«حقوق الإنسان» العربية: تقرير الأمم المتحدة ضد التحالف «غريب» ويفتقد المصداقية

  • 6/6/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

وصف مسؤول في اللجنة العربية لحقوق الإنسان التابعة لجامعة الدول العربية، تقرير الأمم المتحدة الذي أدرج قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن في اللائحة السوداء للدول والجماعات المسلحة، التي تنتهك حقوق الأطفال في النزاعات والحروب، بالتقرير الغريب، والفاقد للمصداقية. وقال لـ"الاقتصادية" الدكتور هادي اليامي رئيس اللجنة العربية لحقوق الإنسان التابعة لجامعة الدول العربية، إن إدراج قوات التحالف في اللائحة السوداء غير منطقي، مشيراً إلى أن أهداف قوات التحالف واضحة منذ اليوم الأول لانطلاقه، حيث حضر بطلب من الرئيس الشرعي لليمن، ولمصلحة الشعب اليمني وإنقاذه، حيث تراعي قواعد القانون الدولي لحقوق الإنسان في تنفيذ مهامها الإنسانية. وأكد اليامي أن لجنة حقوق الإنسان العربية رصدت كثيرا من انتهاكات الميليشيات الحوثية وأعوان الرئيس الخلوع علي عبد الله صالح بحق الأطفال أثناء زيارة اللجنة لعدن، والحالة الحرجة للنازحين، واستغلال الأطفال في الحرب، واستخدامهم دروعا بشرية. وأوضح أن التقرير الأممي يفتقد للمصداقية، مشيراً إلى أن اللجنة العربية للحقوق الإنسان زارت عدن، بطلب من الحكومة اليمنية، ولم ترصد أي تجاوزات أو انتهاكات لقوات التحالف ضد الشعب اليمني، مشيراً إلى أن التجاوزات كانت من ميليشيات الحوثي وتم رفع التقارير إلى كل المؤسسسات الحقوقية، والمهتمة بحقوق الإنسان عن هذه التجاوزات. وأشار إلى أن اللجنة العربية تتابع الحصار الذي تتعرض له محافظة "تعز" من قبل الميليشيات الحوثية، واصفا ذلك بالخطير، داعياً إلى أهمية فك الحصار لتقديم المساعدات لسكاني هذه المحافظة، مؤكداً أن اللجنة مستمرة في متابعة ذلك مع الحكومة اليمنية. وأكد أن اللجنة العربية تعد تقاريرها من قبل أعضاء اللجنة الموثقيين، لتأكد من مصداقية هذه التقارير، ولا تعتمد على الآخرين، مشيراً إلى استمرار اللجنة العربية في متابعة الملف اليمنى للحد من الانتهاكات. وأشار رئيس اللجنة العربية لحقوق الإنسان التابعة لجامعة الدول العربية إلى أن قوات التحالف شكلت لجان لمتابعة أي أخطاء تحدث نتيجة المعارك بحق المدانين، وذلك بمشاركة مختصين من عدد من الدول، وذلك لتأكد من صحة الإجراءات المنفذة أثناء تنفيذ عملياتها. وشدد على أن عمليات التحالف لا تتم بشكل عشوائي، ولكن لها أهداف محددة تراعي فيها المكان والمنطقة ووجود السكان، وذلك ما تم ذكره من متحدث قوات التحالف في كل المؤتمرات الصحافية. وأبان أن لجنة حقوق الإنسان العربية تعتبر أن التمرد المسلح الذي تقوده الميليشيات الحوثية والقوات الموالية للمخلوع علي صالح تهديدا خطيرا وجسيما لجملة الحقوق والحريات الواردة في الميثاق العربي لحقوق الإنسان ومعايير حقوق الإنسان العالمية. وأكد أن تقارير حقوقية أن الميليشيات سعوا إلى التجنيد القسري باستغلالها للكثير من الأطفال، وهم تحت السن القانونية من أجل إخضاعهم في الصراعات المسلحة وعلى أعتاب جبهات العمليات العسكرية، ليكونوا في مقدمة الصفوف في تلك الحروب والصراعات الطائفية والمذهبية مع بقية الأطراف المسلحة.

مشاركة :