قالت القوات المسلحة التركية اليوم (الأحد) إن طائراتها قصفت أهدافاً للمسلحين الأكراد في شمال العراق وجنوب شرقي تركيا، مشيرة إلى أن الجيش قتل 27 مسلحاً قرب الحدود مع العراق وإيران. وتفاقم الصراع في جنوب شرقي تركيا حيث تعيش غالبية كردية، وبلغ أعنف مستوياته في عقدين منذ أن انهار وقف لإطلاق النار استمر عامين في تموز (يوليو). وأوضح الجيش التركي في بيان أن «الطائرات التركية شنت ضربات جوية أمس، دمرت خلالها مواقع للأسلحة وملاجئ وكهوفاً يستخدمها مسلحو حزب العمال الكردستاني في منطقة كارا في شمال العراق وفي ريف منطقة ليجه في إقليم ديار بكر التركي». ولم يذكر البيان عدد القتلى، لكن وكالة «الأناضول» الرسمية نقلت عن مصادر أمنية قولها إن أفراد مجموعات صغيرة من مسلحي حزب العمال قتلوا في هذه الضربات. وأفاد الجيش التركي بأن «سبعة من مسلحي الحزب قتلوا في اشتباك في منطقة شمدينلي قرب الحدود العراقية والإيرانية أمس، فيما أسفرت ضربات جوية في شمدينلي يوم الجمعة عن مقتل 20 من المسلحين الأكراد». وشن مسلحو الحزب هجوما أيضاً على موقع عسكري في إقليم شرناق الليلة الماضية. وقالت مصادر أمنية إن أحدهم قتل في اشتباك أعقب الهجوم كما قتل أحد أفراد «حراس القرى»، وهم مسلحون يقاتلون إلى جانب القوات الحكومية. وذكرت السلطات المحلية أن جنديين أصيبا إثر تعرض مركبتهما العسكرية إلى إطلاق النار في هجوم مسلح في إقليم كوموش خانة الذي يقع في شمال شرقي تركيا. وذكرت تقارير إعلامية أن أحد الجنديين فارق الحياة فيما بعد. ولم يتضح إن كان للهجوم علاقة بالصراع الكردي. ونفذت الضربات الجوية في ليجه بعدما أعلن مكتب حاكم إقليم ديار بكر حظر التجول هناك أمس. وذكر المكتب أن حظر التجول سيرفع صباح اليوم بعد استكمال العمليات العسكرية. واستكملت قوات الأمن التركية يوم الجمعة عمليات تستهدف مقاتلي الحزب في بلدة نصيبين قرب الحدود السورية وفي إقليم شرناق القريب من الحدود مع العراق. وتقول مصادر أمنية إن أكثر من ألف شخص غالبيتهم مقاتلون من «حزب العمال الكردستاني» قتلوا في ثلاثة أشهر من الاشتباكات بهذه المناطق.
مشاركة :