بلغ الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال نهائي كأس ولي العهد بفوز مريح ومستحق على نظيره الفتح بهدفين دون رد في المباراة الأولى لنصف نهائي الكأس التي جمعت الفريقين عصر أمس الثلاثاء في ملعب الأمير عبدالله بن جلوي في الاحساء ليواجه غريمه النصر في النهائي.. سجل هدفي الهلال تياجو نيفز من نقطة الجزاء (64) وناصر الشمراني (88).. وحافظ الهلال بهذا الفوز على سجله الخالي من الهزائم في كأس ولي العهد للعام السابع على التوالي ومكملا 27 مباراة بلا خسارة في المسابقة.. وبلغ المباراة النهائية للمرة السابعة على التوالي. سيطر الهلال على المباراة في معظم فتراتها وكان الطرف الأقرب للتسجيل في كلا الشوطين.. وتألق نواف العابد وسالم الدوسري على الأطراف بينما تحرك تياجو نيفز أكثر بعد دخول سعود كريري وتحرره من أدواره الدفاعية، ورغم ذلك طغى الحذر على أداء نيفز طوال المباراة خوفا من الحصول على بطاقة صفراء تغيبه عن المباراة النهائية.. كما ظهر دفاع الهلال مثاليا مع وجود البرازيلي العملاق ديجاو وأنهى الهلال للمرة الأولى هذا الموسم مباراته الثانية دون أن تهتز شباكه وبلا أخطاء دفاعية. ويدين الهلاليون بفوزهم لقراءة مدربهم سامي الجابر للمباراة بكل دقة وتغييراته المثالية بإشراك سعود كريري في الوقت المناسب.. وطريقته المثالية التي بدأ بها المباراة. وفي الوقت ذاته لم يقدم الفتح مايذكر واكتفى مدربه التونسي فتحي الجبال بزج اللاعبين في الدفاع واللعب على الكرات المرتدة والتي لم تكن بالفعالية المطلوبة لبطء نقل الكرة.. وظهر أهم لاعبين في الفتح ألتون خوزية (برازيلي) ودوريس سالمو (كنغولي) بأسوأ حال وخاصة الأخير الذي كان غائبا عن أجواء المباراة. ظهرت المباراة تكتيكية حذرة من البداية وغابت الخطورة عن النصف ساعة الأولى منها خاصة من جانب الفتح الذي اعتمد على تأمين الدفاع ولعب الكرات المعاكسة.. ولم تتحرك الجماهير الـ9200 التي حضرت المباراة إلا في الدقيقة 31 عندما سدد مدافع الهلال تياجو الكرة فوق العارضه من دخل منطقة الست يارادات. واصل الهلال تألقه وسيطرته على الكرة في الشوط الثاني.. وبدا في الشوط الثاني أقرب لهز الشباك في وقت حاول فيه فتحي الجبال تنشيط هجوم الفتح ببدر الخميس، وظهر العابد في أفضل حالاته الفنية والأكثر نشاطا في الهلال وتسبب في حصول بدر النخلي ومبارك الأسمري من الفتح على بطاقتين صفراوين. ولم ينتظر الهلاليون كثيرا لهز الشباك، فمن هجمة تلاعب خلالها ياسر القحطاني بمبارك الاسمري، لم يجد الاخير حلا سوى أعاقته داخل منطقة الجزاء، ليتحصل ذوو القمصان البيضاء والزرقاء على ركلة جزاء مستحقه تصدى لها تياجو نيفز وأودعها الشباك كهدف هلالي اول (64). بعد الهدف عمل مدرب الهلال سامي الجابر سريعا على تأمين دفاعه فزج بسعود كريري بدلا من ياسر القحطاني وهو تغيير حرر تياجو نيفز من أدواره الدفاعية.. مما أبطل مغامرة فتحي الجبال الهجومية الرامية للعودة للمباراة.. خاصة بعد أن نال مدافعه عمار الجمل على بطاقة حمراء نتيجة ضربه لمهاجم الهلال يوسف السالم بالكوع وهي الضربة التي تسببت في خروج السالم ودخول ناصر الشمراني.. وسرعان ماعاقب الزلزال الهلالي ناصر الشمراني الفتح على اصابة زميله بعد أقل من دقيقتين من نزوله لأرض الملعب بهزه الشباك الفتحاوية مستغلا تمريره سالم الدوسري الذهبية (88). حسمت المباراة قبل نهايتها واستسلم لاعبو الفتح في الدقائق الخمس التي منحها الحكم كوقت بدل ضائع وتناقلوا الكرة ببطء شديد حتى انتهت المباراة بفوز هلالي مستحق والتأهل للنهائي الغالي.
مشاركة :