الدمام إبراهيم جبر شهدت مراكز التسوق التجارية في مناطق المملكة أمس زحاماً كبيراً، امتد إلى ساعة متأخرة من الليل، بسبب رغبة المواطنين والمقيمين في شراء متطلبات شهر رمضان. وسيطرت حالات الشراء العشوائي على تعاملات الأمس، ما تسبب في رفع الأسعار في بعض المتاجر. ورغم أن الزحام بدأ من بعد صلاة عصر أمس، إلا أنه بلغ ذروته في الفترة المسائية، عقب الإعلان عن أن الأمس (الأحد) هو المتمم لشهر شعبان، وأن اليوم (الإثنين) هو غرة الشهر الفضيل. وفيما التزمت متاجر تسوق كبيرة ومعروفة بالأسعار المعلنة من قبل، فضلت بعض المتاجر الصغيرة رفع الأسعار قليلاً، مستغلة الإقبال الكبير والعشوائي في آخر أيام شهر شعبان، كما هي عادة كل عام. وتركزت عمليات التسوق على مقاضي الشهر الكريم واحتياجاته، مثل الدجاج واللحوم والمكسرات والعصير والتمور والشوربة والمعكرونة والأجبان والسمن والزيوت والأرز وغيرها. وقال عمر الوحيميد (متسوق) أن موجة شراء عشوائي أصابت الأسواق في الساعات الأخيرة من أمس، وأضاف: «دخلت أحد مراكز التسوق، ووجدت بها عدداً كبيراً من الأسر السعودية والمقيمية، تجر كل أسرة عربة وأحياناً عربتين معبأتين عن بكرة أبيهما بالسلع من جميع الأصناف»، مشيراً إلى أن «بعض السلع نفدت، والبعض الآخر ارتفع سعره في بعض المحال». ودعا الوحيميد الأسر إلى شراء احتياجاتها فقط، وقال: «الشراء العشوائي وبكميات كبيرة من السلع، رفع أسعارها، وكأن هذه السلع ستنفد، وهو ما استغله بعض التجار ورفع السعر، لذا أدعو المواطنين والمقيمين شراء ما يحتاجونه فقط». وقال طلال العيسى مدير الثروات البشرية في فرع شركة «كارفور» في المنطقة الشرقية، إن «الشركة اهتمت بتوفير السلع الرمضانية بأسعار منافسة للغاية من أجل المحافظة على زبائن الشركة ومن أجل كسب ثقة عملائنا». وأضاف: «وجدنا إقبالاً كبيراً أمس من المواطنين والمقيمين، ورغم ذلك، حرصنا على أن تكون هناك عروض تنافسية على بعض السلع المختارة، التي تم طرحها بكميات كبيرة».