قال وكيل زارة البيئة والمياه والزراعة لشؤون الزراعة د. فيصل السبيعي، إن محافظة بيشة هي المنطقة الوحيدة في المملكة الخالية من سوسة النخيل، أما بقية مناطق المملكة فهناك تفاوت في نسبة الإصابة من منطقة إلى أخرى. واشار في تصريح لـالرياض أن أهم أسباب انتشار سوسة النخيل هي عملية نقل النخيل والفسائل من مناطق الاصابة إلى المناطق السليمة وعدم نظافة المزارع، بالإضافة إلى رمي مخلفات النخيل داخل تلك المزارع، ناهيك عن قلة تدريب العمالة التي تعمل في تلك المزارع. وقال السبيعي إن نسبة الاصابة بسوسة النخيل الحمراء على مستوى المملكة يبلغ 10% من اجمالي النخيل، مبيناً ان هناك تدنيا في الاصابة في منطقة الاحساء بسوسة النخيل الحمراء، موكداً أنه تم توفير السيارات والمعدات والأفراد للقيام بمهام المكافحة والتخلص الأمن من المخلفات الزراعية والاستعانة بالخبراء من شتى أنحاء العالم، والنتجية الطبيعة لهذا الاهتمام هو الانخفاض في أعداد النخيل المصاب في عدد من مناطق المملكة. وأضاف أن برنامج الوقاية من سوسة النخيل الحمراء حظي باهتمام من حكومة خادم الحرمين الملك سلمان ومن وزارة الزراعة بشكل خاص، للعناية بهذه الشجرة المباركة ووفرت كل الإمكانات في سبيل مكافحتها، وتمت الموافقة السامية الكريمة على برنامج الوقاية من سوسة النخيل الحمراء ومكافحتها بمبلغ 1766000000 ريال لمدة خمسة سنوات. وقال إن هذه الموافقة الكريمة تأتي تأكيداً على دعم القيادة الحكيمة للقطاع الزراعي بوجه عام ولقطاع النخيل بوجه خاص كأحد الركائز الأساسية للاقتصاد الوطني. وأهاب السبيعي بالجميع التعاون لتكثيف الجهود للحد من مخاطر سوسة النخيل الحمراء على أشجار النخيل في المملكة، ومشاركة المزارعين والقطاع الخاص والمؤسسات ذات العلاقة في تنفيذ أهداف البرنامج وتحقيق مايصبو إليه ولاة الأمر للمحافظة على ثروة النخيل الوطنية وتنمثيتها. يذكر أن وزارة الزراعة، أعدت برنامج الوقاية من سوسة النخيل الحمراء ومكافحتها وفقا لما توصلت إليه من تقديرات لمتطلبات ومستلزمات النجاح في مكافحة السوسة والطرق والعمليات المتبعة في الوقاية منها ومجالات البحوث وتطوير الابتكارات والتشريعات والتنظيمات اللازمة وأساليب مشاركة أصحاب العلاقة وتوفير الموارد البشرية والمادية اللازمة لتنفيذ البرنامج.