عندما ينتهي عقد أي مدرب دون أن يفاتحه ناديه في أمر التجديد فهو حر يفعل ما يشاء دون أن يلومه أحد !. هذه الواقعة تحديداً تنطبق على نادي العين ومدربه الصربي زلاتكو الذي رحل في إجازة لبلاده دون أن يفاتحه أحد في أمر التجديد من عدمه، بعد أن انتهى عقده رسمياً بعد فترة عمل استمرت موسمين أو يزيد قليلاً. العين بهذه الوضعية التي لم نتعودها منه يكون أقرب إلى إعفاء المدرب أكثر من التمسك به، فلن يلوم المدرب أحد إذا أعلن تعاقده بالفعل مع أي ناد جديد، فهذا حقه ولا جدال ! وإذا كانت بعض التسريبات قد أفادت أنه جلس مع مسؤولين من أحد الأندية في مكان عام، فالمدرب نفسه اعترف أنه تلقى ثلاثة عروض من بينها عرضان من الإمارات والثالث من خارجها، وشخصياً أصدق ذلك بل أكاد أجزم أن هذا المدرب لن يغادر الإمارات بسهولة وربما يقضي فيها وقتاً طويلاً ككثير من المدربين المتميزين قبله. العين فقط بهذا الموقف الغامض يحافظ على شعرة معاوية ليس أكثر، تحسباً لأي طارئ لبعض الوقت، وربما يكون هذا الوقت قد مر بالفعل، وحزم النادي أمره تجاه مدرب جديد! وإذا كان زلاتكو الذي أعلن بمنتهى الصدق أنه يتشرف بالاستمرار مع العين قد أصبح حراً، فإن هذا المعنى يقودنا تجاه منتخبنا الوطني الذي أنهى بالأمس مشاركته في بطولة كأس الملك الودية الدولية التي تقام منذ زمن طويل في تايلاند، أنهاها بالمركز الأخير وبدون رصيد من النقاط، بعد أن خسر مرتين من الأردن بثلاثة أهداف مقابل هدف في المباراة الأولى، ومن سوريا بهدف مقابل لا شيء في المباراة الثانية والأخيرة. أقول كل مدرب حر في اختيار برامجه وتوجهاته، وليس لنا في نهاية الأمر إلا نتيجة عمله. نحن أيضاً مستعدون كما أشار المدرب لتقبل خسارة التصنيف الدولي بعد مجيئنا في المركز الأخير، إذا كان ذلك سيؤدي في نهاية الأمر إلى بلوغ الهدف الكبير وهو التأهل لنهائيات كأس العالم بروسيا! ونحن أيضاً مستعدون لقبول نتيجة المركز الأخير وهو أمر صعب على النفس، وربما يحدث لأول مرة في عهد المدرب مهدي، إذا كان ذلك سيؤدي في نهاية المطاف إلى الهدف الكبير! لن أنتقد المشاركة في هذه البطولة الضعيفة إذا كانت قد حققت الهدف الذي ذهب إليه المدرب وهو اكتشاف نخبة من اللاعبين الجدد يتم إضافتهم إلى قائمة المنتخب المشارك في التصفيات الأخيرة والحاسمة المؤهلة لكأس العالم في سبتمبر القادم ! شخصياً ربما يكون قياسي غير صائب، وعلينا احترام قياسات المدرب، فهو في النهاية الذي سيسأل عما يفعل، ونتمنى لمنتخبنا الوطني أن يقوى عوده وأن يصل إلى الفورمة التي نتمناها جميعاً قبل المعترك الصعب. كلمات أخيرة معين الإمارات دائماً لا ينضب رغم محدودية الرقعة التي نلعب فيها، فهناك دائماً لاعبون واعدون مبشرون، ولمن يقول إن هذا ليس وقت الاكتشافات الجديدة ولا العمل للمستقبل، لأن كأس العالم هي شغلنا الشاغل الآن، وهي لا ترحم ولا تعتمد إلا على اللاعبين أصحاب الخبرة الطويلة، أقول إن هذا مدرك للجهاز الفني، فهو مشغول بمقاعد البدلاء وهي بالتأكيد أمر ليس هيناً! سيظل محمد علي كلاي الذي بكاه العالم في ضمير الأمة الإسلامية، وستظل إجابته على سؤال من يحميك ؟! سيظل في ذاكرة الأمة فقد قال لمحاوره يحميني الله الذي خلقك وخلقني، بعين لا تراها، وبأيد لا تراها، إنه المتعال الذي يقول للشيء كن فيكون . كل عام وأنتم بخير، والذين يتحدثون في المواقع عن المهمات السياحية أقول رمضان كريم اتقوا الله، اللهم إني صايم !
مشاركة :