواب العظيم الذي سيحظى به الفرد بمساعدة اخوانهم المحتاجين، فضلاً عن تسهيل عملية التبرعات عبر التواصل مع الجهات الداعمة والمشرفة على الحملة. عاصمة إنسانية وقال سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: عودنا سموه على إطلاق المبادرات الإنسانية والمجتمعية وخصوصاً خلال شهر رمضان المبارك، شهر الخير، لتعزيز مكانة دولة الإمارات كعاصمة الإنسانية وخدمة الشعوب الفقيرة، حيث دأب سموه على التميز في إطلاق المبادرات الإنسانية على الصعيدين المحلي والعالمي، وذلك عبر أياديـــــه البيضاء التي تزرع الخير ومنارات المعرفة والعلم في كل أصقاع العالم، بهدف مساعدة جميع الفئات المحتاجة على تخطي ظروف محنتها وزرع السعادة في كل مكـــان. وأضاف: سنعمل على المساهمة في تحقيق رؤية سموه في مجال العمل الإنساني والتنموي والمجتمعي وصنع الأمل وبناء المستقبل للإنسان أينما كان، لتصبح دولتنا مركزاً عالمياً مميزاً لخدمة الإنسانية من خلال تلبية الحاجات الاجتماعية للشعوب. بناء الإنسان وقال الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة للشؤون الإسلامية والأوقاف، إن هذه المكرمة التي تتزامن مع شهر رمضان الكريم تأتي في إطار روح المحبة التي تتسم بها القيادة الرشيدة لدولتنا المعطاءة، مشيراً إلى أن سموه يدرك تماماً أن القراءة هي معلمة الثقافة وهي الطريق للأخلاق الحميدة والمعرفة فإذا نشرنا ثقافة القراءة نشرنا الرحمة والتسامح والاعتدال والعلم والمعرفة التي تمكن الإنسان من بناء نفسه ووطنه. وأكد أن مبادرات سموه الإنسانية والعلمية والثقافية غطت ربوع العالم، فمعروف عن سموه أياديه البيضاء في الداخل والخارج وعلى امتداد أرض الوطن. إسعاد الناس أكد الدكتور محمد مطر الكعبي أن دولة الإمارات تأسست على إسعاد الغير ومراعاة كرامة الإنسان وعلى مراعاة التواصل بين بني الإنسان في كل مكان، والعمل على تلبية مقومات الحياة الكريمة للجميع، والمتتبع لأعمال الشيخ زايد ـ طيب الله ثراه ـ يجدها دائماً أنها تدعم السعادة وتبعث الأمل في النفوس وتلبي احتياجات الناس، ولذلك ما نراه من فتح أبواب الخير في هذا الشهر الفضيل هو إرث اجتماعي أصيل للقيادة الرشيدة ولشعب الإمارات.
مشاركة :