مكاري: الحوار مع «حزب الله» يعتبره الحريري تخفيفاً للاحتقان

  • 6/6/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

لفت نائب رئيس المجلس النيابي اللبناني فريد مكاري، إلى أنه «يوم ذهب رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري إلى سورية كنت أدرك سبب قراره، في حين علمت بترشيح رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية من الإعلام». وأشار إلى أن «الحريري أن كان في الحكم أو لا، يعتبر نفسه مسؤولاً عن البلاد، لذا يتخذ قرارات تخدم مصلحة البلاد أكثر من شعبيته»، مشيراً إلى أن «المشكلة بهذه القرارات التي تخدم مصلحة البلاد، أن لا شعبية سياسية فيها، فهي حين لا تقابل من الطرف الآخر يخسر الحريري من شعبيته». ولفت إلى أن «تأليف الحكومة أخذ من رصيد الحريري، ولكن لو لم يقم بمبادرات لكُنّا نعيش من دون حكومة ولا رئيس وبمجلس نيابي مشلول»، وقال: «الرئيس الحريري يرى في الحوار مع «حزب الله تخفيفاً من الاحتقان وإن لم يعط نتائج كبيرة». وأكد مكاري أن «المملكة العربية السعودية كان لها دور في جمع القيادات السنية، وهذا ما أدى إلى التحالف في طرابلس»، مشيراً إلى أن «الرئيس الحريري لا يزال في وضع جيد ولكن يحتاج إلى تقويم للمرحلة السابقة، وهذا أمر طبيعي». وفي المواقف، قال النائب غازي العريضي تعليقاً على كلام وزير الداخلية نهاد المشنوق: «لم يأت في موقعه الصحيح لناحية المضمون والتوقيت، لأن المملكة العربية السعودية معروفة بمساندتها لبنان، ولسنا بحاجة إلى مزيد من المواقف التي تثقل علاقة لبنان بالسعودية»، واضعاً التطورات في الشرق في إطار «مسلسل التغيير في المنطقة، الذي ينفذ بسبب خيارات أمنية اتخذت من أنظمة تجاه شعوب تتوق إلى الحرية، والسياسة الأميركية تهدف إلى إثارة الفتنة السنية - الشيعية المستفيد الأول منها إسرائيل». وأكد العريضي في حديث إلى «صوت لبنان»، أن «الانتخابات النيابية ستجرى في موعدها»، مشيراً إلى أن «لا مجال للحديث عن التمديد، فهناك التزام أخلاقي وواجب قانوني ودستوري لإجرائها ولو تم ذلك وفق قانون الستين»، مستبعداً «إمكان الاتفاق على قانون جديد للانتخابات، كما إمكان إنجاز الاستحقاق الرئاسي قريباً». واعتبر أن مسألة ترشحه للانتخابات النيابية تبقى بينه وبين رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط، لافتاً إلى أن «خسارة الحزب «التقدمي الاشتراكي» في بعض القرى طبيعية، وجنبلاط معروف بقراءته الطبيعية للأمور والوقوف عند الأمور بشجاعة». وقال: «الحزب في الانتخابات البلدية لم يخسر إجمالاً، بل تعرض لبعض الإرباكات أو الخسائر في منطقة معينة»، مشدداً على أن «الحزب حافظ على موقعه ومكانته من حاصبيا إلى البقاع الغربي وراشيا، ونحن الحزب الوحيد الذي لم يتعاط اللعبة السياسية على حساب العائلات». ووصف التحالفات الانتخابية البلدية بـ «غير الواقعية والمنطقية، اذ أثبتت الانتخابات أن الأحزاب الأساسية في البلد هي أحزاب السلطة بغياب المنافسة مع معارضة حقيقة، لذا ليس من رابح في هذه الانتخابات، لأن البعض قد يكون ربح معركة لكن خسر قضايا، وهذه الانتخابات أظهرت الفوضى السياسية التي يعيشها لبنان». وعن قراءته لنتائج طرابلس، اعتبر العريضي أنها «نتيجة لما تعانيه من ظلم إنمائي وحرمان، فلم يتحقق شيء بمستوى حضور أبنائها السياسي في الحكومة وغيرها من مؤسسات الدولة». وفي شأن الأوضاع الأمنية في لبنان، أكد أن «الخوف الأمني قائم بشكل دائم، ولا أحد يمكن أن يضمن عدم حصول أي عمل أمني، لذا المطلوب هو التنسيق الدائم بين الأجهزة الأمنية».

مشاركة :