الأرجنتين بقيادة ميسي في مواجهة ثأرية مع تشيلي

  • 6/6/2016
  • 00:00
  • 55
  • 0
  • 0
news-picture

يملك المنتخب الأرجنتيني بقياده النجم ليونيل ميسي فرصة مهمة للثأر من تشيلي عندما يلتقيان (في وقت مبكر قبل فجر الثلاثاء) في افتتاح منافسات المجموعة الرابعة ضمن بطولة كأس أميركا الجنوبية «كوبا أميركا»، بينما بدأ منتخب البرازيل مشواره متعثرا بتعادله سلبا مع نظيره الإكوادوري في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية. ويرفع ميسي ورفاقه شعار الثأر أمام تشيلي بعد هزيمتهم أمام الفريق نفسه في نهائي النسخة الماضية 2015 بركلات الترجيح 1 - 4 بعد تعادل سلبي في الوقتين الأصلي والإضافي. ويتطلع ميسي إلى الفوز بلقب البطولة بعدما خسر مع راقصي التانجو مباراتين نهائيتين في العامين الماضيين، حيث سقط أمام المنتخب الألماني صفر - 1 في نهائي كأس العالم 2014 بالبرازيل، ثم بركلات الترجيح أمام منتخب تشيلي في كوبا أميركا. وتستضيف الولايات المتحدة البطولة القارية حتى 26 يونيو (حزيران) الحالي بشكل استثنائي بمناسبة الذكرى المئوية لانطلاق المسابقة، وبمشاركة 16 منتخبا لأول مرة. ووصل ميسي إلى سان جوزيه في ولاية كاليفورنيا الجمعة قادما من برشلونة بعد الاستماع إليه في جلسة طويلة حول تهربه من دفع الضرائب المتورط فيها والده بشكل رئيسي. وتدرب النجم الأرجنتيني الذي يعاني آثار إصابة، على انفراد مع لوكاس بيليا المصاب بدوره بعيدا عن باقي المجموعة. ولم يخف زميلا ميسي لاعب وسط أتلتيكو مدريد الإسباني أوغوستو فرنانديز وحارس تيغريس المكسيكي ناهويل غوزمان، خشيتهما من احتمال غياب القائد عن المواجهة ضد تشيلي؛ ما قد يؤثر سلبا في أداء المجموعة. ويتعين على المنتخب الأرجنتيني الذي يبدو ضامنا الانتقال إلى ربع النهائي بوجود بنما وبوليفيا في المجموعة نفسها، أن يحسم المواجهة الأولى لإكمال مشواره في الدور الأول براحة وأمان أكبر، والتفكير بإحراز اللقب الخامس عشر في المسابقة ومعادلة رقم الأوروغواي. ورغم تألقه لدرجة اختياره أفضل لاعب في مونديال البرازيل 2014، لم يستطع ميسي قيادة الأرجنتين إلى أحرز أي لقب كبير، وقال في هذا الصدد: «هذه البطولة مهمة جدا بالنسبة إلى الأرجنتين التي لم تحرز أي لقب منذ 1993، وحان الوقت لنضع حدا لهذه السلسلة السيئة». وأضاف: «كوبا أميركا خطوة مهمة على طريق مونديال 2018، إنها فرصة مواتية لنا لإثبات أننا نستطيع إحراز لقب بعد 23 عاما». وتعليقا على المواجهة مع تشيلي قال: «تشكل ثأرا لخسارتنا المريرة في نهائي العام الماضي بركلات الترجيح. بإمكان الجميع أن يتيقنوا أننا متحمسون جدا لهذا اللقاء». ويعني الفوز لميسي، سواء شارك في المباراة أم لا، الكثير ورد الاعتبار للاعب يطمح دائما دون أن ينجح حتى الآن إلى إحراز الألقاب مع منتخب بلاده بعد أن رفع الكأس في مونديال الشباب (دون 20 عاما) عام 2005، وأحرز الذهب الأولمبي عام 2008 في بكين. وكان المدرب خيراردو مارتينو الذي تولى الإشراف على المنتخب الأرجنتيني بعد مونديال 2014 في البرازيل، سقط في أول اختبار له بعد نحو عام في أقدم بطولة قارية، لكنه سيحاول قيادة رجاله لنسيان خيبات الأمل المتكررة وتحقيق اللقب الأول على الصعيدين القاري والعالمي منذ تتويجها في هذه البطولة بالذات عام 1993 في الإكوادور. ووقع خصام كبير بين الأرجنتين والألقاب منذ ذلك الحين، وسقطت في نهائي نسخ 2004 و2007 أمام البرازيل بركلات الترجيح وصفر - 3 على التوالي و2015 أمام تشيلي بركلات الترجيح، ونهائي مونديال 2014 أمام ألمانيا صفر - 1 بعد وقت إضافي. وتدرك الأرجنتين جيدا أن الخطأ ممنوع عليها في النسخة الحالية التي تخلد ذكرى مهمة في تاريخ المسابقة، بقيادة ميسي أفضل لاعب في العالم 5 مرات (2009 و2010 و2011 و2012 و2015)، ووجود نجوم آخرين من عينة سيرخيو اغويرو وغونزالو هيغواين وانخل دي ماريا وخافيير ماسكيرانو وخافيير باستوري وايزيكييل لافيتزي. في المقابل، لن تكون تشيلي التي دونت اسمها في سجل الفائزين باللقب القاري لأول مرة في تاريخها بعد فشل 4 مرات في المباراة النهائية و99 عاما و36 مشاركة، خصما سهلا، ولن ترضخ بسهولة في ظل احتفاظها بالتشكيلة