ثمن أحمد طعمة رئيس حكومة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الموقف السعودي القوي الرافض لدعوة أي طرف لحضور مؤتمر «جنيف 2» للسلام في سورية ما لم يوافق علنا على شروط الدعوة. وقال طعمه في تصريح ل»الرياض» إن المملكة أبرز الداعمين للائتلاف في مواقفه السياسية حيث أسهم الضغط منها ومن الأشقاء والأصدقاء في تسجيل نقطة أولى للمعارضة السورية بإجبار من كان يعتقد بأنه من البساطة دعوة القاتل الشريك في القتل والرافض لجنيف 1 إلى مؤتمر يعتبر من أهم المؤتمرات في التاريخ الحديث لإيقاف آلة القتل والتدمير. وأضاف بأن الائتلاف كان ينظر بأن تجديد دعوة إيران إهانة كبرى للشعب السوري حتى لو التزمت طهران بأنها ستقبل بجنيف 1 وبمخرجات جنيف 2 وكيف وهي في الحقيقة لا تقبل بالاثنين معا مشيرا بأن في آخر فقرة من رسالة بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة التي أُرسلت إلى الأطراف المدعوة تقول «إن مجرد قبولكم الدعوة هو اعتراف لجنيف 1 وبمخرجات جنيف 2» ،والإيرانيون لم يقبلوا هذا ومع ذلك يريدون أن يتواجدوا في المؤتمر بحجة التفاوض على كل شيء لكن بات واضحا بأن جنيف 2 مؤتمر إجرائي لتنفيذ مقررات جنيف 1. ونفى طعمة ما يتداوله بعض المغرضين عن خلافاته مع أطراف في الائتلاف مما أدى إلى غيابه عن المشهد السياسي موضحا بأن علاقته بمسئولي الحكومة طيبة لكن الوقت الراهن يحتم علينا أن نتفرغ إلى التصدي للمهام الكبرى المحمولة على عاتقنا من خلال تقديم الخدمات للشعب السوري وتجهيز أمور الحكومة من أجل أن تنتقل إلى الداخل السوري قريبا.
مشاركة :