الكاريكاتير يتصدى لقلق الأمم المتحدة المفتعل والمنحاز وغير العادل

  • 6/6/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كلما عصفت بالأمة أزمة واهتزت أركانها وجدنا هناك أصواتا واقلاما مبدعة وضمائر حية وفكر متقد يتصدى وينتخي وينصف كلمة الحق، أصحاب الضمائر الحية تمتشق أقلامهما وعدتها للدفاع عن قضايا الوطن والإنسان بقض النظر عن قومية أو دينه أو جنسه، ولا يمكن لرفاق سلاح فن الكاريكاتيرالسياسي المشاكس أن يكونوا بعيدين عن الساحات في أي مكان وزمان وموقف، ولو كانوا غير ذلك، لما كان رسامو الكاريكاتير حاضرين ومؤثرين وفاعلين في وسائل الإعلام، فسلاحهم اللاذع الساخر يكون بالمرصاد دوماً لكل من تسول له نفسه العبث بمصالح الشعوب وخيراتها وأحلامها وطموحاتها، والتطاول على حقوقها المشروعة، ودوماً هم من أوائل المبادرين الذين يتصدون للظلم والجور والعدوان كي يستقيم العالم ويقف على قدميه لا على رأسه أو قرنه الأهوج والأعوج وغير العادل. إن ظاهرة قلق الأمم المتحدة الذي لا ينتهي ولا يغني او يسمن من جوع، وظاهرة أمينه العام بان كي مون الذي يعتبر من دون منازع أبو القلق حسب تصريحاته المتكررة، ولكن على (الفاضي)، أوصلت الأمم المتحدة اليوم إلى أدنى مرتبة ومكانة لها من التخاذل والخنوع ولا تراجع والتبعية، خصوصا في عهد أمينها العام الحالي القلق المتخصص بخلط الأوراق وبعثرة المواقف وقلب الحقائق، وأصبحت كأنها مجلس حرب وليس مجلس أمم متحدة لإنقاذ المظلوم ومناصرة قضيته، على الرغم من أنها تاريخياً لا تقف مع الشعوب، لكن يبدو أن الكيل قد طفح اليوم أكثر مما يجب، فمال ميزانها نحو الباطل، وأصبحت ضليعة بإشعال الحروب والفتن وصب الزيت على النار بدلا من أن تخمد حرائقها، فصاحبة المعايير المزدوجة والأمزجة المتقلبة والكيل بعدة مكاييل لا مكيالين فحسب، وكأنها اصبحت مدافن للنفايات السياسية الخبيثة، وتصدير أمراضها وفيروساتها المريضة الينا بحقدها العنصري الأسود الدفين المريض وقلة إنسانيتها، وصارت هذة المنظمة مصدر تهكم وتندر للجميع لتخمتها وممارسة غيها وظلمها، وعدم إنصافها ولكثرة هفواتها وسقطاتها الدولية مما يزيد لرصيد إخفاقاتها المتكررة وعدم قدرتها على إدارة الأزمات المتكررة بالعالم، حتى صارت هدفا واضحا وصيدا سمينا ومشروعا لرسامي الكاريكاتير المبدعين البارعين الذين رصدوا تخاذلها بسبب ما اقترفته هذه المنظمة الأممية المختطفة العمياء من قبل نفوذ القرار الساسي وتجنيدها لتنفيذ أجندات سياسية بحتة بعينها لصالح طرف ضد طرف آخر، وقد أعماها الخوف والترحل والفساد الإداري، وأغمضت عينها هذة المنظمة عن الكثير من القضايا العربية والإسلامية والإنسانية العادلة والواضحة وضوح الشمس، التي لا تحتاج إلى تمحيص أو تفكير لمعالجتها، فأصبحت هذه المنظمة الا إنسانية انتقائية بقراراتها المجحفة والمنحازة والظالمة وغير المحايدة على الإطلاق خصوصا فيما يخص قضايا العرب، ودائما يحضر القرار السياسي بإدراجها المشبوهة ويغيب عن ضميرها الميت الحس الإنساني الذي أسست من أجله، وقد اعماها التعالي والغطرسة والتكبر وانحازت لأصحاب النفوذ والمصالح السياسية على حساب مصير الشعوب والمجتمعات والأمم المظلومة والمستضعفة التي تحتاج لنجدتها. الرياض عملت على رصد العديد من الرسومات المعبرة وأسلوب الهجوم وتصويب الأهداف التي قام بها رسامو الكاريكاتير نحو مرمى الأمم المتحدة المثقوب، والمشكوك بنواياه الخبيثة، صاحبة اليد الطولى في استعداء الشعوب والقفز على مصالحها والانحياز إلى الظالم ضد المضطهد، وغض الطرف عن أصحاب الحق الحقيقين الذين يحتاجون الى مظلتها النزيهة إن وجدت، ومن خلال مارصدناه في سبر أغوار افكار الرسامين المبدعين وما نشروه في مختلف وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية، بالإضافة إلى المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، عادت الرياض بغنيمة وافرة تستحق النشر والتعليق والإشارة، لتعرية هذه المنظومة بشكل ساخر ولاذع لصاحبة القرار الأعور والأعمى وغير المحايد وغير النزيه في معالجة قضايا الشعوب التي أصبحت لاتثق ولا تقدر ولا تحترم هذه المنظومة المتناقضة المليئة بالإخفاقات والتخبط وتبرير شريعة الغاب. وقد تناول رسامو الكاريكاتير بأعمالهم الفنية ذات الموضوع، هذه المنظومة بطريقتهم الفنية المبهرة الساخرة المعبرة كل حسب رؤيته الفنية ومن زاويته الراصدة للحدث مدار البحث، فمنهم من رسمها على شكل نعامة تدس رأسها بالتراب، وآخر جسدها على شكل حصان طرواده، وزميل رسمها على شكل شاهد زور ومختطفة وموهوب آخر رصد كيف تتعامل بالمعايير المزدوجة ومنهم من رصدها على شكل هيئة تمساح تتباكى على الضمير العالمي الميت، التي هي أصلا تجردت من كل المشاعر والأحاسيس تجاه قضايا الشعوب التي تعاني المعاناة الإنسانية اليوم في أكثر من مكان مابين مشرد ومقتول ومطارد ومرحل ومهمش ومعتقل، وغالبا ما كانت هذه المنظمة تساوي بين الضحية والجلاد وأصبحت الأمم المتحدة تحتاج لأمم تنقذها من قاع الوحل التي غرقت فيه الى أخمص قدميها! .

مشاركة :