أيمن بهجت قمر: «ليالي الحلمية 6» حلم تحقق

  • 6/6/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

اسمه صار قاسماً مشتركاً لعدد من أشهر الأعمال الغنائية والسينمائية، فهو شاعر ومؤلف أغان وسيناريست، كوكتيل فني هو أيمن بهجت قمر، ورث موهبة الكتابة والتأليف عن أبيه، فتميز بقدرته على التنوع؛ ففي مجال الأغنية هو صاحب الأغاني الوطنية والرومانسية والخفيفة والدرامية وتترات المسلسلات، وفي مجال السيناريو قدم الفيلم الكوميدي، ليقتحم مؤخراً الدراما التلفزيونية من باب ليالي الحلمية، بمشاركته في كتابة الجزء السادس. وهي تجربة صعبة بالتأكيد، خصوصاً أنها ستكون موضع مقارنة دائمة مع الأجزاء السابقة لواحد من أشهر الأعمال الدرامية، وأكثرها نجاحاً، وارتباطاً في وجدان المشاهد العربي بالشهر الكريم. } لماذا اخترت الجزء السادس من ليالي الحلمية لتبدأ به الكتابة للدراما التلفزيونية؟ = كتابة هذه النوعية من الدراما كان حلماً يراودني دائماً، منذ أن بدأت كتابة السيناريو والحوار؛ إذ كنت أتمنى أن أبدأ بعمل كبير، وأعتقد أنه لا يوجد عمل أكبر من ليالي الحلمية في تاريخ الدراما المصرية، وأتمنى أن نحقق جميعاً نجاحاً يليق باسم ليالي الحلمية. } حدثنا قليلاً عن تفاصيل هذا الجزء. = الجزء السادس من تأليفي أنا والفنان عمرو محمود ياسين، ومن إخراج مجدي أبو عميرة، عدد حلقاته 35، حرصنا من خلاله على الاقتراب من الواقع المصري الحالي، مع التركيز على بعض القيم والمفاهيم التي يبدو أنها قد غابت عن الذهنية المصرية والعربية. } هل سنرى في ليالي الحلمية 6 أبطال الأجزاء السابقة؟ = إلى حد كبير، باستثناء الراحل ممدوح عبد العليم في دور علي البدري، وشخصيتي الباشا سليم البدري والعمدة سليمان غانم، وفي ما عدا ذلك سيشارك أغلب النجوم الذين شاركوا في الأجزاء السابقة، إضافة إلى العديد من الأدوار الجديدة. } بدأت بكتابة الأغنية ثم تحولت إلى كتابة السيناريو وقدمت عدداً من سيناريوهات الأفلام.. كيف جاء ذلك التحول؟ = لا أقول إنه تحول، فكتابة الأفلام السينمائية هي أيضاً حلم راودني منذ نعومة أظفاري، وقد وجدت في مكتبة والدي بهجت قمر عدداً من المسوَّدات الأولية لسيناريوهات يصلح بعضها للسينما، والبعض الآخر للدراما التلفزيونية، لكنني قررت عدم الاعتماد على تلك السيناريوهات، خصوصاً أنني منذ البداية أعلنت التمرد الفني على إبداع والدي، لا لشيء إلا لكي أكون أنا نفسي ولا أحمل بصمة أحد آخر، مع احترامي وحبي الشديدين لوالدي الفنان الراحل. رغم أن كتابة سيناريو عمل فني، عملية مجهدة وشاقة جداً، ولا تشعر بقيمة ما كتبته إلا عندما يصلك رد فعل المتلقي بعد عرض العمل، وطوال هذه الفترة أكون في حالة لا أحسد عليها من القلق والاضطراب! } لكنك قدمت أكثر من فيلم كوميدي ناجح.. فلماذا القلق والاضطراب؟ = لهذا السبب تحديداً، فأنت عندما تكتب فيلماً كوميدياً تخاطب شعباً ابن نكتة بطبيعته، ما يجعل مهمة كاتب الكوميدية صعبة، لأنك تأتي بعد قائمة من الأسماء التي كتبت الكوميديا الناجحة، فإن وقعت في دائرة التكرار فأنت فاشل، وإذا كتبت عملاً لا يقدم ضحكات جديدة لهذا الجمهور الذي يعرف كيف يتذوق الكوميديا؛ فأنت أيضاً فاشل! إذن في حالة الكتابة الكوميدية لا بد أن تكون متجدداً ومضحكاً معاً، وهاتان المهمتان قمة المشقة والتعب. } أنت غزير الإنتاج في ما يخص الكتابة الغنائية.. ألا ترى أن هذا استهلاك لطاقاتك الفنية؟ = على العكس، فكتابة الأغنية هي عملية تجديد للدماء الفنية أنا بحاجة إليها، ففي كل مرة أكتب أغنية جديدة تكون تجربة جديدة وميلاداً جديداً لحالة فنية جديدة. كما أنني لا أؤمن بعملية تصنيف الأغنية أو كاتب الأغنية، فأنا لا أعرف ما يسمى الأغنية الوطنية أو العاطفية الرومانسية أو أي مسمى آخر، فجميع ذلك في النهاية غناء، والأكثر أهمية هنا أن تكون الأغنية معبرة عن حالة وجدانية وإنسانية، أما التصنيف والفرز فأعتبره ساذجاً. } ما طبيعة الخلاف بينك وبين الفنان عمرو دياب؟ = تربطني بعمرو دياب صداقة طويلة يصل عمرها إلى 20 عاماً، وما حدث بيني وبينه هو خلاف في وجهات النظر، خصوصاً فيما يتعلق بحقوق الملكية الفكرية للمؤلفين والملحنين، فليس من العدل أن يستفيد المطربون وشركات الإنتاج من أرباح الأعمال الغنائية لمدد زمنية طويلة، بينما يموت أصحاب الكلمة واللحن من الجوع! وكنا نطمع أن يكون الفنان عمرو دياب مسانداً لنا في هذه القضية المصيرية، ولا سيما أن القانون الخاص بحماية حقوق الملكية الفكرية حافظ على هذه الحقوق، لكن هذا النص القانوني لم ينفذ حتى الآن. أما ما قيل إن سبب الخلاف بيني وبين الفنان عمرو دياب هو عدم التعاون بيننا في ألبومه الأخير، فهذا غير صحيح بالمرة، لأنني كنت مشغولاً للغاية بكتابة حلقات مسلسل ليالي الحلمية، كما أقدم بعض الأغاني لوائل جسار، ضمن ألبومه الجديد. } فهل سيحقق تأسيس نقابة للشعراء الحماية لحقوق الملكية الفكرية للملحنين والمؤلفين؟ = لا شك أن هذه النقابة سيكون لها دور كبير في الحفاظ على حقوق المؤلفين والملحنين، كما ستقدم الحماية للإبداع الفكري من السطو والقرصنة على إنتاج الآخرين، وستقف هذه النقابة بكل قوة ضد سيطرة واحتكار بعض الشركات أو القنوات الفضائية للمطربين الجدد، عبر العقود المجحفة التي توقع بين هذه الشركات وهؤلاء النجوم الشباب.

مشاركة :