ارتكبت الطائرات الروسية مجزرة مروعة في بلدة العشارة بريف دير الزور. وقالت شبكة شام الإخبارية إن الطيران الروسي استهدف منازل المدنيين بالقنابل العنقودية، وقتل أكثر من 23 مدنياً معظمهم من النساء والأطفال وعشرات الجرحى في البلدة، وأضافت الشبكة أن الطيران الروسي شنَّ عدة غارات استهدفت منازل المدنيين في بلدات وقرى القورية والشحيل وسعلو وبقرص والمريعية والجفرة، وكذلك أحياء مدينة دير الزور في الصناعة والتكايا والعرضي والكنامات والحويقة والجبيلة والعمال، ما أدى إلى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين. وقال ناشطون إن الطيران الروسي لا يفرِّق بين المنازل الآهلة بالسكان والمواقع التي يتواجد فيها تنظيم داعش، وأشار الناشطون إلى أن المدنيين في المناطق التي تقع تحت سيطرة داعش باتوا ضحايا ممارسات التنظم المتشدِّد وقصف الطيران الروسي. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات حربية سورية وروسية قتلت 17 شخصاً على الأقل في ضربة جوية أصابت سوقاً في العشارة. وقال المرصد إن بين القتلى ثمانية أطفال وإن من المتوقع أن يرتفع إجمالي العدد لوجود كثير من الإصابات الخطرة. وفي حلب واصل الطيران الحربي والمروحي قصف الأحياء السكنية، وقالت الشبكة إن معظم أحياء المدينة تعرض للقصف يوم أمس، (الكلاسة وطريق الباب والأنصاري وجسر الحج والسكري و المشهد ومساكن هنانو والقاطرجي وقاضي عسكر وأرض الحمرا والقبة والفردوس والمشهد وباب الحديد والمرجة والصاخور وطريق الكاستيلو بالإضافة إلى استهداف الأحياء بصواريخ من نوع فيل، سقط من جرائها عدد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، وبالريف الشمالي شنَّ الطيران نفسه غارة جوية استهدفت مدينة حريتان وبلدة كفرحمرة ومخيم حندرات ومنطقة الملاح سقط من جرائها عدد من الشهداء والجرحى. وفي الريف الجنوبي تواصلت المعارك بين قوات المعارضة السورية وقوات الأسد مدعومة بالميليشيات الإيرانية وقالت الشبكة إن الثوار تصدوا لمحاولة قوات الأسد التقدم على جبهة بلدة الحميرة في محاولة للسيطرة عليها، وتمكَّن الثوار من تدمير عربة مدرعة وقتل وجرح عديد من القوات المهاجمة، وأفادت الشبكة أن الطيران الحربي شنَّ غارات جوية على نقاط الاشتباكات وعلى بلدة معراتة، كما جرت اشتباكات عنيفة في محور خان طومان، حيث حاولت قوات الأسد التقدم نحو مستودعات خان طومان، وسط غارات جوية وقصف مدفعي، وفي الريف الشرقي تواصلت المعارك العنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم داعش تمكَّن فيها الأول من السيطرة على قريتي فرس كبير وخربة الماسي اللتين تبعدان عن مركز مدينة منبج 8 كم فقط، في حين سقط عديد من القتلى والجرحى من الطرفين، وفي الريف الغربي شنَّ الطيران الحربي غارات جوية على بلدة كفرداعل وكفرحلب أدت لسقوط عدد من الجرحى بين المدنيين.