قالت عضو مجلس الشورى الدكتورة لبنى الأنصاري أن سبب تأخر اكتشاف مسبب مرض كورونا وتفشيه ووجود ارتباط بينه وبين الإبل يعود إلى غياب وجود مراكز بحثية صحية وطنية، وقد تقدمت لأجل ذلك بمقترح وتوصية من المزمع أن ينظر اليوم إليها المجلس. وطالبت الأنصاري مؤخرا بإنشاء مركز وطني لنظام البحث العلمي الصحي الوطني مستقل تماماً.. تابع لمجلس الوزراء أو مجلس الاقتصاد والتنمية، أو مركز ضمن مراكز مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية KACST لرعايتها تاريخياً للبحوث بشتى أنواعها ولاستقلاليتها عن منظومة الوزارات. مطلوب مظلة مستقلة تعنى بالبحوث الصحية بمفهومها الشامل غير مرتبطة بالوزير وسببت الدكتورة لبنى الأنصاري المقترح بعد ظهور ازدواجية فيما يتعلق بالصحة وتخصص آخر والأمراض التي تنتقل بين الإنسان والحيوان في المملكة وغيرها ومدى إثبات ذلك وكورونا مثال. وعدم معرفة أسباب الوفيات ولا حتى المعدل الحقيقي لانتشار الأمراض وآثارها على إنتاجية الفرد واقتصاد المجتمع. وأبانت الأنصاري لـالرياض: أن هذا المركز يجب أن يكون مستقلا عن وزارة الصحة أو المجلس الصحي السعودي الذي يعد المجلس التنسيقي للجهات المزودة للخدمات الصحية؛ حيث يجب أن يكون للمركز المذكور في النظام مجلس أمناء وهي السلطة العليا بالمركز وبه ممثلو وزارة الصحة والتعليم والشؤون الاجتماعية والزراعة والاقتصاد والمالية وغيرها. ونفت وجود أي علاقة بين قرار مجلس الوزراء الصادر في ١٢/١/١٤٣٤ والذي يتضمن إنشاء مركز للبحوث والدراسات الصحية، وبين مقترحها. وقالت الدكتورة لبنى حول توصيتها التي من المفترض أن تناقش اليوم: المقترح الذي تقدمت به يهدف في المقام الأول إلى إرساء نظام للبحوث الصحية العلمية الوطنية؛ حيث لا يوجد في المملكة نظام حتى الآن، رغم أن هذا الأمر قد سبقتنا له دول متطورة ودوّل كثيرة من الدول المتوسطة والدول الفقيرة وهو من الأنظمة الأساسية في منظومة الأنظمة والقوانين المعنية بالصحة. ومركز أبحاث الصحة المقترح في النظام كذراع تنفيذي له هو مركز يتبع جهة مستقلة وبها ممثلون من جهات أخرى، ويهدف إلى أن يكون هذا المركز جهة مستقلة تماماً حتى عن وزير الصحة ولها مصداقية في توفير المعلومات ووضع الأولويات حول ما يتعلق بالصحة وبحوثها. كما يهدف مقترح نظام البحث العلمي الصحي الوطني إلى إيجاد مظلة مستقلة تعنى بالبحوث الصحية بمفهومها الشامل، كما عرفتها منظمة الصحة العالمية البدنية والنفسية والاجتماعية وكذلك النواحي البيئية وكل ما يرتبط أو يؤثر في صحة الفرد والمجتمع بشكل أو بآخر. مؤكدة في الذات السياق أنه ليس الهدف من هذا المقترح أن يكون منافساً لأي نظام بحث علمي خاص بالجامعات أو لمنظومة البحث الصحي الحالية في القطاعات الصحية المختلفة في المملكة بل الهدف أن يضع الإطار والمظلة للفجوات والثغرات لم تتصدَ لها البحوث بالشكل المناسب.
مشاركة :