احذر «البعبع» يا بلوي! - محمد الشيخ

  • 1/22/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

رابط الأخوة الذي يجمع رئيس الاتحاد (الجديد) إبراهيم البلوي برئيس الاتحاد (القديم) منصور البلوي يعد سلاحاً ذو حدين، وبمعنى أبسط فإن كون منصور شقيقاً لإبراهيم فقد كانت هذه الرابطة الأسرية بمثابة الرافعة التي حملته لكرسي الرئاسة، لكن في المقابل فإن هذه العلاقة قد تكون سبباً رئيساً في إفشال مشروعه كون غالبية المصوتين إن لم يكن كلهم قد وضعوا ورقة انتخابه في صندوق الاقتراع لمجرد أن صورة منصور كانت تخيم على مخيلتهم. هذه الحقيقة لا ينكرها أحد حتى إبراهيم نفسه، ولذلك فإن الاتحاديين سواء الداعمين أو المناوئين سيتعاطون مع رئيس ناديهم الجديد على أنه منصور البلوي أو «البعبع» كما يروق لأنصاره تسميته، لا على أنه شقيقه، ولن يقبلوا بأي حال من الأحوال أن يكون غير ذلك، خصوصاً وأن الورقة الرابحة التي استخدمها إبراهيم لاكتساح منافسيه في الانتخابات هي ورقة «الدعم المفتوح» التي وعده بها شقيقه الأكبر أمام الملأ، حيث رأى الاتحاديون هذه الورقة وكأنها العصا السحرية التي ستقلب واقع ناديهم الحالي رأساً على عقب. الحقيقة الأنصع أن منصور البلوي نفسه يرى في وجود إبراهيم على مقعد الرئاسة تعويضاً له عن عدم قدرته على العودة رئيساً للاتحاد، وقد اعترف بأنه لا يزال يحلم بكرسيه الذي انتزع منه في العام 2007، وأنه قد سعى للجلوس عليه من جديد مع كل فتح لباب الجمعية العمومية لولا أنه ظل يتلقى «اتصالاً» يأمره بتأجيل الترشح، وبذلك يكون منصور -بالفعل- قد عاد مع فوز أخيه وإن كمتنفذ على الاتحاد وليس كرئيس بالضرورة. الآن وقد فاز إبراهيم بالرئاسة، أو بمعنى أدق فاز بها منصور، ما الذي يمكن أن يحدث في الاتحاد؟، هل سيعود (العميد) كما كان حتى ما قبل 2007 البطل المتوج فوق العادة داخلياً، والمنجز المبهر قارياً، والعابر بثقة لمونديال الأندية، والمتحكم الأقوى في بورصة الانتقالات المحلية، حيث كان القادر على استمالة النجوم لمعقل النمور، في الوقت الذي كان قد ضرب بالمتاريس على لاعبيه مانعاً إياهم من مغادرة «البيت الأصفر»، وقبل ذلك يحلمون بعودة الهيبة لناديهم الذي صدعت جدرانه الخلافات، وزعزعت أركانه المصالح. كل تلك الأمور هي بمثابة أحلام وردية ظلت تدغدغ منامات من كانوا يترقبون عودة منصور البلوي، وهم يرونها اليوم وقد استحالت إلى حقيقة، فهم ينتظرون إبراهيم البلوي وفي يده عصاه السحرية التي ستجلب لهم كل ما ضاع منهم في السنوات الأخيرة، من بطولات، ونجوم، وهيبة، ولا يلامون وإن طاولت أحلامهم عنان السماء؛ وكيف يلامون وقد وعدوا ب (الدعم المفتوح) من «البعبع»، وهو الذي يرونه يستطيع فعل كل ذلك وأكثر. الآن لم يعد لدى إبراهيم أي عذر في إعادة (العميد) إلى مراتبه السابقة، لا على مستوى الصعيد الإداري وقد قبل العمل مع إدارة كان يراها سبباً في قيادة النادي لهاوية الفشل، ولا على المستوى المالي وقد طاف على الاتحاديين بشيكه (المصدّق)، قبل أن يأتيه (الدعم المفتوح) من الشقيق الداعم، ولذلك فإن سقف الطموحات لن يقل عن ما حمله برنامجه الانتخابي الذي قيل بأنه كان الأفضل يوم مناظرة المرشحين، وهو ما يجعل الواقع الراهن «بعبعاً» في وجه الرئيس الجديد، خصوصاً بعدما ذهبت السكرة وحضرت الفكرة!.

مشاركة :