ذاتها التي قادتها إلى المجد القاري العام الماضي. والاختلاف الوحيد بالنسبة إلى تشيلي عما كانت عليه الحال قبل عام يكمن في غياب مدربها الأرجنتيني خورخي سامباولي الذي ترك منصبه، بيد أن الاتحاد المحلي أبقى على الإدارة الفنية الأرجنتينية وعيّن مواطنه خوان أنطونيو بيتزي. وتعج التشكيلة التشيلية أيضا بالنجوم، في مقدمتها نجم بايرن ميونيخ الألماني ارتورو فيدال ومهاجم آرسنال الإنجليزي ألكسيس سانشيز وحارس مرمى برشلونة كلاوديو برافو. وتميل الكفة لصالح الأرجنتين في المواجهات المباشرة التي وصلت إلى 87 مباراة في جميع البطولات، ففازت في 58 وتعادلت في 22 وخسر في 7 فقط. وبدأت المواجهات بين الطرفين في 27 مايو (أيار) 1910، وفازت الأرجنتين 3 – 1، وكانت آخر مواجهة في 24 مارس (آذار) 2016 ضمن تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى نهائيات مونديال 2018 في روسيا، وفازت الأرجنتين أيضا 2 - 1. وضمن المجموعة نفسها تلتقي هايتي مع بوليفيا التي تشارك للمرة الخامسة والعشرين، وأحرزت اللقب مرة واحدة عام 1963، في مباراة الهدف منها إثبات الذات وتلافي الوقوع في ذيل الترتيب في نهاية الدور الأول. ومهما يكن من أمر، وبعيدا عن المفاجآت التي تملأ لعبة كرة القدم، لا تبدو الأرجنتين قلقة، وكذلك تشيلي في الدور الأول، وتبدأ الجدية بالنسبة إلى ميسي وزملائه ابتداء من ربع النهائي، حيث يتوقع مواجهتهم مع الأوروغواي القوية بقيادة زميله في برشلونة لويس سواريز، أو المكسيك. على جانب آخر وعلى ملعب روز بول في باسادينا، بدأ منتخب البرازيل مشواره في المجموعة الثانية بتعادل سلبي مع نظيره الإكوادوري، ولم يستطع رفاق نيمار نجم برشلونة الغائب بأمر من ناديه عن هذه البطولة من أجل المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية التي ستقام في أغسطس (آب) في بلاده، ترجمة تفوقهم الميداني طوال المباراة إلى نتيجة إيجابية. وبعد 22 عاما من فوزهم على إيطاليا على الملعب ذاته في نهائي مونديال 1994 بركلات الترجيح 3 - 2 بعد تعادل سلبي في الوقتين الأصلي والإضافي، فشل البرازيليون في زيارة الشباك الإكوادورية وفرض نهاية سعيدة وإسعاد نحو 53 ألف متفرج. وأعاد دونغا سبب خروج فريقه بنقطة واحدة إلى الطريقة الدفاعية التي اتبعها منتخب الإكوادور، وعقدت عمل فريقه وأجبرته على التعادل السلبي. وقال دونغا: «حاولنا تحقيق الفوز منذ البداية، ولكن الإكوادور فريق قوي للغاية، ولعب بصلابة دفاعية صعبت علينا الأمور». وأضاف: «إذا حللنا المباراة من منظور عملي فإن البرازيل كانت دائما قريبة من الفوز، ولكن منتخب الإكوادور ظهر بصورة جيدة وتميز بالقوة على مستوى خط الدفاع». وألغى الحكم المساعد كريستيان شيمان هدفا لمنتخب الإكوادور بعدما أرسل ميلر بولانوس كرة عرضية حولها الحارس البرازيلي اليسون بطريق الخطأ لمرمى فريقه باعتبار أن الكرة تجاوزت خط المرمى قبل أن يلمسها بولانوس. وعلق دونغا على الهدف الملغي بالقول: «لا يمكنني تحديد ما إذا كان الهدف صحيحا أم لا، كنت بعيدا عن الكرة، لم أر تسجيل الهدف عبر التلفاز، ومن خلال موقعي كان من الصعب معرفة إذا كانت الكرة تجاوزت خط المرمى أم لا، ولكن بعض اللاعبين الذين كانوا قريبين من الكرة قالوا إن الكرة خرجت من الملعب». لكن غوستافو كوينتيروس، المدير الفني لمنتخب الإكوادور، أعرب عن خيبة أمله بعد إلغاء الحكم الهدف مؤكدا صحته. وقال كوينتيروس: «أشعر بالغضب، إنه هدف شرعي، لقد رأيته مرات عدة، لسوء الحظ لقد أخطأوا مجددا، ولكن في حق الفريق الأضعف». وأضاف: «شاهدت تسجيل الهدف نحو 25 مرة والكرة لم تعبر خط المرة، ربما 60 في المائة من الكرة فقط عبرت ولكن ليس كلها». ويرى كوينتيروس، أن هذا الموقف لو حدث مع البرازيل لتغير الوضع تماما واحتسب الحكم الهدف. وأشار: «ما يدهشني حقا أن مساعد الحكم رفع الراية سريعا بينما كان يبعد 50 أو 60 مترا عن الكرة، إذا كان هذا الموقف حدث مع الخصم فليس لدي شك في أن الراية لم تكن لترفع». واتفق بولانوس مع كلام مدربه، مشددا على أن الكرة لم تتجاوز الخط، وقال: «الهدف صحيح تماما لهذا احتفلنا به، ثم اكتشفت أن مساعد الحكم رفع الراية، الكرة لم تتجاوز الخط».

مشاركة :