البروفسور عرب : الآثار الجانبية لحبوب منع الحمل أمر واقعي لأي عقار لكنه الخيار الأفضل للسيدات

  • 1/22/2014
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

جدة الشرق عقدت الجمعية السعودية لأمراض النساء والولادة مؤتمراً طبيًا بمدينة جدة حول وسائل منع الحمل الحديثة حضره أكثر من 120 طبيب واستشاري بالمملكة. وأكد البروفسور هشام عرب، الأمين العام للجمعية السعودية للنساء والولادة، أنه ينبغي على الأطباء الاستمرار في وصف حبوب منع الحمل للسيدات على الرغم من بعض المعلومات التي يتم تداولها حول الآثار الجانبية التي قد تنتج عن استخدامها لفترات طويلة حيث تعد الخيار الأمثل للعديد من النساء بالمملكة والعالم ومن أكثر وسائل منع الحمل أماناً في الوقت الحالي. وقال البروفيسور هشام عرب : في حين أن الحديث عن آثار جانبية جديدة لحبوب منع الحمل قد يبعث على القلق، إلا أن ذلك أمر واقعي لكل عقار طبي ويدركة جيداً الطبيب الذي يصفه لمرضاه، ويتم الإشارة إليه بوضوح في النشرة الداخلية للدواء، لذا فالشئ الذي علينا البحث عنه تحديداً هو الأدلة غير الواضحة على العلاقة بين السبب والنتيجة. وكانت لجنة تقييم المخاطر الدوائية (PRAC) التابعة لوكالة الأدوية الأوروبية (EMA) قد خلصت في تقرير لها صدر في نهاية عام 2013 إلى أن فوائد وسائل منع الحمل ثنائية الهرمون في منع الحمل تزيد على مخاطرها المحتملة. وقد شددت اللجنة على أهمية توفير معلومات طبية جيدة لاستخدام النساء وسائل منع الحمل ثنائية الهرمون وعلى مقدمي الرعاية الصحية إسداء المشورة للنساء عن أفضل وسائل منع الحمل لكل حالة. وأوضحت لجنة تقييم المخاطر الدوائية (PRAC) خلال هذا التقرير أن خطر الجلطات الدموية الوريدية مع جميع وسائل منع الحمل ثنائية الهرمون صغير ويعتمد على نوع البروجستين الذي تحتوي عليه. كما خلص تقرير اللجنة إلى أن خطر الإصابة بالجلطات الدموية الشريانية التي يمكن أن تتسبب بسكتة دماغية أو نوبة قلبية منخفض جداً، كما أنه لا يوجد أي دليل على وجود اختلاف في مستوى المخاطر بين المنتجات اعتمادًا على نوع البروجستين الذي تحتوي عليه. وأضاف: ندرك تمامًا مدى القلق بالنسبة لبعض السيدات اللاتي عانين من أحد الآثار الجانبية لحبوب منع الحمل، أو اللاتي يتناولنها بانتظام اولفترات طويلة، لذا انصح بمراجعة الطبيب المعالج بشكل دوري للتأكد من ملاءمة الحبوب لكل حالة علي حده بالإضافة لقراءة النشرة الداخلية للعقار والتعرف علي كافة الآثار الجانبية المحتملة ومراقبة أي تغيير قد يطرأ على السيدة ومراجعة الطبيب للتأكد من أسبابه بدون تردد. وأكد عرب: أنه بمجرد الإنتهاء من تركيب أي دواء تبدأ التجارب السريرية، التي تعمل على تحديد بيانات السلامة الخاصة به تحت ظروف محكمة بعناية، وتعد مهمة أقرب إلى المستحيل على الباحثين جمع بيانات موثوقة بشأن مسؤولية الدواء عن الآثار الجانبية لدواء ما حيث أن هناك فرقًا ضخماً بين الآثار السلبية ، والآثار المنسوبة أسبابها إلى حبوب منع الحمل . وأضاف: هناك بعض من الآثار السلبية للأدوية الجديدة التي يبلغ عنها، وهنالك بعض الآثار الجانبية التي لا يتم الإبلاغ عنها، وأنه من الأفضل للباحثين إمضاء وقت أكبر في تطوير تركيبة حبوب منع الحمل التي تلاقي رواجاً وانتشارًا كبيراً بين كافة النساء في شتي انحاء العالم لسهولة تناولها وفعاليتها الكبيرة بالإضافة لعامل الأمان المرتفع بها مقارنة بوسائل منع الحمل الأخرى . وأضاف:أعتقد أنه من واجب المجتمع تشجيع ودعم الأبحاث التي تمكن المرأة من التحكم في خصوبتها، أو الحصول على الحقيقة حول فاعلية أية وسيلة من وسائل منع الحمل وأسباب الآثار الجانبية لبعض منها حيث تمثل المرأة نصف المجتمع والتي ينشأ على يديها النصف الآخر.

مشاركة :